أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نيللي المصري - الحواجز الاسرائيلية ..رحلة عذاب تخوضها المرأة الفلسطينية














المزيد.....

الحواجز الاسرائيلية ..رحلة عذاب تخوضها المرأة الفلسطينية


نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 09:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صورة يومية أليمة أصبحت كالظل تلازم الفلسطينات اللواتي أردن العبور من مدينتهن إلى مدينة أخرى حيث سياسة المذلة والإهانة وقمة الإنحطاط الأخلاقي من قبل الإحتلال الإسرائيلي ومجنداته اللواتي برعن في هذا التعنت والتدني في المستوى الأخلاقي و الأنساني...فأصبحت الحواجز الاسرائيلية قصة عذاب يومية تخوضها المرأة الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية بكل أسى ومرارة وما من خيار أمامها سوى أن تخضع لمنغصات الحياة التي تمارس بحقها وتقسم الحواجز العسكرية الإسرائيلية إلى قسمين الأولى حواجز عادية، والأخرى يطلق عليها المعابر والتي تربط القدس والأراضي الإسرائيلية بالمدن الفلسطينية، والتي تشبه الحدود الدولية بين الدول.

تعرية الفلسطينيات أبشع صور المهانة
*********************
ومن أصعب ما تواجه الفلسطينيات في الضفة الغربية هو إجبارهن على التعري على الحواجز العسكرية الإسرائيلية بحجة التفتيش، وهو ما يجعل هؤلاء النسوة الشعور بقمة الإهانة الإنسانية وإهدار لكرامتهن وهذا ما حدث يوينو الماضي حيث يتم إدخال الفلسطينيات اللواتي يحملن تصاريح مرور مسبقة، حصلن عليها لأسباب متعددة، وبعد جهد كبير، وصلاحياتها محددة بيوم أو يومين، إلى غرفة تفتيش خاصة ويطلب منهن التعري بشكل كامل بحجة التفتيش، وحسب رواية احدى النساء فقد اكدت أن المجندات الإسرائيليات اللواتي يتولين التفتيش، يتفحصن كل شيء حتى الأمكنة الحساسة في أجساد الفلسطينيات، ولم يقتصر هذا التفتيش المجحف بحق المراة الفلسطينية على إمراة معينة مهما كان عمرها وكان أكثر النساء ممن يعانون من هذه السياسة أمهات وزوجات وأخوات الأسرى في المعتقلات الاسرائيلية حيث تجبرهم المجندات على خلع ثيابهن تحت تهديد السلاح وكون ذوي الأسرى من النساء يخشون من إلغاء تصريح زيارة أبنائهم الأسرى فانهم على مضدد يضطرون للخضوع لهذا التفتيش المذل ناهيك عن طالبات جامعة القدس المفتوحة اللواتي يتعرضن باستمرار لهذه الصورة البشعة أثناء ذهابهم الى الجامعة في بلدة أبو ديس، شرق القدس، وعودتهم منها عن حاجز يعرف باسم حاجز (الكونتينر).
ولادات متكررة على حواجز الاحتلال
**********************
ولعلنا نذكر المواطنة "وديان ابو رومي" من ابو ديس بالقدس المحتلة التي شعرت بألام المخاض في السابع من الشهر الجاري وهي تهم بعبور الحاجز ومنعها جنود الاحتلال من العبور الى اقرب مستشفى الى ان وضعت مولودها على الحاجز بمساعدة مجندة اسرائيلية كانت تتلقى التعليمات من الطبيب على الهاتف.. وكانت مواطنات فلسطينيات اخريات قد مررن بهذه التجربة المريرة القاسية...فسمية من ابو ديس، ومرام من الجديدة، وجميلة من قرية سيريس، كلهن نسوة فلسطينيات تجرعن آلام المخاض على الحواجز العسكرية الفاصلة بين المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وبعد ساعات من الانتظار الطويل وتحمل آلام المخاض، سمحت لهن قوات الاحتلال بالعبور إلى المستشفى لوضع مواليدهن، وكتبت لهن النجاة بعد معاناة طويلة ...
وكان تقرير صادر عن الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن أن جنود الاحتلال الصهيوني أرغموا ثمانية وستين امرأة فلسطينية حاملاً على الولادة على الحواجز العسكرية، بعد أن عرقلوا وصولها إلى المستشفى.
وبحسب المعطيات فإنه منذ انطلاق انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) من سنة 2000 وحتى نهاية سنة 2006، هناك 68 امرأة حاملاً أرغمن على الولادة عند الحواجز العسكرية الصهيونية، وعلى مسمع من جنود الاحتلال الذين تجاهلوا صرخات الاستجداء للسماح لهن بالمرور لتلقي الخدمات الصحية اللازمة، مما أدى إلى إجهاض ووفاة 34 جنيناً و4 نساء إثر إصابتهن بمضاعفات ما بعد الولادة والافتقار للعناية اللازمة.
الكلاب البوليسية لارهاب النساء
********************
وتعمدت قوات الاحتلال ان تزج مع جنودها كلابا بوليسية مدربة في هولندا وامريكا ودولا اخرى لكي تقمع النساء والمواطنين على الحواجز الاسرائيلية كسياسة استفزازية احتلالية تسعى لتدمير معنويات الفلسطيني لكنها فشلت وبدت تتخبط امام صمود الفلسطينيين وبدت الصور المرفقة للتقرير توضح هذه الهمجية الاحتلالية التي تساندها انياب الكلاب الضالة التي يحتمون بها هؤلاء الجبناء، لكنها بدت المرأة الفلسطينية اقوى مما يتخيل المحتل وصمدت وقدمت اروع صور التضحية والوفاء.
معبر رفح وبوابة الموت
***************
انشراح طلال الصانع، زينب محمد السردي، تغريد محمد عابد، سناء أحمد شلحة، وخضرة محمد عريف أمهات فارقن الوطن في رحلة علاج قصيرة على أمل العودة بمزيد من الصحة والعافية، بعضهن رافقهن أبناؤهن، وبعضهن أزواجهن، وفريق الان انهن لم يعدن الى ذويهم الصحة فقد فارقن الحياة على معبر الموت، فعدن جثثًا هامدة محنطة بأدوية ومواد كيماوية تضمن حيويتهن إلى أن يوارين الثرى في تراب الوطن الغزاوي من جنوبه في رفح إلى شماله في جباليا.





#نيللي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذة نبيلة اسبيتان:حوسبة التعليم...رؤية فلسطينية وطموح ل ...
- الاعتقال الثالث للاسيرة منى قعدان
- العنابي يخسر في اسيا ويكتسح قلوب جماهيره من الاطفال
- كأس اسيا وانهيار عربي بالجملة
- واخيرا فاز العرب
- المنتخب الفلسطيني لاجئاً مرة اخرى
- فلسطين والامارات ..والخطى الثابتة نحو تطوير القدم النسوية
- منتخباتنا الفلسطينية.. حكاية ألم
- أمجد ناصر ضيف تحت المجهر
- الرياضة الفلسطينية عنواناَ ورمزا لمقاومة الاحتلال
- حتى الرياضة.....لم تسلم من الاقتتال الداخلي
- اولى المحاكم الرياضية في قطر
- كرة القدم النسوية..حلم لم يكتمل بعد
- فلنبارك مؤتمر حماية الرياضة الفلسطينية
- الرياضة النسوية في غزة هل تخرج للنور؟؟؟
- فرقتهم السياسة.. ووحدتهم الرياضة
- المنتخب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسنديان الصمت الدولي
- مهاترات القذافي...ما بين السياسة وجذب الأنظار!!!!!!
- لنكمل حفل احتضاري...
- ادعوك لحفل احتضاري...


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نيللي المصري - الحواجز الاسرائيلية ..رحلة عذاب تخوضها المرأة الفلسطينية