أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد الحريزي - أردنا pure water فأتونا ب Black water














المزيد.....

أردنا pure water فأتونا ب Black water


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 10:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعرف الفيزيائيون الأسود بأنه ليس لونا فهو تمظهر لامتصاص كل الألوان وتناسب شدة القتامة والسواد طرديا مع قابلية الشيء أو الجسم أو السطح المعروض على الامتصاص ، وهو بذلك تقيض (الأبيض) والذي هو كذلك ليس لونا حيث انه تمظهر لعكس كل الألوان وهو يزداد نصاعة وبياضا كلما كان أكثر قدرة على عكس الألوان .
فالماء مثلا يعرف بأنه سائل عديم اللون والطعم والرائحة وان اكتسب لونا فقد فسد أو دل على غيره فمثلا ان احد أسباب ضعف أو انعدام البصر عند الإنسان تجمع الماء عبر الزمن على حدقة العين ويسمى النوع الذي يمكن شفاءه بالماء الأبيض حيث يمكن إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالته وعودة النظر الجيد للمريض أما إذا ما وصف الماء بالأسود فعندها يفقد الإنسان الأمل في الشفاء وكما يسميه العامة (عمه اسود) وهي دعوة متطرفة يعبر عن مدى كراهية الشخص لمن يدعو عليه بمثل هذا الدعاء .
وهاهم دعاة التحرير والديمقراطية والرفاه أبناء العم سام المدججين بأسلحة(السلام) قد أتونا بكل ماهو اسود.... ظلام دامس اسود... دخان اسود... بلاء أسود ...مليشيات سوداء.... طائرات سوداء ...جمعيات سوداء .... قانون (وطني) لسرقة النفط الأسود...
وبدلا من مساعدتنا في معالجة وإزاحة والتخلص من الماء الأبيض الذي غشا عيوننا زمن الدكتاتوريات فقد جلبوا لنا الماء الأسود Black water وعلى الرغم من كونه محسوسا وظاهرا هذا الرأسمالي الوحش المفترس الأسود مصاص دماء شعوب الأرض قاتل باتريس لومبا جيفارا ومصدق وفهد وسلام عادل وخالد احمد زكي ولوركا ونير ودا والزعيم الشيلي سلفادور الندي ...... ومئات الآلاف غيرهم على طول وعرض الكرة الأرضية من الأحرار الشرفاء... نقول : رغم وضوح اسمه ورسمه فقد أوغل بالإيضاح لمن لازال يرى فيه جراح يزيل الماء الأبيض ولم يتعظ عندما شرعن احتلاله وأضاع على أتباعه والمهللين له صفة المحرر التي كانوا يصفونه بها: حيث اظهر نموذجا واضحا لشكله وفعله في ساحة النسور مجسدا في فرق أل Black water من الذئاب المسعورة متعددة القوميات كفرق موت ومرتزقة لاتعرف غير القتل والسلب والتدمير بدون أي تأنيب ضمير .
وتماديا في غطرسته لم يعد بحاجة لان يتخفى تحت سقف البيت (الأبيض) ولا بحاجة للاختباء هو وغربانه السوداء في المنطقة الخضراء.
فبالماء الأسود والدخان الأسود وسرقة النفط الأسود والغربان السوداء تشيد امريكا في العراق دولة الديمقراطية ودولة الرفاه الرأسمالي الموعودة !!!!؟؟؟
عسى ان يستيقظوا من لازالوا يرون في الأمريكان محررين ويعرفوا مدى خيبتهم وخطأ حساباتهم في الاعتماد على الأجنبي المحتل كطريق للخلاص من المحتل والدكتاتور المحلي وبذلك ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل ( رادله كرون كصو إذانه )
فبدل من قصر النهاية وسجن الحلة والكوت وأبو غريب حلت علينا سجون بوكا وطازلوجه و......و.....وو..... بحيث أصبحت مدننا وأحيائنا ودوائرنا وحاراتنا عبارة عن ألاف بل مئات الآلاف من السجون المحصنة بدعامات الاسمنت والأسلاك الشائكة وغراب الموت يحلق فوق رؤوس العراقيين.
فليس لنا إلا ان نكون أحرارا نزيل الماء الأبيض والأسود على أيدي جراحينا الوطنيين المخلصين اللذين حملوا الوطن في حدقات عيونهم فأزال عنها عتمة الماء الأبيض وعمى الماء الاسودلانريد ان نعتق كالعبيد بل نريد ان نكون صناع حريتنا.
فليس لنا إلا ان نكون .... وهنا تدخل كل أدوات وقنوات وتقنيات وإرادات التشويش والتزييف والتحريف لتدخل على ما أريد ان أقول وما يستحوذ على عقل ولب واراداة كل عراقي وطني حر وشريف إلا وهو خيار المقاومة للاحتلال والاستغلال بحيث أصبح من الصعوبة بمكان رؤية وسماع وتمثل هذه الممارسة إلا ويدخل عليها شبح الإرهاب والدكتاتورية والطائفية والقتال بالنيابة عن مصالح خارجية والسعي للجاه والمال والشهرة.
فما أثقل حملنا وما أصعب نقاء ووضوح وصفاء وتمييز خيارنا في ظل هذه الفوضى الهدامة واختلاط الأوراق وزيف الادعاءات؟؟؟!!!.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات
- تزكية انتماء من رحم سلة المهملات !!!
- (( لصوص ماقبل العولمة)
- قرود العولمة
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي
- صور من الشارع العراقي
- الشاعر حسين ابو شبع (الشاعر المقاوم شاعر الروح الحية )
- الشاعر ناظم حكمت في ذكرى رحيله الرابعة والاربعين


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد الحريزي - أردنا pure water فأتونا ب Black water