عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:48
المحور:
الادب والفن
يا سـيدي الدرويشُ
أمـا آن لكَ أن تستريحَ
وتحطُ عن جوادِكَ صهوةَ الريحِ
يا فارساً موشوماً بالجراحِ
وقديساً يحملُ صليبَه فوق منكبيهِ
مَنْ يخلصُنا من الأدرانِ
غير وطننا المستباحِ ؟
ومَنْ يخلصُ وطننا غيرَ الشهداءِ
ماذا تبحثُ في هجيعِ الليلِ يا درويش؟
عـن القمرِ المقتولِ صبراً ؟
أم عـن سككِ المدينةِ التي هاجرَتْ الأوطانِ ؟
أو عـن ذاكَ الحزنِ الفارِ من الصدورِ؟
في هَدأَةِ الليلِ لا تشغلْ بالك يا درويش
كفاك بحثـاً و ترحـالٍ
فالحراسِ الليليّــون هم وحدهم يتلصصون
لا تخفْ ولا تخشى
فإِنَّكَ أَنتَ الأعلى
ألم أقل لكَ أن موعدُنا الصبحَ
هـاهي00
أبوابُنا وشبابيكُنا مشرعةٌ في وجهِ الشمسِ
وأن القادمَ سيأتي
ليغتسلَ الصباحَ في بلادي بشلالاتِ الضوءِ
والصبايا يُمشطّنَ جدائلَ الشمسِ
والمسيحُ يعودُ فوق الصليبِ
يحملُ مرشتَه والقنديلَ
ويقولُ طوبى للزارعينَ الحبِ والسلامِ
طوبى لوطنٍ يسكنُه الشهداءِ
طوبى ومرحى لعودةِ الدرويشِ
درويش
يا درويش
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟