اغتيال ابو ريشه ... وراءه من يحاول اطالة امد الاحتلال

عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 06:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

جريمة اخرى تقترفها ايادى الارهابيين اللعينه .. انها اغتيال الشهيد البطل عبد الستار ابو ريشه .. الابن البار البطل لمدينة الرمادى ومحرر الجهه الغربيه من العراق
هاهى جرائمهم تثبت وتؤكد لكل العالم كيف تخطط قوى الغدر والشر فى اغتيال كل شخصية وطنيه تفكر فى وحدة العراق ولم شمل اهله .. لقد ازعجهم عزم هذا الرجل الوطنى على عقد مصالحة مؤتمر مشايخ كل المحافظات العراقيه كما ازعجهم طرد وملاحقة الارهابيين ..ان هذا الاغتيال يؤكد مدى عداء هذه القوى بكافة اشكالها ومسمياتها لوحدة العراق وانهاء احتلاله
ان اغتيال الرجل الوطنى عبد الستار ابو ريشه يراد منها اطالة عمر الاحتلال و استمرار التواجد العلنى لقواته .. حيث ان افعال الارهابيين وجرائمهم الكثيره ومنها اغتيال الشخصيات الوطنيه دليلا لانعدام الامن والاستقرار وبالتالى مبررا لبقاءه
والسؤال هنا .. لماذا تم اغتيال ابو ريشه ... هل قتل ابو ريشه احد من العراقيين؟ هل كان سببا فى اشركاهم فى حروب مدمره ؟ هل سرق اموال العراق ليودعها فى البنوك الاجنبيه؟ اذن لماذا تم اصدار امر اعدامه ؟
ان الشهيد كان يسعى الى نشر الامن والاستقرار فى ربوع العراق جميعا اسوة بالجهة الغربيه منه.. اى طرد الاحتلال بشكل سلمى وهو مطلب جماهيرى عام .. اذن فلماذا تم شموله باحد المصطلحات الجوفاء التى اصدرتها محاكم الارهاب اللاشرعيه.. وخصوصا التى كانت ساريه وشائعه فى العهد الدكتاتورى السابق ( خائن .. عميل .. جاسوس .. تبعيه .. الخ ) ؟ مصطلحات كثيره لايعرف احدا سر معاييرها .. تستخدم متى وكيفما تريد جهة اصدارها!
ان الحقيقه واضحه.. لقد فكروا فى اغتياله لانهم يعلمون جيدا ان عودة الامن والاستقرار وسيلة رئيسيه لطرد الاحتلال وهذا مايتعارض مع مبادئهم فى استمرار الاحتلال .. لان انهاء الاحتلال يعنى انتفاء الحاجه لاعمالهم الاجراميه وازالة السبب الذي يتخفون فى ظله لغرض تدمير العراق ونظامه الديموقراطى الجديد انتقاما لاسيادهم
اين انت ايها الحكومه من هؤلاء القتله .. ان اغتيال الشهيد ابو ريشه دلالة كبرى على ان من يحكم العراق هؤلاء الارهابيون وليس الحكومه ؟ واين انتم من حماية من يدعم العملية الديموقراطيه السياسيه فى العراق الجديد .. هل ستدعونهم يرفعون الراية البيضاء للارهابيين ؟ هل غايتكم فقط حماية انفسكم وليذهب الاخرون الى الجحيم ؟
اما انتم ايها الارهابيون .. ان اغتيالكم للشهيد ابو ريشه لايعنى نهاية المطاف فحرب الحق مع باطلكم مستمره وان ابناء الرمادى والجهه الغربيه من العراق كلهم ابو ريشه والام التى انجبت ابو ريشه عراقية اصيله وهن كثر فى بلاد الرافدين .. سيطاردكم الشرفاء اينما ذهبتم وسيكون مصيركم الموت انتم واسيادكم الذين يقفون وراءكم ويحلمون بعودة الطغيان والدكتاتوريه والتسلط للعراق الحر الجديد
واما عباءة الدين التى تتبرقعون بها اصبحت رثة هشه سيمزقها العراقيين الشرفاء لان افعالكم جعلتهم على يقين كامل بان كل الاديان براء منها .. فلقد اصبح واضحا ان استباحة القتل وانتهاك حرمات كافة الاديان هو دليل هويتكم
اما انتم يادول الجوار وكل من يمول من تحت هذه العباءه .. اذا كان ادعاء الشهيد اثناء لقائه مع رجل الاحتلال الاول بوش بان الكثير من المجاميع الارهابيه التى القى القبض عليها من قبل رجاله الابطال تتسلل من دولكم .. قد ازعجكم ! فاعتقد ان هذا الامر اصبح واضحا يعرفه كل العراقيين ولم يكن خافيا على احد ... لذا فما هو سر غضبكم ؟ وهل لكم يد فى هذه الجريمة النكراء ؟
اخيرا رحم الله الشهيد ابو ريشه .. انه مثالا للعراقى الغيور الذى استشهد وهو يكافح من اجل اخراج الاحتلال والقضاء على الحجج ( الامن والاستقرار) التى يوفرها لهم هؤلاء الارهابيون
وانتم يااهل ابو ريشه .... فوالله ان ابنكم بقيادة عشائر صحوة الانبارالاصيله انجز للعراق الجديد من الامن والسلام مالم يستطع ان ينجزه الكثير من الساسه العراقيين ورجال الدين
املنا بأبنكم البطل احمد ابو ريشه .. فعزائم وهمة الرجال لاتثنيها ايادى الغدر الجبانه
الموت .. الموت .. لكل من يساهم فى اطالة امد الاحتلال وتوفير حجج بقاؤه

#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات