أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم سليمان - صوره من خلوف الرياض














المزيد.....

صوره من خلوف الرياض


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:45
المحور: كتابات ساخرة
    


هبت هبوبها .. قبيل المغرب .. أبخرة الخلوف .. تتناغم مع مدينة الشيطان .. رائحة المكروبات تخيم على المكان .. أمعاء فارغة .. معده فارغه .. ياللجمال .. ياللروعه .. اطيب من المسك ..!! .. هذه هي التقوى .. شموا .. وتمتعوا .. كم يناسب الرياض هذا الخلوف .. لماذا لا يغيرون اسم الرياض الى خلوف .. رياض الخلوف .. لا رياض الورود والزهور .. الم يمنعوا مهرجان الزهور قبل شهور .. هل يوجد أطيب من رائحة معدة فارغة تلهو فيها الجراثيم .. كالهجر المنسية بين الكثبان .. كالبلدات المهجورة ..المليئة بالخلوف .. خلوف ..وحزن .. وعبوس .. وغزو .. وعبادة متشائمة .. خلف الله علينا .. برائحة بصل .. أو كراث .. أو .. رائحة الجنة .. أو رائحة حلبه .. أو رائحة السعودية .. أو رائحة اللامعنى .. رائحة البؤس العقلي ..
اقتربت ساعة المواجه .. كيف احصل على رائحة خلوف ..؟ .. لايوجد صائم بلا خلوف .. .. سيلحقونني ويرجمونني .. سأنتهي بين أيدي الخلوفيين .. يا ستار ..! قرفصت أمام مائدة الإفطار .. انتظارا ل لحظة الحقيقة .. لحظة الجسد .. لحظة العرفان .. مددت يدي بغير اشتهاء .. همهمت مع الاخرين بإعلان انتهاء الخلوف .. شربت واكلت .. واصبح الخلوف من الماضي ..
دخلت جامع آل ** كانت أبخرة الخلوف لازالت تعانق سقف الجامع .. عند الباب مسست جدار المسجد الجديد .. و الذي تمنيته عتيقا .. ضربته ثلاث مرات .. مسحت وجهي .. قلت يا الله .. نظرت سريعا الى الخلوفيين .. وقد تحلقوا حول موائد الرحمن .. جميعهم من الجاليات .. عندما يصبح ضيوف الرحمن من أبطال التوحيد لن توجد موائد ولا يحزنون .. سيعود الحشف . والتمر الأسود والماء الهماج فقط ..
عدت بعد الصلاة .. واثق الخطى محتسبا عددها .. وقرفصت انتظارا للكورس الثاني من ألمآدبه .. بينما التلفزيون ينقل الشعائر وصوت السديس يخفق بين جبال مكة السوداء حرسها الله .. قلت صادقا :
كم أتمنى أن اذهب الى الديار المقدسة ..!
ثم أكملت : ولكن الزحام ..!
قال احدهم : لا عليك .. ستتسهل .. ما تراه على الشاشة يختلف عن الحقيقة
تعجبت أليس النقل مباشر .. ؟
قال : لكن في الحرم .. سبحان الله لا اثر للزحام ..!
وافق الجميع على رأيه .. فوافقت أيضا .. وقلت : إنها ارض مباركة حرسها الله ..
لا يوجد احد يدخن الحضور كامل .. لم يتخلف احد ليسرق سيجارة بعد الإفطار ..

( صفحة من كتاب العصاة والهامشيين .. الذي يفكر في طبعه حاليا للوعظ والارشاد احد سكان الرياض عليها السلام )



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الدية وتثمين الانسان بالدرهم والفلس .. عار وهدر لكرامة ...
- صوفية نجديه .. لكنها متوحشه
- لماذا لا ننقل قبور الصحابة الى صحراء بنبان / شمال الرياض
- تأملات في العلاقة بين التشدد الديني والخوف من النار ومناخنا ...
- في السعودية : ظاهرة التوبة من الغناء والموسيقى
- في حملة حجب جديده .. حجب مدونتي في السعوديه ..!
- مدينة الصدر .. تلك القروسطيه الاسلاميه .. الجهل والفقر والقذ ...
- هل يعقل .. راتب البنغالي في بلدنا 250 ريال فقط .. اين هيئة ا ...
- الثوب والشماغ : هل هو لباس مدني أم يونفرم ديني
- كم مره تسير المواكب في العراق .. متى يرتاحون متى يعملون متى ...
- مخدر اسمه حسن الخاتمة .. بين الترهيب و القلق والحظ والصدفه
- أنا أحب البنغلادشيين أيها المغرورين
- نحن والمقابر .. القبور ليست مكان الاموات ابدا
- العقلية العقابية .. بين نصوص الدين ونصوص الدوله
- هل للمطوع ضمير
- رجل الهيئة والمسحراتي .. انقرض احدهما وبقي الأخر يحتضر
- لماذا تهيم الشعوب السعيدة في حب زعمائها السياسين والروحيين
- لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة
- التقدم سبب أزمة الفكر والمجتمع الديني
- ماذا عملنا لمواجهة وأشباع الغريزة الجنسية


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم سليمان - صوره من خلوف الرياض