خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:45
المحور:
كتابات ساخرة
هل سمعتم بطبيب.. يخيط ملابس النساء ..؟؟!!!
يتجول في أروقة المستشفى بلا عناء ..
بين الأجنحة وبين الأسرة البيضاء ..
يريد أن يمتهن الطب ويشارك لقمة العيش .. الأطباء ..
فالطب اليوم أصبح ممارسة لا دراسة و لا عناء ..
فان كنت تشكو الآم الرأس فهناك البندول شفاء ..
أو كنت تشكو من الحموضة فهناك ألزنتك يزيل العناء
أو كنت تشكو الربو فهناك ازما كورت لها غطاء ..
ما أسهل الطب وخاصة عندما يمتهنه خياط النساء ..؟؟!!
يقيس لك الخصر و الردفين فيصف للضغط او للسمنة دواء ..
ويقيس الطول والعرض فيعرف إن في الدم انيمياء ..
فكم طبيبا مارس المهنة .. بعيدا عن الرقباء ..
وكم طبيبا فتح البطون .. واكتشف سرا خطيرا أن بها أمعاء ..!!!
وكم طبيبا مارس المهنة بشهادة مزورة صفراء ..
فارتفع صيته وشهرته عباب السماء ..!!!
وكم خياطا .. وضع سماعة على الكتف و لبس المريلة البيضاء ..
وتجول بحرية .. بين المرضي وحتى بين الأصحاء
ماذا نقول و الرقابة من الحكماء شبه عمياء..
و من ثم يقولون خطأ الطبيب جائز .. قدر و قضاء ..
وكيف لا .. وهو في الأصل كان خياط نساء ..؟؟!!
لا يهم إن مات المريض فهو محتوم وخاصة بين الفقراء ..
أما الوجهاء فعلاجهم مضمون ولا مكان لاستفحال المرض او الداء ..
فمهنة الخياطة لا تختلف كثيرا عن الجراحين الافاضل من الأطباء ..
فهذا بيده مشرط و مقص و خيط و إبرة و ذاك في مسرح العمليات سواء ..
بالأمس كان خياطا وفى الغد سيكون حلاقا أو جزارا.. رحمتك يا رب السماء ..
من قوم .. جعلوا النفس رخيصة وجعلوها بيد خياط النساء ..
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟