عزيز الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:11
المحور:
الادب والفن
وأخيرا رحل عنا في بغداد مساء السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري الموسيقار النابغة سلمان شكر وذلك بعد ساعات من ندائي الجديد عن محنته المرضية. لقد رحل عنا وهو يعاني كل ساعة أكثر فأكثر.
لقد كانت حالة الفقيد تتطلب علاجا فوريا، في حين كان الوضع الأمني المتدهور يمنع عنه حتى أبسط علاج طبي في بغداد، وكان حتى ممرض المستشفى لا يجازف بالوصول لبيته.
إن سلمان شكر في رحيله المأساوي هكذا هو ضحية عراقية أخرى من ضحايا التدهور الأمني، وانعدام الخدمات، وأزمة الحكومة بكل تناقضاتها، وبكل المناورات السياسية البائسة الجارية باستمرار.
كان سلمان موسيقارا نابغة بكل معنى الكلمة، وباعتراف المختصين، الذين عرفوه وسمعوه يعزف على العود بكل إبداع وحتى أصعب القطع، سواء من ألحانه أو من ألحان موسيقيين كبار غيره.
إن خير تكريم للراحل بعد رحيله الفاجع هو أن تجمع مؤلفاته الموسيقية، وأن يجري التعريف بها لمن لا يعرفه، وأن تدون سيرته الذاتية كموسيقار موهوب، وكإنسان دمث وفي أعلى درجات الخلق الرفيع.
إن عائلة الفقيد قد كلفتني أن أنعى الراحل كما انعيه باسمي أيضا. فألف سلام على ذكراه العطرة، والتعازي الحارة لابنته نوال، وابنه شريف، ولزوجته العلوية، الذين ظلوا مع الراحل يعتنون به ليل نهار بلا كلل وبلا شكوى.
أيها الغالي يا سلمان: كيف يمكن أن ننساك؟
صباح الخميس 27 سبتمبر 2007
#عزيز_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟