أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - بحث علمي: الشبان الأمريكان اليهود يبتعدون عن إسرائيل















المزيد.....

بحث علمي: الشبان الأمريكان اليهود يبتعدون عن إسرائيل


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


*تراجع كبير في الشعور بالانتماء إلى إسرائيل، وأهميتها في حياة الفرد اليهودي *الكاتبة الأمريكية اليهودية سارة روي تؤكد ان أحد أسباب هذا التراجع هو سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين وتبعيتها لسياسة الإدارة الأمريكية*


دلت نتائج بحث علمي جرى في الولايات الأمريكية المتحدة، ونشرت معطياته، في الأيام الأخيرة، على تراجع الشعور بالانتماء لإسرائيل "ورؤية أهمية وجود إسرائيل"، بين الشبان الأمريكان اليهود حتى عمر 35 عاما.
ومسألة الانتماء تعتبر من أهم جوانب عمل الحركة الصهيونية بين أبناء الديانة اليهودية في العالم، لتحفيزهم على الهجرة إلى إسرائيل، في المرتبة الأولى، أو لتقديم الدعم المادي والمعنوي لإسرائيل في أوطانهم الأصلية، في حال لم يقرروا الهجرة "المنشودة".
وقد أعد هذا البحث أكاديميون من معهد "هيبرو يونيون كولج" وجامعة "كاليفونيا ديفيس"، في الولايات المتحدة، وشمل 1700 شخص من الأمريكان الشبان أبناء الديانة اليهودية.
وتبين من البحث أنه كلما قلّ عمر الشاب من هؤلاء تراجعت نسبة الشعور بالانتماء لإسرائيل و"رؤية أهميتها بالنسبة له"، إذ لم يعر 52% من المستطلعين أهمية لإمكانية إبادة إسرائيل، فيما اعتبر 48% منهم أن إبادة إسرائيل هو كارثة شخصية بالنسبة لهم، بينما هذا الشعور بالكارثة يرتفع بين أبناء جيل 65 عاما وما فوق من الأمريكان اليهود إلى 78%.
وقال 54% من الشبان أنفسهم إنهم يشعرون بارتياح لوجود إسرائيل، بينما هذه النسبة ترتفع إلى 81% بين أبناء جيل 65 عاما وما فوق، وقال 60% من المستطلعين الشباب إن الاهتمام بمصير إسرائيل هو "عنصر هام في كونك يهوديا"، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 80% بين المسنين.
ويقول المشرفان على البحث البروفيسور ستيفان كوهين، والبروفيسور آري كالمان، إن الهبوط الدائم في نسبة الشعور بالانتماء إلى إسرائيل لدى الأجيال الناشئة يدل على أن الجمهور اليهودي في الولايات المتحدة يتجه نحو التلاشي.
ويضيف الاكاديميان، في تعليقهما على البحث، في حديث لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن في هذه الظاهرة عامل ايجابي وهو الاندماج الناجح في المجتمع الأمريكي، ولكن من جهة أخرى فإن حجم الجمهور اليهودي في الولايات المتحدة يتقلص"، وهذا بسبب الزواج المختلط، وقال أحد التقارير إن نسبة الزواج المختلط مع ديانات أخرى يصل إلى 50% وحتى أكثر.
ولكن من جهة أخرى فإن معطيات الوكالة الصهيونية قالت إنه في العام الماضي شارك 60 ألف شاب من أبناء الديانة اليهودية في الولايات المتحدة في نشاطات تأييد لإسرائيل، علما أن عدد اليهود في الولايات المتحدة يبلغ قرابة 5,2 مليون نسمة، وتتوقع الوكالة ازديادا ملحوظا في هذه المشاركة في العام المقبل مع حلول "الذكرى الستين لقيام إسرائيل".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مقالا إلى جانب التقرير حول البحث، بقلم الكاتبة الأمريكية اليهودية، سارة روي، من بوسطن، أكدت فيه على أن ابتعاد الأمريكيان عن شعور الانتماء لإسرائيل نابع من تصرفات إسرائيل في المناطق الفلسطينية المحتلة وأماكن أخرى في العالم.
وجاء في المقال: "يجب ان نذكر ان اليهود في الولايات المتحدة ليسوا جميعا كيان واحد، فهناك معارضين لإسرائيل وهناك مناهضين للصهيونية، ولكن هناك أيضا صهاينة بينهم، إن المنتقدين الأساسيين لإسرائيل من بين اليهود هم القلقون من نشاط إسرائيل في المناطق (الفلسطينية المحتلة منذ العام 67) وفي أماكن أخرى في العالم، إن يهود الولايات المتحدة معنيون بأن تتصرف الدولة اليهودية (إسرائيل) بموجب معايير أخلاقية وانسانية...".
وتضيف الكاتبة روي، "إننا قلقون من تدخل إسرائيل في العراق وافريقيا ودعم إسرائيل لأنظمة ظلامية وديكتاتورية في أنحاء العالم، ونرى ان إسرائيل تنفذ سياسة الولايات المتحدة، وبشكل خاص سياسة الرئيس (جورج) بوش".
وتتابع روي كاتبة، "إنني أعتقد سياسة إسرائيل في المناطق (الفلسطينية المحتلة منذ العام 67) أدت إلى تراجع تأييد اليهود في الولايات المتحدة لها، فقبل 20 عاما كانت مجموعة صغيرة من اليهود التي عارضت ممارسات إسرائيل في المناطق الفلسطينية، ولكن الأبحاث تدل الآن على ارتفاع كبير جدا في هذه المعارضة، إن سياسة إسرائيل في المناطق الفلسطينية لا تسبب ضررا للفلسطينيين فحسب بل أيضا للإسرائيليين واليهود في كل العالم".
وتختتم روي مقالها بالقول: "إنني كإبنة لناجية من المحرقة (في فترة النازية)، أشعر بسوء حين تتهم إسرائيل كل منتقديها باللاسامية، إن الانتقادات تجاه كل دولة في العالم هو أمر متبع، وليس بإمكان اسرائيل ان ترفض الانتقادات نحوها بذريعة معاناة اليهود في المحرقة، فهذا يمس ويضر بذكرى ستة ملايين ضحية، وهذا بالتأكيد يجعل المعارضة لإسرائيل بين اليهود تتسع".

الاستطلاع يدعم أبحاثا

ويأتي هذا البحث بعد عدة أشهر من ظهور بحث كبير جدا، ظهر في كتاب في إسرائيل يؤكد أن الغالبية الساحقة من اليهود في العالم باتت لا تشعر بأي انتماء لإسرائيل، وهي ترى موطنها الأصلي والطبيعي حيث تعيش الآن.
وأيضا في ظل تنامي قلق الحركة الصهيونية من التراجع الكبير في الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، على الرغم من إسرائيل، حسب معطيات الوكالة الصهيونية، أصبحت أكبر تجمع لليهود في العالم.
وحسب تلك المعطيات، فإنه في العام اليوم 13,2 مليون يهودي، يزدادون بأعداد بسيطة سنويا نسبيا، ويعيش في إسرائيل اكبر تجمع لليهود، حوالي 5,35 مليون يهودي، مقابل 5,2 مليون في الولايات المتحدة.
وفي حين كان معدل الهجرة إلى إسرائيل في سنوات التسعين من القرن الماضي 100 ألف مهاجر وأكثر سنويا (مليون مهاجر خلال عشر سنوات)، فإن معدل الهجرة الصافية لإسرائيل في السنوات الست الأخيرة في حدود 14 ألف مهاجر، وهذا لأن معدل الهجرة يترواح ما بين 20 ألفا إلى 21 ألفا، ومقابلها هناك هجرة عكسية تتراوح ما بين 7 آلاف إلى ثمانية آلاف، وفق الإحصائيات الرسمية في إسرائيل والوكالة الصهيونية.
وهذا ناجم عن أن 90% من اليهود في العالم يعيشون في أوطانهم التي مستوى المعيشي فيها أعلى من المستوى في إسرائيل، مثل الولايات المتحدة ومن ثم فرنسا (600 ألف يهودي) وبريطانيا والمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وتعطي الحركة الصهيونية ومراكز الأبحاث والجمعيات التي تدور في فلكها حيزا كبيرا جدا للنشاط بين أبناء الديانة اليهودية في أوطانهم في مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص بين الأجيال الناشئة.
ويقول التقرير الأخير الصادر عن معهد ما يسمى "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي"، الذي يرأسه مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق دينيس روس، إن على إسرائيل ان تنشط بين الأجيال الشابة لتنمي وتعمق لديهم شعور الانتماء لإسرائيل.
فتحت بند "جدول اعمال سياسي استراتيجي"، يركز المعهد السياسة التي يجب ان تتبعها إسرائيل بهدف توثيق علاقتها بما يسمى بـ "يهود المهجر" (حسب التعبير)، وأيضا زيادة علاقة وارتباط هؤلاء اليهود بإسرائيل.
وجاء في التقرير: "إن الأمر يتطلب وسائل وأساليب جديدة من أجل رفع مستوى الاندماج والعلاقة بين إسرائيل واليهود في المهجر، من أجل ضمان وحدة يهود العالم على المدى البعيد".
ويوصي المعهد بعدة إجراءات ومن بينها: 1- إقامة أكاديمية لقيادة "الشعب" اليهودي، تعالج الأسئلة المصيرية التي يواجهها اليهود في العالم وكيفية معالجتها على المدى البعيد، 2- أن تشدد إسرائيل على عدم زج "الجاليات اليهودية" وقادتها في العالم في أوضاع ينجم عنها "تضارب المصالح"، 3- استقدام شبان يهود إلى إسرائيل ليقيموا فيها سنة واحدة على الأقل، وفي المقابل إرسال شبان يهود من إسرائيل ليعيشوا بين "الجاليات اليهودية"، وعلى ما يبدو فإن القصد هو التغلغل لتحفيز اليهود على الهجرة إلى إسرائيل، خاصة وان بندا آخر يدعو إلى إعداد برامج جديدة وسريعة تشجع على الهجرة إلى إسرائيل.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت الإسرائيلي ومهمة المحللين الإسرائيليين في قضية الغارة ...
- بلعين: التجربة والنموذج الشائك
- محاولات تغيير نظام الحكم الإسرائيلي ستبقى مناورة
- حماس تجبي الخاوة
- أولمرت والحسابات الداخلية
- بن غريون أول من بادر إلى استيطان القدس والخليل
- نتنياهو حضيض سياسي جديد
- دورة صيفية برلمانية اسرائيلية تنقل الأزمة إلى الدورة الشتوية
- باراك القديم الجديد
- مقايضة المستوطنين بالفلسطينيين
- عام على الحرب وإسرائيل تترقب
- معركة السبت في اسرائيل بين الديني والاقتصادي
- محمود في حيفاه وعلى كرمله
- أولمرت يدخل دائرة حسم مصيره
- الشريك الفلسطيني والسياسة الإسرائيلية
- إسرائيل: مجتمع مهاجرين متفكك
- عودة براك: حالة الترقب وتحلل المعسكرات التقليدية في -العمل-
- انقلاب حماس وحقيقة النوايا الإسرائيلية
- عودة براك.. عودة الجنرالات
- عمير بيرتس يخسر معركته في بيت العناكب


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - بحث علمي: الشبان الأمريكان اليهود يبتعدون عن إسرائيل