أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - شعب واحد














المزيد.....

شعب واحد


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ لا أهلاً ولا سهلاً ، بأفشل وزير خارجية في تاريخ هذا البلد !
* العتب ، كما يقال سيّدي ، بقدر المحبة .
ـ لا قدر لك عندنا ولا محبة ، ولا حتى عند " مهرجان المحبة " !!
* سيّدي .. تمنيت لو أنني أملك صوتاً جميلاً ، من أجل أن أبث أغنيات محبة ووفاء تليق بعظمتكم ، بصحبة الزرناية والطبل و ..
ـ الطبل حاضرٌ هنا ، على كل حال !!! قه قه قه
* ولكن وزني إنخفض إلى نصفه ، بما أبذله من أجل حشد الطاقات العربية لموقفنا القومي .
ـ بل من أجل حشد العداوات العربية على رأسي !
* أعرف أنكم غاضبون ، بسبب عدم إستقبالهم لي في المملكة .
ـ ألم تهتدوا بَعد لطريقة تخلصنا من هذه العزلة ؟
* سيّدي ، طبختنا الديبلوماسية على نار هادئة .
ـ وهل سنأكل الـ ..... !!؟
* العفو سيّدي ، ما قصدتُ هذا .
ـ العمى في عيونكم ، العمى !
* كلكم بُعد نظر ، سيّدي !!
ـ دعني من معسول الكلام .. أريدُ حلاً !
* سيّدي ، لا يخفى عليكم إصرار الأشقاء هناك ، بالنسبة للمحكمة الدولية .
ـ لا أريد ذكر إسم المحكمة أمامي ، بتاتاً !
* أعني ، موقفهم ذاك بخصوص موضوع الإغتيالات في لبنان .
ـ عظيم ! ونحن ، بالمقابل ، قدمنا لهم شرطاً بسيطاً لحل الموضوع : أن يتمّ تعويضنا بملياري دولار ، سنوياً ، من كرَمهم المشهود ، كعطل وضرر بسبب خروجنا من لبنان الذي تمّ بكل طواعية وسلاسة وشفافية !!
* وجوابهم ، كما تذكرون سيّدي ، أنّ المملكة كانت تدفع لنا مساعدات ، فيما مضى ، من أجل دعم المجهود الحربي .
ـ ولوْوو .. ليدفعوا لنا ، إذاً ، من أجل دعم المجهود النهبي !!!
* القضية تحتاج لمزيد من الوقت ، لكي يتم تدارك الخلافات .
ـ قضيّة صغيرة ، بحجم إغتيال الحريري ، وتعجز سياستنا الخارجية عن تدبيرها ؟؟
* سندبّرها ، سيّدي . وتاريخنا ، الحافل بأمور مشابهة ، شاهدٌ على حنكة دبلوماسيتنا العريقة ..
ـ الغريقة ، قصدك !!
* سيّدي ، بصراحة ، لا صلاحيات لديّ ....
ـ ولكن ، ما هذا .. أتبكي أيضاً ؟
* من التأثر ، والله ..
ـ قف بإستعداد !
* حاضر .
ـ إسترح ، إذاً !
* إسترحنا .
ـ هم م م .. أتعترف أمامي بإنتهاء صلاحيتك ؟!
* بل فقدان صلاحياتي ، سيّدي !
ـ أهذه نغمة جديدة ؟
* أردتُ القول ، أنّ ملفات الخارجية جميعها بيد ضابط أمن الوزارة .
ـ والله لو أنك من قريتنا ، كنا رقيناك لمقامه السامي !!! قه قه قه
* نتشرف سيّدي ، وبكل تواضع ، أن نكون مجرّد مزارعين في قريتكم الباسلة !
ـ بمناسبة الحديث عن القرية والمزرعة ، ماذا جدّ من أمر الإستحقاق الرئاسي .. هناك ؟
* سيّدي ، العفو .. أنتم أدرى بمن يمسك الآن بالملف اللبناني .
ـ نعم ، نعم . فكرتني بحقيقة أنّ الملف خرجَ من ريف دمشق إلى ريف اللاذقية !
* إنه ملف معقد ، للحقيقة ..
ـ لذلك ، وبُناءً عليه ، قررنا أنه يحتاج للمتفجرات والرصاص لا للأوراق وقلم الرصاص !!
* طبعاً ، فرقبتنا معلقة بحبله .. أعني ، بحله !!!
ـ على العموم ، هل لديك فكرة عن التطورات الأخيرة بهذا الشأن ؟
* سيّدي ، متآمرو فريق 14 آذار يصرون على نصاب النصف زائد واحد . بينما فريق ثورة 8 آذار ، المجيدة ، سيمنع المجلس النيابي من الإنعقاد .
ـ وإذاً ، المشكلة الآن بين فريق النِصاب وفريق النصّاب !؟ قه قه قه
* على حدّ علمي ، فحليفنا رئيس المجلس النيابي ، قال للفريق الآخر : الجامع مغلق ولا تجوز الصلاة في مكان آخر !
ـ بكل الأحوال ، فلن يجدوا مكاناً ، آمناً ، لعقد جلسة الإنتخاب ، سواءً فتح المجلس النيابي أم ظل مغلقا !
* يعني ، سيقع لبنان في فراغ دستوري ؟
ـ إلا في حالة واحدة فقط : أن يقبل الفرقاء اللبنانيون إستضافتنا لجلسة إنتخاب رئيسهم .. عندنا في مجلس الشعب السوري !!
* وإذا لم يحصل بينهم توافق على إسم رئيس محدد ؟
ـ والله بهذه الحالة ، أنا الرئيس القائد هنا ! يعني ، جاهز ومنتخب أصلاً بإجماع توافقي ، وحاضر لخدمة مصالحنا القومية ، المشتركة : فنحن شعب واحد في مزرعتين .. أقصد ، نعم !!!
* لو حصل ذلك ، سيّدي ، سيحظى الشعب اللبناني بيوم تاريخي ، كما كانه حال شعبنا السوري قبل سبعة أعوام .
ـ نعم ، وسيلعن أبَ ذلك اليوم ... ذلك اليوم الذي خرجت فيه قواتنا وإستخباراتنا من بلده !!
* ألهذا السبب ، سيّدي ، لم نأبه بمبادرة " عين التينة " ؟
ـ ثمة سبب آخر ، أيضاً : وهو يخصّ مبادرة ، محتملة ، في " عين الحلوة " !!! قه قه قه
* يتهموننا بمساعدة العبسي في التسلل ، عبر حدودنا ، إلى المخيم الآخر " نهر البارد " .
ـ ضربة تقلع عيونهم ، ضرب ! ألا يعرفون أنه يوجد عندنا ألف فرع للأمن ، ترصد حتى تسلل النملة تحت الأرض السورية ، ولكن ليس بمقدرتها وقف تسلل المجاهدين إلى دول الجوار !!؟
* والدليل ، سيّدي ، أننا نشارك في جميع الإجتماعات الخاصة بوقف الإرهاب في المنطقة !
ـ معلوم . وأنا في المقابلة التلفزيونية ، الأخيرة ، قلت بكل وضوح : نجاح التجربة الديمقراطية وإستتباب الأمن في العراق ، هوَ في مصلحة تجربتنا الديمقراطية وإستتباب " الأمن " السوري !!
* سيّدي ، المعذرة .. أليست هذه كلها أدلة على نجاح سياستنا الخارجية ؟
ـ تقصد ، نجاح ضابط الأمن في وزارتكم !؟
* كبير أنت ، سيّدي ، ومهيب . وكم كان موفقا مصمم ذلك الشعار " لتكن نظرتك مخيفة ، كالأسد " ، المنقوش بخط عريض فوق صورة لكم بالنظارة السوداء !
ـ يبدو لي كأنك تعرف شخصياً هذا المصمم ؟
* سيّدي ، بكل فخر أخبركم أنه طبيب بيطري ، سابق ، تمّ نقله لوزارة الخارجية ، للخدمة كخبير في العلاقات العربية !!
ـ هاااا ؟؟
* بحكم كونه من قريتكم الباسلة و ..
ـ عال . يجب إلحاقه ، فوراً ، بضابط الأمن عندكم ..




#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهْرُ الصبّار 3 : بدلاً عن بنت
- جنس وأجناس : تأسيس السينما المصرية
- هذا الشبل
- زهْرُ الصَبّار 2 : طفلٌ آخر للعائلة
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 3
- يا نائب وَحِّد القائد
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 2
- زهْرُ الصَبّار
- وداعاً ، إسكندرية كافافيس
- الأرمن والعنصرية اللبنانية
- الختم السابع : بيرغمان وشعريّة السينما
- قاض سوري للمحكمة الدولية
- رحلة إلى الجنة المؤنفلة / 3
- زنّار الجنرال
- موت إنغمار بيرغمان ، آخر رواد السينما العالمية
- أمير الشعر
- لحية أتاتورك
- السادي والسويدي
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 5
- ويحدثونك عن العدالة السويدية


المزيد.....




- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - شعب واحد