أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم التميمي - من سيقطف الثمار بعد الإجهاض














المزيد.....

من سيقطف الثمار بعد الإجهاض


أكرم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المؤكد أن العملية السياسية قبل أن تثمر في العراق تم إجهاضها والسبب يعود الى عدم وجود برنامج عمل ميداني للقوى السياسية الفاعلة وسط الجماهير وخصوصا بين الجماهير الكادحة .
مع ان بعض القوى الدينية استخدمت الجانب العاطفي فتعاطف الغالبية من المسحوقين مع بعض الأحزاب الدينية دون الأخذ بنظر الاعتبار برنامجها السياسي والاجتماعي حتى تفا جئت الجماهير بمحاصصات وبمطامع حزبية ضيقة مهمشين القضية الكبرى وهي العراق .
ولم تؤخذ بنظر الاعتبار الشرائح التي تبني العراق من طلبة وشباب ومن عمال وفلاحين ومثقفين وأدباء بحيث حاولت وتحاول بعض القوى إلى الربط بين الدين والسياسة والذي يجر الجماهير المسحوقة الى التعاطف والتخوف وبالتالي يؤدي إلى حرمانه من العيش وفق المستوى المطلوب فترى هناك تخبط سياسي واضح وتردد في الخطوات السياسية وبالتالي العودة إلى التكنوقراط والذي هو كان لابد منه ..
إذن هناك حتمية تاريخية لابد منها وهو إن يكون المكوك أو المحرك السياسي باتجاه خدمة الجماهير الواسعة وتبني المجالات الثلاثة وهي السياسي والاجتماعي والاقتصادي .
وعندما يكون هناك خلل في جانب من هذه الجوانب فسيكون هناك مأزق يسبب تأزم التوازنات السياسية ومن ثم تبدأ القوى الأخرى بالتحرك نحو الجماهير لاستغلال هذه الأزمة بما يخدم مصالحها الحزبية .
وذلك يحتاج إلى تصوير متكامل للازمة السياسية الحادة التي قد يعجز بعض القادة عن حلها وبالتالي تكون الحلول غير جذرية وكافية .
وهذا مايحصل بين آونة وأخرى وقد انتشرت في الآونة الأخيرة مفاهيم تضر بمصلحة الوطن والمواطنة لأنها بنيت على أساس النظرة ضيقة الأفق وخصوصا في المناطق ذات التركيبة.المتعددة من حيث الطائفة والدين والانتماء السياسي وهذا بدوره ينفي عملية التماسك الاجتماعي الذي بني منذ سنوات . والسؤال هنا ... .هل أن أزمة العراق طائفية أم سياسية؟
والإجابة تتعلق بالتركيبة البنيوية والوظيفية والأخذ بنظر الاعتبار خصوصية الشعب العراقي
والأزمات التي تعرض لها طيلة سنوات الحكم الجمهوري ولغاية الوقت الحاضر .
وتشير الإحصائيات أن هناك تردي ملموس في برامج عمل القوى السياسية للتدخل في عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية والسيطرة على الفساد الإداري والمالي دون معرفة التوازنات السياسية ومراعاتها والتي ممكن دراستها والسعي على برمجة العمل الرقابي بما يصب بمصلحة العراق ووضع شروط الإنتاج الوطني من حيث التاريخ والممارسة ومواجهة الاضطرابات البنيوية والصراعات السياسية في الداخل . علما ان معظم القوى السياسية في العراق تحتاج إلى إعادة النظر في برامجها السياسية والميدانية والابتعاد عن الطائفية والعرقية والمذهبية والعمل على حسن النية هذا من جانب ومن جانب آخر العمل على إعادة النظر في التركيبة التنظيمية للقوى السياسية وتطهير القوى من الاختراقات التي داهمتها في فترة الانتخابات لأغراض شخصية ونفعية .لان هذا يشكل خطرا على العملية السياسية وبالتالي يؤدي الى تهشم واضح في البناء الفوقي والبناء التحتي وذلك يسبب خطرا على العراق . ومن سيقطف ثمار ذلك؟
من المؤكد ان بعض الدوائر المغرضة تستعد لرسم سياسة خاصة لتهشيم وتدمير العراق وبالتالي فان الطريقة التي تسهم في عرقلة المشتركات بين هذه القوى وستصبح هي المستفيدة من كل ذلك .

أكرم التميمي



#أكرم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوث البيئي يطارد الصحافة والإعلام
- تمنحوني فرصة....أمنحكم ثقتي
- اسم الله عليك يابغداد
- انتهى الشوط الاول وبقي الشوط الثاني
- خطوات عقيمة ونوايا غير سليمة
- أعراض انفلوزا الطائفية تتراكم بعد الإصابة


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم التميمي - من سيقطف الثمار بعد الإجهاض