أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر أبو رصاع - كهنوت الدجل العلمي














المزيد.....

كهنوت الدجل العلمي


عمر أبو رصاع

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"نحن نعلم ان العلوم لادين لها، ومن اجل الوصول الى الحقائق العلمية التجريبية من الضروري وضع النظريات انطلاقا من ان الاسباب مادية وليست روحية........من الضروري الاعتراف بأن النص المقدس هو الحقيقة المطلقة من وجهة نظر الله المطلق...بالتالي....عدم قدرتنا على الاستيضاح من المصدر ذاته يجعلنا مضطرين ان نصل الى العلم الممكن من خلال اسلوبنا التقليدي الوحيد الممكن: الشك والتجربة والحرية في وضع النظريات الممكنة." حمدي الراشدي


كلام في العمق

لا شك ان ما تفضل بذكره الراشدي هو مسألة حسمها العالم منذ قرون ، إلا ان ثقافتنا وحدها المصرة على ان تتخلف عن ركب الحضارة الانسانية ، إن مكمن الخطورة هو في المدارس التلفيقية التي لم تعي الدرس و التي تدخل و تتحايل على العلم من البوابة الخلفية لتعود لنا بالمياتفيزيقيا و تفرضها بديلاً للعقلانية العلمية المادية ، و للأسف فإن كثيراً من الكتاب الذين يصنفون انفسهم في خانة التنوير و التجديد يمارسون تماماً عملية تزوير و نصب للوصول للنتيجة التي اكتشفها العالم منذ وقت مبكر نسبياً و رفضها رفضاً قاطعاً ؛ فلا بد من الفصل بين البحث العلمي و بين الايمان و مجالاته ، لا علم إلا عن طريق واحد هو البحث العلمي المادي إنه السبيل الوحيد الذي اعتمد عليه الانسان فأنتج معرفة موثوقة ، حتى هنا في موقعنا هذا الكثير مما يطرح في اطار ما سميته انا تلفيقاً و محاولة لرسم ملامح كهنوت جديد ثار علي اصحابه و مع ذلك انا لا زلت عند رأيي .
إن هذه الدعوة في واقع الامر لا تشكل خطراً على مسيرة العلم و قافلة الحضارة فهذه امرها حسم منذ قرون و لازالت سائرة و بوتائر متسارعة و تحقق منجزات عملاقة و بمعدلات متراكمة سريعة جداً ، لكنها في واقع الامر تشكل خطراً على مجتمعاتنا الضحية التي تفر بدينها من حضن الرجعية و الارهاب و التخلف لتسقط في حضن التزييف و الخداع و التخدير و رسم انا الدين الوهمية المتعالية المتفوقة على كل معرفة ، لا زال تحدينا قائماً و سيظل سداً منيعاً في وجه التلفيقية المعاصرة : دونكم القرآن و الانجيل و التوراة و كل كتاب ديني ممكن تفضلوا و استخرجوا لنا منه نظرية علمية واحدة قبل ان يتوصل لها العلم الحديث المعتمد على المادة و الوسائل المادية في البحث و القياس اي على المنهج العلمي ، إن كان من اعجاز علمي هاتوه قبل ان يعرفه العالم لنعجزه به ! اما ان تكتشفوه بعد ان يعرفه العالم فلا و الله ما هذا إلا محض افتراء و كذب تحاولون به ارضاء غروركم المريض فلا يكون من رد إلا الضحك يا امة ضحكت من جهلها الامم.

أن يأتوا ببرهانهم اعجازاً علمياً قبل ان يأتي به علم الانسان المادي ، طبعاً لن يفعلوا هذا و ربما يخرج علينا احدهم الآن مستلاً حذاءه (قلمه) رامياً علينا انواع التهم المختلفة او محاججاً من داخل بنية الخطاب الذي يراه هيروغليفي خطاب بطبيعة الحال لا يفهمه احد غير صاحبه و ليس هذا بغريب او عجيب فالحروف قد تكون معانيها جبال ، و ما اكثر الزغلوليون في ثقافتنا الأفيونية و لا عزاء و لا سلامة و لا مستقبل إلا بالعلم و تحت رايته.
تحياتي و محبتي
عمر



#عمر_أبو_رصاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم نقل هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القمع
- الطبقة الطفيلية و اشكالية النهضة
- فلسطين بين الدولة والثورة -2
- فلسطين بين الدولة و الثورة - 2
- فلسطين بين الثورة والدولة - 1
- المادية التاريخية : خامس عشر : خامس عشر : ظهور البلدات الإقط ...
- الأمانة بين البحث و الكهانة
- المادية التاريخية : رابع عشر : النمط الإقطاعي
- المادية التاريخية : ثالث عشر :النط الإقطاعي
- مقاربة جديدة لاشكالية التعليم
- المثقف موقف وليس عارض ازياء
- المادية التاريخية : ثاني عشر : النمط العبودي : العبودية والد ...
- طاعون العرب : العرب هم ملوك الأمية في العالم
- حادي عشر : نمط الانتاج الاسيوي
- عاشراً: المادية التاريخية : المشاعة البدائية
- تاسعا : المادية التاريخية :مفهوم التشكيلة الاجتماعية الاقتصا ...
- ثامناً: المادية التاريخية : مقدمة
- سابعا: قانون المادية الجدلية الثالث : نفي النفي
- سادساً: قوانين المادية الجدلية...(2)التراكمات الكمية تؤدي إل ...
- قوانين الجدل المادي .....(1)قانون وحدة وصراع الضداد (5)


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر أبو رصاع - كهنوت الدجل العلمي