غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 04:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أعطت العشائر السنية، المناهضة للإرهاب، الإدارة الأمريكية فرصة ذهبية للاستمرار بتطبيق سياستها في العراق، تلك السياسة المرفوضة بشدة من قبل الديمقراطيين الذين يشكلون الغالبية في الكونغرس الأمريكي (مجلسي الشيوخ والنواب)..
وجاءت زيارة بوش الأخيرة إلى الانبار التي سبقت تقرير (كروكر- باتريوس)، كرسالة تحدٍ لمناهظي سياسته في العراق، وتكريما لعشائر صحوة الانبار لجهودها الكبيرة في محاربة الإرهابيين في معقلهم المنيع (الانبار)، وطمأنة القوى السنية بان العملية السياسية في العراق ستأخذ طريقا يلائم مصالحهم أيضا، وربما نشهد خلال الأشهر القليلة القادمة إجراء انتخابات محلية في تلك المناطق لإيجاد ممثلين حقيقيين للمناطق السنية في المجالس المحلية وغيرها من المؤسسات.
بدأت تدرك المناطق السنية، أخيرا، جدوى اشتراكها بالعملية السياسية على جميع المستويات، وان أجندة القاعدة، أجندة غريبة عن العراق، وتتجاوز العراق ضمن مشروعها العالمي، وهي مستعدة لحرق العراق كله من اجل مصالحها, كما أدرك السنة الآن، ان المسلحين العرب القادمون من السعودية وغيرها من البلدان يشكلون خطرا كبيرا على جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم والعرب السنة واحدة منها.
ونتيجة لهذا التوجه الجديد، نجد المناطق السنية تعلن تشكيل مجالس الإنقاذ أو الصحوة لمحاربة مسلحي القاعدة، مجارين بذلك إخوتهم في الانبار، كعشائر ديالى وصلاح الدين، وأخيرا عشائر الموصل، حيث أعلن فواز الجربة (رئيس عشيرة الشمر) قبل أيام، عن تشكيل مجلس إنقاذ الموصل، لمحاربة فلول القاعدة المنهزمة من صلاح الدين وديالى إلى الموصل، التي تعتبر المعقل الأخير والممر الآمن للمسلحين العرب.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟