آمال بشارة
الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:11
المحور:
الادب والفن
تحت شجرة سنديان
إرتميتُ بأفكاري
وعلى خرير ساقية المياه
إستفاقَتْ أحلامي
أوراق تناثرت مع الريح
طارتْ وبَرَمَتْ
وغطَّتْ في أحضاني
أغصان إمتدتْ وعانقتْ السماء
على مرّ السنين
حدّثت المارّين من تحتها
والجالسين في ظلالها
عاصرتْ شباباً أصبحوا الآن شيوخاً
وهي ما زالت إلى الشموخ تصبو
عشِقتْ الطيور قضبانها
وعشعشتْ فيها
العصافير تلهو بين أغصانها
تطير ثم تغطّ في أعشاشها
تبعتُها ومعها طرتُ
حلَّقتُ إليكَ حبيبي
وفي قلبكَ غطَّيت
حيث يختبئ حبي في عرشه الأزلي
شربتُ من شلال حبكَ
مَنهلُ العشق والدلع
إرتويتُ هياماً
هِمتُ في سماءكَ
وفي دروب قلبكَ مشَيتُ
نظرتُ إهراءاتي ممتلئةً بعظيمِ حبكَ
سافرتُ في عينيكَ
تلهفتُ لشفتيكَ
إفترشتُ روحكَ
إلتحفتُ بدفئكَ
إرتحتُ على صدركَ
وسامرتُ تنهداتكَ ..
إعتصرني الوقت
فإذا بي قد غبتُ في رياضِ حبكَ
زهاء ساعة ونيف
أغسلُ شوقي بأحلامي
وأنشِّفُ دموعي بآمالي
وأرتدي الأماني
وبكفنِ اللوعة أطمرُ بُعدكَ عني
وأمضي ..
في طريق الوحدة أمضي
ثلوجُ البُعد تفصلُ ما بيننا
وموقدُ الأشواق يشتعلُ لهيباً
وسراجُ حبكَ يضيئُ عمري
ويَكتبُ عنواناً على جبيني :
أحـــــبـــــكَ ،
خمرةُ سنيني
سكبتُها في كأس حبكَ حبيبي
وشربتُها حتى الثمالة
فما كان منها إلا أن
أسكرتني سكرةً أبديةً ،
قد جَمعنا الحب حبيبي فمَن يُفرِّقنا ؟
بيروت
29/8/2007
#آمال_بشارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟