عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 06:12
المحور:
الادب والفن
أبوذر الغفاري*
اخلع جراحك لا تمل
وارفع صلاة الاحتجاج بلا وجل
وارفع يمينك باليسار هويً وقل
للكانزين رحيق دمك - علي البسيطة- أننا
شركاء نحن الكادحون تجليا في
الماء و الكلأ المباح ،
المأوي والنار المتاحة بيننا
سبحانك اللهم ما انزلتنا سهوا لنحيا هكذا سهوا
ونصعد هامشيا ننزوي في لوحك المحفوظ
و الاجل المسمي و الازل
صلّي ..! ؟
فإنك لا تصلي اليوم منفصلا
ألم تر كيف كان الله حين اتاك متصلا
توكل بالذي ..؟
في القلب وانتبذ المسافة و الحدود
صدقت نبؤتك - ابتليت بنا
لم نورد اليك سوي الوعود
كم كنت في دمنا ، وفي غدنا
وفي العصب المجمر في ارتعاشات الرعود
كم كنت هطالا
كأن علي يديك العشق مكيالا
فبايعناك اهـَ
كم اضعناك ابتزالا
واختزلنا صوتك الممدود فينا إعتزالا للردود
قلها ..؟
وليتك لم تقل من قبل شيئا
وليتني يا ليتني
لوكنت في صدر الخريطة شاهدا
في الجوعي والغاوون جمره
الجوع يكفي نارك الحبلي ويوقد منك سره
لما كلما
التهبت اكف الناس تصفيقا لك ؟
في القلب ماتت فيك فكره
لملم نشيدك نازفا
واعلم بانك اصدق الخلق احتجاجا
يامن خرقت الارض فامرح بيننا
سبحان من اسري
بصوتك في الوريد
وزاقنا من طعمك الوطني مملوحا اجاجا
ماذا عليك اذا هدمت بناءنا
بالحق - لا تكتم هوي – اذ طالما
جادلت او قاتلت
- اذ لبيت جرحك -
دون ان تحمل بداخلك إذدواجا
اهلا ..؟
حبابك اشتهيك و اصطفيك
كما أجلك اشتراكيا
مقيما في دمي و مبرأ من كل عيب او ضلال
هذي تفاصيل التدرج لا تزال
الأرض ظامئة لخطوك و الجبال بلغن شأوا
من تنزّل كاحليك لها
وجمهرة النساء جلون زينتهن
دلّّكن المدينة في تظاهرة الندي الطاغي
وسيّرن العروسة بالزغاريد الطوال
الكل يخرج من دواخله ويشدو
بالتي في القلب - ياوطني –
تغني للذين تعفروا
في راحتيك وبايعوك بأن لا
إلا التوهج في ترابك
أو رضابك
أو كتابك
أو علي دين البنفسج شاطروك
الجُرح و الخبز النقيّ وكرنفالات النضال
يا قادمة ...؟
بري تحية عاشقيك
وكابري جهرا شراهة كانزيك
واشهري صوت الغفاري يا صبية
مااتيناك فرادي
كي نرد الصاع صاعا
إنما جئناك جمهرة وساعة
كي نقيم الارض عرسا للجميع
وزفة المأوي لاولاد الحلال
شاعر سوداني معاق اختفى في ظروف غامضة في زمن ما يعرف بثورة الانقاذ في السودان(1989-2005)
#عادل_الامين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟