أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام














المزيد.....

شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
بعد تحرير أو احتلال العراق...لا أدري فالفرق بينهما كنسيج العنكبوت،كنا نتوقع الخير الكثير،فالخلاص من الدكتاتورية حلم لم يتوقعه الكثيرون،وخصوصا المتشائمون،أما المتفائلون فقد كان لأحلامهم الوردية صداها في التاسع من نيسان،وكنا نتوقع من قادة العراق الجديد،والقادمين من بلدان العالم الحرـ كما يقولون ـوالذين نعموا بالديموقراطية وحقوق الإنسان،أن تكون عقلياتهم بمستويات لا ترقى إليها عقلياتنا المشبعة بنيكوتين الاستبداد والتسلط والحكم الفردي،ولكن حساب الحقل ليس كحساب البيد ر ،فقد كان بعض القادمين من الخارج دكتاتوريين حتى النخاع،وربما أكثر دكتاتورية من صناع الدكتاتورية في مختلف العصور والأزمان،فقد أصبحت لغة البنادق،والعيارات النارية،لغة الشارع السياسي،بدلا من الحوار الهادي الرصين،وأخذ هؤلاء يتكلمون بلغة نارية دونها النازية الهتلرية،وأصبحنا نحن أبناء الحروب والمعارك،والذين تعلمت أيدينا على اللعب بالنار،وألفت آذاننا أزيز الرصاص وانفلاق القنابل،بمنتهى الشفافية والموضوعية،وأساتذة في الحوار المتمدن،في الوقت الذي أصبح فيه السلاح سيد الموقف،والفيصل في حل الخلافات،ولا أدري ما الذي تعلمه هؤلاء من ثقافة الخارج،وما أضافوه لثقافة الداخل،فالكثيرون منهم لا يعرفون الإنكليزية أو الفرنسية والألمانية،رغم أنهم على ما يدعون حائزين على أعلا الشهادات العلمية من كامبردج والسور بون وأكسفورد،ويحتاجون لمن يترجم لهم ما يقوله الضيف الأجنبي،فأذا كانوا يجهلون لغة تلك الشعوب،ولم يكتسبوا ثقافتها،فهم مثلنا من العرب العاربة،وعليهم أن يتكلموا بلغة نفهمها،وثقافة لا نجهلها،وأن لا يرفعوا رؤوسهم على من في الداخل،لأننا في الهوى سوا،.
لقد كان الفساد المالي والإداري،سمة للعاملين في دوائر الدولة،بسبب تدني الرواتب،وقلة الأجور،وارتفاع الأسعار،أبان الحقبة الصدامية،واليوم زادت الرواتب عشرات الأضعاف،يقابلها مئات الأضعاف من الفساد المالي،ولا أدري كيف أضطردت النسبة بهذه الصورة،ولعل ذلك بفضل اقتصاد السوق،أو الرأسمالية أو العولمة،وغيرها من الصور الباهتة للماضي المهزوز للإمبريالية العالمية،التي تجدد من أصباغها وألوانها كلما رث قديم.لقد أصبح الفساد المالي سمة العراق الجديد،وبعد أن كانت سلطة القرية هي المدنسة بالمال الحرام،أصبح الأكثر ون والحمد لله حاسرين اللثام عن سرقاتهم،وربما يفاخرون أيهم يستطيع سرقة الأكثر،وها هي أموال إعادة الأعمار تذهب للجيوب الجديدة،وها هي الحسابات والأرصدة تملأ البنوك العربية والأجنبية،وهاهم أبناء العراق النشامى يشترون القصور والفلل الفاخرة في العواصم العربية والعالمية،وقد أزكمت روائح سرقاتهم الأنوف،ألأجل هذا ناضل المناضلون،وحاربوا الدكتاتوريات والأنظمة العفنة،وكافحوا ضد الفساد والمحسوبية والمنسوبية،لبناء العراق الجديد الخالي من الاستغلال والفساد.لتقر عيون الشهداء وهم يرون بلدهم الذي ناضلوا من أجله رهين الأيادي العابثة والمدنسة بالمال الحرام...قاطعني سوادي الناطور وقد تحشرج صوته(هم رديتنه عالفساد والفاسدين،هي هاي القوانه تخلص،هاي آني بآخر العمر وشفت هواي حكومات ،من وكت الأنكليز لليوم،وأحنه ذاك الطاس وذاك الحمام، وياهو اليلزم الدف يگوم يغني،يوم العبود ويوم لبو فرهود،وطايحه براس المگرود،بس كريم قاسم خلص عمره ،السماء والطارق،لا بيت ولا سبيت،حتى بيت أبوه سواه مدرسه بالصويره،وطول عمره لابس الخاكي،وياكل بالمطاعم،ولا حسبالك زعيم العراق،ومثل ما يسموه أخوتنه....الدكتاتور الأرعن،وما شفنه لا گبله ولا وراه السوه سوايته،وظلت صفحته بيضه،واليوم لو نشدت الوادم شحصلتوا من العراق الجديد،يگولون ما حصلنه غير الأرهاب والفساد،وحرامي العام هوه حرامي السنه،والشاص شاص والحمل حمل،وما قبضنه غير الهوه،لن شوفة عينك اليحچوه بالليل ينسوه بالنهار،وأحنه طايحين بين حافرها والنعل،يگولون..فرحان باشا شيخ شمر،چان ينطي لرجاله كل سنه اللي يعوزهم من الخام والطعام،ويوم من الأيام چان گاعد بالديوان طب عليه واحد من العشيرة،جاي من مكان بعيد،نشده الشيخ:شلون حالكم يخوي؟ گاله يمحفوظ شمر بخير ما يعوزه غير الخام والطعام...!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار
- موقف المرأة من رجال الدين
- تجارة الجنس..تجارة لن تبور!!!
- المفاهيم الدينية في الدارمي
- الأثراء غير المشروع
- الرجل العنكبوت
- تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام