أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - الفيلا و -LiBiDiSSi-















المزيد.....

الفيلا و -LiBiDiSSi-


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


ترجم أحمد فاروق الى العربية رواية "LiBiDiSSi" الأولى للكاتب الألماني " Ceorg Klein "(مولود عام 1953م)الذي عانى ليحصل على دار نشر توافق على نشر عمله، حقق بعد نشرها شهرة عالمية، وبعد نشر روايته الثانية "باربار روزا" حصل على جائزة إنغبورغ باخمان الأدبية الألمانية الشهيرة. الرواية صدرت مؤخرا عن دار الجمل في كولونيا. يقول فيها الخيال ما قاله فيلم " Benidorm " الذي أخرجه " Carolin Schmitz "وموضوعه شيخوخة المجتمع الأوربي الالماني وإنعكاسات ذلك على السياحة من خلال مواطنين أوربيين مسنين يجتمعون في منطقة Benidorm الإسبانية السياحية ليتحدثون عن ذكريات حيواتهم ويومهم . وفيلم " Counter "الذي أخرجه" Volker Schreiner "، وموضوعه غرائبي مشوق لمعرفة مغزى عرض جل الأرقام ما خلا رقم واحد مثله البطل في نهاية الأمر بإصبعه!، أفلام أوربية وغربية عصرية تحاكي أفلام الأطفال المتحركة وتحاكي قضايا إجتماعية وتسبر أغوار الحياة الإنسانية، بإبتكار فني محفز للخيال لم تجرؤ الكتابة الواقعية على قوله.
و"LiBiDiSSi" أيضا إسم مدينة شرقية متخيلة يعيش فيها الجاسوس الألماني سبايك رفقة إبنته التي تبناها ليزشن. "LiBiDiSSi" كل المدن الشرقية التي يحكمها العنف والاقتتال الداخلي، وتتصارع أعراقها وطوائفها على السلطة. إنها:" رواية "LiBiDiSSi" ل" Ceorg Klein " احتفي بها لأنها رواية استشرافية بشكل كبير، لو تأملنا مدينة "LiBiDiSSi" ونظرنا إلى كابول أو بغداد أو مقاديشيو أو أي مكان آخر لا تحكمه سلطة مركزية، لقلنا بأن "LiBiDiSSi" هذه جاءت نبوءة بكل ما حدث بعد الغزو الأميركي. وقد عمد " Klein " أن يخلق مدينة فيها الكليشيهات الغريبة عن الشرق، وكل التصورات الاستشراقية عن مدينة استعمرت سابقا من قوة غربية، ديانات مختلفة، أعراق متناحرة، تواريخ متداخلة، ما صنعه الغرب بحضارة قديمة، كيف تنظر هذه الحضارة إلى الآخر، إلى هذا الغرب، كراهيتها للأجانب، انغلاقها على ذاتها، كرهها للتغيير(المترجم).
توصيف مدهش لمدن الشرق يشكل ملامح صورة المدينة العربية، التي تفترس أبناءها وتطحن أمالهم وأحلامهم. نقد لاذع للمركزية الغربية
ساخر من الأحكام المسبقة للغرب تجاه الشرق. سخرية من الذات والمركزية الغربية والفوقية الغربية: تلك الصورة المتخلية التي لا تتجاوز أجواء الحمام الشعبي والمثليين، في هذه المدن الشرقية التي فقدت ملامحها، وأضحت ضحية لتعددها الديني والعرقي.

الفيلا الكائنة عند حافة الجنون

، كتاب جديد للكاتبة الألمانية"سوزانه فيشر"، لمساعدة المرأة على ممارسة حقوقها، قدمته في المركز الثقافي الألماني بدمشق(معهد غوته) للجمهور السوري في 10 أيلول الجاري2007م تحدثت فيه عن تجربتها في شمال العراق(كردستان).
مكثت "سوزانه فيشر" عام 2005م في بيت مشترك بحراسة رجال الأمن، بمحافظة السليمانية العراقية، مع 5 شابات من جنسيات مختلفة: العراق، أميركا، استراليا، ألمانيا، وكوريا، بمهمة لصالح" المعهد البريطاني "(منظمة مستقلة تنشر الوعي الصحافي في مناطق الحرب والدول الديكتاتورية)، للتحري عن حالات الحرب والسلم Institute for War and Peace Reporting، وللتعرف على طبيعة مجتمع كرد العراق عن كثب، وتقديم المساعدة للمرأة العراقية كي تمارس حقوقها، حيث كانت الأحداث التاريخية تتلاحق وتتلاقح في العراق الذي يقف على مفترق طرق بين الديمقراطية وغياب السلطة. وعلى ضوء ذلك شهد البيت الذي مكثت فيه سوزانه وزميلاتها تغيرات كثيرة على مستوى قاطنيه. إذ شهد مثلا صراع ثقافات حتى بين قاطنيه عندما اندلعت أزمة الرسوم الكاريكاتورية ضد النبي (ص)، رغم ذاك حافظ الجميع على صداقتهم. تجربة حظيت باهتمام خاص، سيما وأنها تضيء جوانب عدة من حياة المرأة الكردية. وضعتها الكاتبة في كتابها " الفيلا الكائنة عند حافة الجنون Die Villa am Rande des Wahnsinns "(صدر قبل عام عن دار نشر بيبر الألمانية).
تروي الكاتبة كيفية تدبر شؤونهن لوحدهن في ظل ظروف صعبة كالحصول على الكهرباء لفقط 5 ساعات يوميا وعلى كمية محددة من المياه. أما في البيت فلم يكن من الصعب تعايش ثقافات غربية متعددة رغم ضيق سعته، غير أن الصعوبة كانت في التعايش مع الثقافة الغريبة عن ساكنة خارج البيت.
صعوبة التمييز بين الاحترام والانصياع الأعمى
تنتقد"فيشر" في كتابها جوانب اجتماعية مُعتّم عليها في المجتمع الكردي، تلك الجوانب يكتشفها المرء بعد بضعة أسابيع من الإقامة في السليمانية في تربية الأبناء بإستخدام القسوة والتعامل مع المرأة من خلال عادات بالية وبعنف يصل حد ارتكاب جرائم الشرف.
وترى فيشر أن العادات الإجتماعية تضيَق هامش الحرية على المرأة الكردستانية "الحالمة بالتنقل ببنطال جينز ومكياج دون حجاب كحال مرأة هامبورغ ونيويورك"، كما تقول الكاتبة. كما تتحدث فيشر في كتابها عن الصعوبة التي واجهتها مع زميلاتها في معرفة البرزخ الفيصل بين احترام المرأة للرجل وبين انصياعها الأعمى له. و:"مهمتنا كانت صعبة جداً كونها تتعلق بإرساء الديمقراطية وتشمل المساواة بين المرأة والرجل".
المرأة الكردستانية غير ثائرة على واقعها
وتروي"فيشر" في كتابها بأنها وزميلاتها حاولن من خلال عملهن نقل جوانب من التجربة الغربية كحرية الإنتخاب والتعبير عن الرأي بما يضمن للمرأة حريتها الشخصية في اللباس والسكن والتعليم الخ. كما حرصن على تجنب الآفات الإجتماعية المنتشرة في كردستان والتي تقلل من شأن المرأة، رغم احترامهن للمجتمع الكردي.
غير أن المشكل يكمن حسب الكاتبة في كون المرأة الكردية في معظم الأحيان لا تمارس حقها. تقول فيشر: "مثلا حتى الكرديات اللواتي يعشن في أوروبا يعتقدن انه من الأصول ارتداء الحجاب مع أنهن غير مجبرات على ارتداءه". وهن بذلك يتناسين الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة.
مكوث فيشر مع صديقاتها في شمال العراق كان يتأثر بالأحداث السياسة المحيطة. وعلى ضوء ذلك تتسائل فيشر: " تُرى هل سنصبح أصدقاء بهذا الشكل لو بقينا في هامبورغ ونيويورك ؟!. عاداتنا وتقاليدنا مختلفة، بيد أن العراق وحدنا، أظهر العراق وحدة توجهاتنا في الحرية والديمقراطية، وجعلنا نسوة لا يقهرن!".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . . قالت تغيرت
- موسم الهجرة الى الشمال
- مولد حسين مردان الثمانين
- دار ثقافات العالم
- المهاجرون قضية العراق الوطنية الكبرى
- العالم السلفي السفلي 6
- العالم السلفي السفلي 5
- العالم السلفي السفلي 4
- العالم السلفي السفلي 3
- العالم السلفي السفلي 2
- العالم السلفي السفلي ( 1 )
- العالم السلفي السفلي- توطئة
- غيب الموت بيلنسدورف
- زواج وطني
- ((خبر وتعليق))
- خبر و تعليق
- إمام وخطيب مسجد القادسية
- الطفولة العراقية السليبة 2
- الطفولة السليبة
- الطفولة العراقية السليبة


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - الفيلا و -LiBiDiSSi-