أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ذوله وين...وأحبه وين














المزيد.....

ذوله وين...وأحبه وين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:32
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
لا أدري لماذا تنشر صحافتنا المحلية غرائب وطرائف الأخبار،هل تريد أن ترينا مدى التفوق الذي وصلنا إليه مقارنة بدول العالم المتمدن،أم لإحراق قلوبنا على تلك الدول المسكينة التي وصلت إلى هذا الحال،لا أدري فللصحف سياستها المعلنة وغير المعلنة،وأهدافها التي أنشئت من أجلها،ولرب ضارة نافعة،فقد أستطيع من خلالها فبركة حكاية من حكاياتي،وأقدمها للقاريء الكريم.
لقد نشرت الصحف المحلية خبرا أثار الكثير من الشجون في نفسي !!يقول الخبر(حصل سجين بريطاني على تعويض قدره(575)الف جنيه إسترليني،من سلطة السجون بعد أن أنقذه حراس السجن من محاولة فاشلة للانتحار،ورفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية مطالبا بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به،وقررت السلطات منحه المبلغ المذكور،خلال تفاهم جرى خارج المحكمة،وكان سجين آخر قد حصل العام الماضي على تعويض أكثر بلغ2,8 مليون جنيه إسترليني لذات السبب،ورفضت سلطات السجون البريطانية توضيح ما إذا كان السجين قد طالب بالتعويض في أطار حقوقه الإنسانية أم لا).
ويحق لي أن أتسائل؟ لو كنا مثل هؤلاء المساكين نرزح تحت ظل الفاشية البريطانية،فكم سنحصل على تعويضات جراء المصائب والويلات التي وقعت على رؤوسنا،أعتقد سيحصل كل منا على ملايين الدولارات،وبذلك لا نحتاج إلى النفط،ولا نغشى (اللفط) والركض وراء دهاقنة السوق السوداء لشراء صفائح النفط،وقناني الغاز،أو نعاني من انقطاع التيار الكهربائي،أو تردي الخدمات،أو الوقوف في الطابور لاستلام الراتب ألتقاعدي،أو (عيدية ) السيد وزير المالية،التي حجبت هذا العيد بسبب سفر السادة أعضاء مجلس النواب لأداء مناسك الحج،وحاجتهم إلى الكثير من النفقات الإضافية التي أرهقت خزينة العراق العظيم.
وأتساءل إذا صدمتني الهمر الأمير كية أو الكمر البريطانية أو السمر الإيطالية،او غيرها من عجلات الاحتلال،فهل لي الحق بالمطالبة بتعويض عادل يوازي ما يمنح لمواطني تلك البلدان،أم أنهم من طينة غير طينتنا،لهم ما لهم،وعلينا ما علينا،لا أدري ولعل الكثيرين ممن تضرروا من هذه القوات أصبحوا من (المليار ديريه) بما منح لهم من تعويضات،وكم أتمنى أن أكون منهم وأصبح(مليونيرا) في آخر العمر،وأقتني الرياش الفاخرة،والسيارات الفارهة،وأرقص الديسكوا ،وأرتدي الجينز، وأتزوج من غادة حسناء تنسيني الأيام الماضية مع زهرة الخليج،..ولكن أخشى ما أخشاه أن تدهسني سيارة(زيل) عراقية،وبدلا من التعويضات،اذهب إلى جنان الخلد وتدفع عائلتي المكافآت لوزارة الدفاع العراقية لأنها خلصتها من كهل لعين.
وبما أن حياتي كلها تساؤلات غير مشروعة،فأتساءل..لو كانت الحكومة العراقية مثل الحكومة العراقية في مراعاة حقوق الإنسان،فكم ستدفع من التعويضات للمتضررين منها بسبب قصورها في أداء الواجبات الملقاة على عاتقها في حماية المواطن،وتوفير العيش الكريم،أعتقد أن إيرادات النفط العراقية والخليجية وربما العربية لا تكفي تعويضا للعراقيين البؤساء عن المعانات المريرة التي عانوها ويعانوها في ظل الأنفلات الأمني والفساد الإداري والمالي والأخلاقي،وانحسار الخدمات..و.. أوگف...أوگف...صاح سوادي الناطور(أشچلبت بالحكومة،هي منو ؟ مو آني وأنته،وأخوك وأخوي،قابل حكومتنه أجت من واق الواق،لو عراقيين أولاد عراقيين،وهذ وله أحنه العراقيين،طول أعمارنه واحد ياكل الثاني ،أواحد ياكل وعشرة أتضرس، والفوگ ما عليه بالجوه،وحايرين بالطلايب،ونشتري ضيجة الخلگ بفلوس،وإذا خلصنه من ألحرامي نطيح بفتاح الفأل،أرد أنشدك بروح أبوك ذوله اليشتغلون بالسوگ السوده منين؟ أجونه من الصين ؟من اليابان؟من الگمر؟منه وبينه أوزارة النفط تنطي النفط للفقرة والعوايل ألمهجره،والفقرة والمهجرين همه اللي يبيعون النفط،شفت أفندي يبيع نفط بالسوگ السوده، لو كلهم مدشدشين ملكچين،وأنته سمعت الوزارة تستورد بالشهر 800 مليون دولار نفط ،أوكيل الوزارة يگول مصافي النفط تكفي ثلث ترباع حاجة العراق،وشتگدر تسوي الوزارة إذا العراقيين يشربون النفط ويغسلون بيه،وأنته چماله تريد الحكومة تنطي تعويضات،ما تگلي منين تجيب،هي الميزانية كلها يالله تكفي ذوله المساكين أهل الفساد الإداري،وأنته تريد چماله تعويضات،وتعويضات عليمن ؟أخوك عدمه صدام!!الله يرحمه ويعوضه ألجنه!!والجنة أحسن من فلوس ألدنيه كلها،وإذا تريد تعويض روح الحگ صدام للگبر وأخذ منه،قابل هي الحكومة اللي عدمت أخوك،ما حچيت گبل من چان صدام وطالبته بتعويضات،لو هسه طلعت لسانك،وگمت أداعي بالحگوگ،وإذا أنته أخو خيتك سوي مثل قاد تنه المتضررين من صدام،كل واحد أخذ قصر من قصوره وگعد بيه،واليحچي يترسون حلگه حجار....!!!













#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار
- موقف المرأة من رجال الدين
- تجارة الجنس..تجارة لن تبور!!!
- المفاهيم الدينية في الدارمي
- الأثراء غير المشروع
- الرجل العنكبوت
- تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ذوله وين...وأحبه وين