السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:11
المحور:
الادب والفن
ألأولى استرقتْني من فرح الدنيا
وأقامت لي فرحا خاصا بي
كان لها رائحة الغُيّابِ
فغابت
وتسللت وراء روائحها الغائبةِ
كنبيٍّ
يتشمّم رائحة اللهِ
يضلله اللهُ
وهُو معتصمٌ بروائحه منه
يستمسك هذا الخيط الواصل بين الغفران
وبين خطاياه
فلا ضلله اللهُ
ولا تاب عليه
....................................................
ألثانية استرقتْني من فرحي الخاص ّ
أقامت لي فرحا يتقاسمه اثنان
قنّالٌ وقتيلٌ
أو
عشّاقٌ وعشيقٌ
كان لها رائحة الموتِ
فماتت
وتسللت وراء روائحها الميتةِ
ككلبٍ
يتشمّم رائحة قبور الموتى
يبحث عن صاحبه
فلا هو مقتنعٌ بالموتِ
ولا
دلّ عليه الشاهدُ
والصبارُ
وها أنا ذا
بين الموتى والغُيّابِ
أُسَيّر أشلائي
أستجمع ما يتبقى مني
أحمل طرفا من أخباري
بعضا من تذكاراتي
نفرا من أوجاع دمي
وأدق
وأدق
وأدق
ولا يتبقى غير صدى وقع يديْ .
ــــــــــ
السمَّاح عبد اللله
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟