عبد الرحيم محمود
الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:01
المحور:
الادب والفن
أيها الشط طال مر عذابي
زاد حزني على المدى واغترابي
عافني الشط كل يومي انتظارٌ
وغدا الفل ذابلا في يباب
أين ضاع الغرام يا ويح قلبي
كل يوم بلا رجوع جوابي
كل يوم أراه جرحا جديدا
في فؤادي وجدولا من سراب
كيف يشفي الفؤاد جرح عميق
لوعة البعد عن لذيذ الملاب
كل يوم يمر دون لقــاء
يغرق القلب في الليالي العجاب
يا لموج الحبيب إن جاء عندي
دون همس الشفاه كان اضطرابي
كيف هانت على العيون عيوني
كيف فرت سهولها من هضابي
كيف تمضي الأمواج من غير نهر
ويسير التراب فوق التــــراب
يا لذيذ الهضاب قل لي لماذا
هجر العش نهدك المتصابي
كيف تمضين عمرك ؟ الشهد مر
وينير الأضواء عتم الضباب
يا حبيبي بغير عينيك عمري
صار تلا وكومة من خراب
يا حبيبي أصار قلبك صخرا
صلده ما يلين عند اقترابي
يا حبيبي أليس حبك عندي
هو أحلى من اللجين المذاب
أي ذنب جنيت حتى تكوني
قاصف النوء في شراع صوابي
أنت حبي وأنت كل حياتي
أنت بحري وأنت حلو سحابي
أنت كأسي وخمرتي وورودي
أنت دني وفيه سحر الحباب
يا لعينيك كم أحب سناها
وبها جدولي ومنها شرابي
تهت يا حلوتي وأنت طريقي
وأرى فيك لذتي وعذابي
لعن السجن إذ يضم حبيبي
ويجافي ما بيننا قفل باب
سجنونا بدولة هي وهم
أخضعونا لوهمهم بالحراب
يضحك الناس من سخافة قوم
قسموا بيتهم شريعة غاب
ونسوا أننا نعيش سبايا
وغدا قوت شعبنا في استلاب
وطن صار كالمزارع نهبا
وغدا الشعب جيفة للكلاب
قاتل الله من أتانا بسجـن
وجدار وحاجـز للذئاب
وجراد إذا أطل ربيــع
أكل الجذر واستباح الخوابي
اتركيني حبيبتي دون جرح
ثم كوني البستان من أعناب
واتركي الحب ظلنا أين سرنا
وتعالي نذوق كأس التصابي
أنت لي حدود دنياي إني
قد مللت النفاق عند الصحاب
لست ممن يصير للقرش عبدا
لا ولا من عبيد ( نغل ) مراب
ودعينا نروح شرقا وغربا
نعزف الحب في جميل الروابي
لو تضيعين يصبح الكون موتا
وإذا عدت عاد فيك شبابي
#عبد_الرحيم_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟