فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:35
المحور:
الادب والفن
هناك في الركن الركين
وثورتي ... وعزلتي
أحتسي كأس خمرة الذكرى
... في وحدتي ...
في زنزانة ذاتي كالسجين
أتأوه , لحظتئذ بين
كل حين ... وحين
أتوسل بقطرة دمع
لو تنسال من مقلتي
لا تطلب المزيد
كالطفل ... كالطفل
... الشريد ...
أو كعصفور ينزف دما
من جناحيه المطعونة
... بسكين ...
أترجى لو أن الدمع
ينسال كشلال من جليد
أو حتى صراخ يمزق
كياني ... ذاتي
... وجودي ...
ليسحق ذاك الصمت الرهيب
أو حتى دمعة حزن
تكون للفاقد والفقيد
يبخلها علي هذا الزمان
هذا الزمان ... للعين
حتى الفرح والضحك
ملفوفان بألم مرير
فالمهلهل ينادي علي
... كسر , ... فجر
هذا الصمت
... الصمت الدفين ...
وخذ بثأرك من ذاتك
ولو حتى بكلمة تخرج
متوهجة صارخة
من أعماق ذات تحترق وتبيد
... يا أيها السجين ...
جبران هنا
صديقي مؤنسي
في عزلتي ينادي علي
لا أقيس حزنك
بمقاييس المجرة
ولا أرجع عمق الصدى
من هتافات البحارة
وإنما كسر... قيدك
واصرخ... بأعلى صوتك
وحطم ... تابوتك
فالحياة تتغنى في صمتنا
وتحلم في كرانا
فإما أن نبلغ أو نهوى
في عالم ليس فيه إلا * الأنا *
صديقتي ...
دعيك من ذاك الركن الركين
واتخذي الحياة كزنزانة
ليس فيها أي سجين
غير هذا الزمان
... الزمان اللعين ...
وانشدي لحنا رنين
واكتبي على حجر صمتك الدفين
سأغير كلما هو حزين
من ذاك الركن الركين
في أعماقي ... في ذاتي ...
... مع صمتي الرهيب ...
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟