أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - نجح الغرب وفشل العرب 000 لماذا ؟ وكيف ؟














المزيد.....

نجح الغرب وفشل العرب 000 لماذا ؟ وكيف ؟


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يبدو إن النقطة فوق الغين والتي تفصل كلمة " الغرب " عن كلمة " العرب " ذات مدلول عالي وهى تنقلك من عالم متقدم مستنير إلى عالم متخبط يعيش في أجزأ كبيره منه حقبة ظلامية إلا أن الفجوة بين الدول الغربية و العربية اخدت تتسع اكثر فاكثر في السنوات الأخيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهى مرحلة صعود حركات الإسلام السياسي على المشهد السياسي العربي ، ولكن في ذات الوقت هناك أسباب يبدو أنها بنيوية في العقل العربي تؤدى إلى هذه الانتكاسات وأخرى مكتسبة ساهمت في هذه الاخفاقات المتكررة .
فالأسلوب المتبع عند الغرب فى علاج ازماتهم هو الاسلوب العلمى القائم على التحليل المنهجى وايجاد العلاج وفق الدراسات العلمية وهذا ينطبق على الاقتصاد والسياسية وجميع المجالات الاخرى بينما الدول العربية تلجا الى معايير ذاتية تعتمد على اجتهادات الفرد وعملية الصح والخطا فليس المطلوب علاج يصحح الأوضاع بل حتى إذا كان التحليل خاطئاً فهذا غير مهم بالنسبة للعرب فنشاهد بعض الدكتاتوريات العربية تعالج الخطاء بخطاء آخر ودون أن يكون هناك أدني شعور بالمسئولية أو المراجعة لهذه الأخطاء .
لذلك تكثر عند العرب نظرية المؤامرة فهي تعطى غطا استثنائي للحكومات والزعماء و الجماعات والأحزاب والأفراد للعمل خارج القانون أو تحت قوانين استثنائية قمعية تحت مبرر المؤامرة الغربية الصهيونية فدوله كالعراق في عهد صدام حسين عاشت تحت ظل دستور مؤقت الى ان سقط النظام وهناك دول لا يوجد فيها دستور ودول تغير الدستور كل عام وكل ذلك يحدث بدون وجود دراسات أو تحليل علمي منطقي للعمل وفق هذه الحالة بل هي مجرد اجتهادات ومصالح فردية خاصة .
فالدول الغربية تعالج أزمات كالبطالة أو الفقر عن طريق زيادة الاستثمارات ووضع قوانين تحقق العدالة الاجتماعية كقانون التامين ضد التعطل بينما نحن ندير الأزمات بمزيد من الأزمات فبدلاً من زيادة الاستثمار تزيد المظاهرات فى الشارع ويهرب المستثمرون ونعالج موضوع كقانون التامين ضد التعطل بمزيد من الفتاوى الدينية المحرمة والأنظمة العربية تتحمل جزء كبير من المسئولية في هذا النهج فإذا كانت بعض الحكومات العربية فيها متنفذون يخرقون قوانين الاستثمار ويضعون الاستثناءات لهم وللموالين لهم ،
فكيف تقتنع الشعوب العربية بجدية الأنظمة في حل مشاكل المجتمع ؟ بل أن هناك العديد من الأنظمة العربية التي تدعى أنها علمانية ولكنها إذا أرادت البطش بمعارضتها لجاءت الي الدين بل يمكن أن تتخلى عن القانون لمصلحة اجتهادات دينية فى مقابل مصالح فئوية .
كما ان سيادة القانون والدستور هى المحرك للمجتمع فى الدول الغربية بينما العالم العربى يضج بالمرجعيات من ضمنها المرجعية الثورية والدينية وجميع هذه المرجعيات تختزل وتفسر مشاكل المجتمع خارج القانون وفى بعض الاحيان تضع من القوانين ما يشكل مشكلة جديده وليس حل لازمة في المجتمع !!.
فالحكومات والجماعات والأفراد في الغرب يحترمون القانون والدستور ونشاهد كيف أن الانتخابات تكون مهمة بالنسبة لشعوبهم وكذلك نشاهد كيف تتغير هذه الحكومات لمجرد أن وزير قد تحرش بسكرتيرته بينما نحن في العالم العربي نضع الدستور ثم نغيره أو نضع فيه استثناء لهذا الزعيم أو ذاك حتى يصبح هذا الدستور بلا قيمة من كثرة التغيير لمصالح الأفراد والجماعات ولكن في المحصلة النهائية لا يتغير الرئيس بل يتغير الدستور والقانون .
كما أن العديد من الدول العربية مازالت تعانى من أزمة الازدواجية بين الدستور الوضعي أو دستور القران الكريم وهى ثنائية خلقتها الجماعات الإسلامية وهو جدل سبقه في الحقبة اليسارية بين الديمقراطية و الديمقراطية المركزية وكل هذا الجدل هو محاولة لتغييب سلطة الدستور الذي يجب أن يتمتع بالديمقراطية آلتي تتيح الحرية للأفراد والجماعات في ممارساتها السياسية أو معتقداتهم ولذلك فالعرب تنطبق عليهم أغنية نانسى عجرم " شاطر شاطر " في وضع الاستثناءات والتسلط على الآخرين تحت يافاطات تتغير في كل مرحلة ، وهذه التحولات التي تحدث كل سنة أو عدد محدود من السنوات لا تتيح وجود تراكم ثقافي أو سيأسى أو اقتصادي فكل مرحلة لها شكلها ويافطاتها المختلفة بينما الغرب يصنع مجده بتراكم الإنجازات آلتي تفتقرها الدول العربية .
والمجتمع الغربى يصنع حضارته بتكامل ومساواة بين الرجل والمرأة بينما نحن في العالم العربي مازال النصف الآخر معطل وهى المرأة فحتى قانون ينظم الأسرة هو مرفوض من قبل رجال الدين أو يجب أن يخضع ليس لسلطة القانون والدستور فى الدولة بل لسلطة ربانية تفسر وفق ما يراه رجال الدين واجتهاداتهم ، فكيف نصنع حضارة وتاريخ ومجد لهذه الأمة بنصف واحد والنصف الآخر معطل حتى أشعار آخر .





#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاعتدال
- حماس 000 بين الفتوة والدولة
- قوائم الممنوعات فى المساجد
- المقابر الجماعية لتنظيم القاعدة
- البرلمان فى البحرين .... أين الحل ؟
- فى تجربة موريتانيا والسودان
- كفاية يا نواب الحكومة
- نصرالله يحترم إسرائيل
- إرهابيون لا دعاة
- سرى جداً
- العلمانية هى الحل
- الدولة المدنية وليست الفاطمية
- محاكمة الثقافة
- حركة كفاية البحرينية
- الصحوة العمالية
- هل يستيقظ المؤتمر الدستورى فى البحرين ؟
- فى ذكرى الميثاق000 الانجازات والطموح
- طائرة القرضاوى 000 الى أين ؟
- لا تتركوا الوزارات
- فى ازمة العراق 000 الديمقراطية هى الحل


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - نجح الغرب وفشل العرب 000 لماذا ؟ وكيف ؟