عبدالله تاغي
الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:01
المحور:
الادب والفن
هل هو الصمت..
كان يجلد الكلمات
على راحتي..؟؟
يبعثرالأبجدية على أرصفة
لاتتكلم العربية..
وحيدا كنت..
"أهيم شوقا أعود شوقا"*
ينمو الصفصاف على كاهلي
ويتناسل البلوط
وفي شراييني
تدق طبول المواسم
مواويل الصيف
والأحيدوس..
أمشي..
أبحث عن وجه
ووشم على وجنتين
والقطران..
وكانت كلماتك
تحملني إليك..
واخضراراللحن
والعزف بين يديك..
وداخلي كان يمتص داخلي
بين الحقائب
وأجراس الكنائس
والعربات..
ويدور الكلام
ويمر الزمان
وأنت كما أنت
بين درويش وبيرم
أتخيلك الآن..
تبتسم لجيفارا
تحرك القبعة
تحنحن كالمعتاد
تحمل العود
وتغني لحوش قدم
و الصحافة والصحفجية
والتلامذة و بهية
وعن العشاق في سجن القلعة
والشمس والنضال
وباب الجامعة..
جالسا بين درويش وبيرم
أراك الآن
تضحك ساخرا
من أنظمة الحكم
وتوريث الرئاسة
وحرب العراق..
وغيبوبة شارون
وغباوة ألمرت
وتغني للمقاومة في لبنان
و فلسطين
والسلم الأكذوبة..
وعن جورج بوش
وطوني بلير
وساركوزي..
وأبو مازن و دحلان..
وحال العروبة..
ويدور الكلام
يدور الكلام
يدور الكلام
وتبقى أنت
زي الحسام..
شيخنا عيسى إمام
لم تكن شيخا من شيوخ النفط
في مدن الملح**
أو إماما من أئمة هذا الزمان
كنت
أنت،
الطلبة والفلاحين
والعمال
صوتنا وحلمنا
وحزننا المخبوء
بين أرغولك
والموال..
لم تمت..
حي لازلت بين موتى
وبصير أنت
أنت..
بين عميان..
* أحمد فؤاد نجم
** رواية عبدالرحمان منيف
#عبدالله_تاغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟