أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الطبقة الوسطى و أمريكا و الصهيونية















المزيد.....

الطبقة الوسطى و أمريكا و الصهيونية


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تكمن القضية في الدعم غير المشروط أو غير المحدود للكيان الصهيوني من قبل الإدارة الأمريكية، فحسب،
أوليس للحركة الصهيونية أسس إقتصادية؟ أوليست التعبير السياسي الأكثر فضاضة للطبقة الوسطى البرجوازية في المجتمع الرأسمالي؟؟؟؟ ألم تصدر الحركة الصهيونية من بين ظهراني أرباب المال من اليهود في الأساس ؟ ثم، جميعنا يعلم من موّل الحروب الإمبريالية لقاء وعود كوعد بلفور و غيره. إنّ الحركة الصهيونية هي الحركة الأبرز و ربما الحركة الوحيدة الناشئة عن الطبقة الوسطى الرأسمالية بمشروع سياسي له امتداده العالمي بدءً بفلسطين وصولا إلى قمة الإدارة الأمريكية.
كانت أمريكا، ضمن مشروعها الإمبريالي، تدعم الكيان الصهيوني لتستفيد من وجوده فتكرّس و توسّع سيطرتها، أما اليوم فقد تحولت الإدارة الأمريكية إلى وكر للصهاينة من أصول مختلفة، يهود و غير يهود، وظيفتها العمل لمصلحة الكيان الصهيوني ولو أدى ذلك في أماكن كثيرة، إلى إيذاء المصالح الأمريكية و تقويضها.
فبعد أن ورثت الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة الإمبريالية عن بريطانيا، و حيث أنها انشغلت بحرب فيتنام و الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي في الوقت الذي بدأت فيه البلدان في العالم الثالث التفلـّت و إحراز استقلالها السياسي و الاقتصادي، وجدت ، أي الولايات المتحدة ، لها ركيزتين أساسيتين لحماية مصالحها الحيوية في الوطن العربي و هما نظام الشاه في إيران و الكيان الصهيوني.
لقد تكفل نظام الشاه بتأمين الهيمنة على إمارات الخليج النفطية و منع أي محاولة تحررية فيها و حولها كما حصل في إقليم ظفار، و تكفل الكيان الصهيوني بلجم حركة التحرر العربية في و من حول فلسطين.
صحيح أن الولايات المتحدة كانت تدعم الكيان الصهيوني و تحميه، و لكنها لم تكن لتمنع صدور العديد من القرارات الدولية الموجهة ضده ، و التي لم ينفذ منها شيء . و في الوقت الذي كانت القوى الصهيونية تضغط لتأمين الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، كانت تعمل في جميع الاتجاهات لتقفز إلى السلطة داخل الإدارة الأمريكية.
لقد استطاع الصهاينة أن يسيطروا على بيوتات المال الأمريكية ثم على إمبراطوريات الإعلام الكبرى، و كان سلخ النقد عن قيمته السلعية فرصة ذهبية انتهزها الصهاينة لتوسيع هيمنتهم على القطاعات الاقتصادية ما أدى إلى توسيع نشاطهم السياسي فانضم إليهم قطاع واسع من الطبقة الوسطى من المتصهينين من إصول غير يهودية، بعضهم من أصول عربية ( http://www.psyinterdisc.com/kalb.html ) و آخرون من أصول لاتينية ... و كلهم ممن يسيطرون على المراكز المالية و أصحاب شركات التأمين و المضاربين و أصحاب الإمبراطوريات الإعلامية و من الضالعين بصناعة و تجارة الأسلحة و كارتيلات النفط ، ثم تغلغلوا في جميع مفاصل الإدارة الأمريكية وصولا إلى قمة القرار المالي و السياسي و العسكري. و اليوم، عندما نسمع باستقالة فلان أو فلان من الصهاينة من إدارة بوش الصغير، علينا أن لا نتوقع شيئا من ذلك، فلقد عشش الصهاينة في كل زاوية من زوايا الإدارة، و الأمر لا يختلف لو أن الديمقراطيين كانوا في السلطة، فهنالك أيضا نجد الصهاينة قد شغلوا مراكز مفصلية من أدنى الهرم إلى أعلاه.
http://www.phxnews.com/fullstory.php?article=28997
لئن كان من سيطرة سياسية للطبقة الوسطى في الولايات المتحدة الأمريكية، فهي سيطرة الحركة الصهيونية. و يمكننا أن نتلمس انعكاس هذه السيطرة في السياسات الإمريكية الخارجية منذ ثمانينات القرن الماضي حيث بدأت الصهيونية تفرض نفسها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة بما لا يتفق في معظم الأحيان مع المصالح الأمريكية. و كان أول الغيث اسقاط قرار الأمم المتحدة الذي وسم الصهيونية بأنها شكل من أشكال العنصرية. و كذلك الحصار الظالم الذي فرض على شعب العراق. إضافة إلى زج الجيوش الأمريكية بشكل مباشر في نزاعات المنطقة و من ثم احتلال العراق.( كنت أقرأ بكثير من السخرية تلك النظريات التي قرأت الهجمة الأمريكية المباشرة على المنطقة بالجيوش و كل مستلزمات الحروب و السيطرة، و التي ادعت سقوط الدور الاستراتيجي لإسرائيل و بالتالي إمكانية تخلي الولايات المتحدة عنها حيث لم تعد بحاجة إليها باعتبارها – إسرائيل - تقف حائلا بين سياسات أمريكا و " حلفائها " من الأنظمة العربية !!! ) إن الهجمة الأمريكية على المنطقة العربية بهذا الشكل لم يكن القصد منها تأمين مصالح الولايات المتحدة الحيوية، و التي كان يمكن تأمينها بطرق أخرى أقل كلفة و أكثر فعالية، و لم يكن القصد منها أيّا من الأهداف الكاذبة المعلنة بدءً من نشر الديموقراطية إلى إزالة أسلحة الدمار الشامل المزعومة وصولا إلى محاربة الإرهاب الذي لم يكن ليتمدد و يضرب في العراق و المنطقة لولا نشاط جيوش المرتزقة http://www.thespywhobilledme.com/ العاملة في ظل الجيوش المحتلة، و وجود أجهزة استخبارات تعمل جميعا في خدمة الكيان الصهيوني إن عن طريق الفتك بالعراقيين خاصة منهم العلماء و المثقفون أو عن طريق إشعال نار الفتن التي يتوخى منها الصهاينة تحويل العراق و سائر المشرق إلى طوائف و مذاهب و إثنيات يأكل بعضها بعضا.
إن الصرخة بدأت ترتفع داخل المجتمع الأمريكي نتيجة العبث الصهيوني بالامكانات العظمى لدولة مثل الولايات المتحدة تقف اليوم على حافة الإفلاس.
أما بخصوص سيادة الطبقة الوسطى، فإن انقلاب هذه الطبقة، في أي من الأنظمة الاجتماعية الطبقية، على طبقة مالكي وسائل الإنتاج لا يغير بحال من الأحوال النظام الاجتماعي القائم على الاستغلال و لا يغير في طبيعة الاستغلال السائدة. ثم إن هذه الطبقة هي اليوم جزء لا ينفصم من المجتمع الرأسمالي و انقلابها على رأس المال الصناعي و سيطرة القطاعات الخدمية و الريعية و تراجع القطاعات المنتجة لا يمكن أن يعتبر، من وجهة نظري على الأقل، تراجعا للنظام الرأسمالي و لهيمنته الامبريالية.
و في جميع الأحوال، فإنني، حين دعوت لقيام إتحاد عالمي للحركة الشيوعية، إنما ليتخذ هذا الاتحاد، كونه المرجعية النظرية الوحيدة و الملائمة، حكما في القضايا النظرية الخلافية التي تمس جوهر الماركسية و تطورها، و كذلك ليتولى عملية النقد الشاملة للمرحلة الماضية بكل جوانبها فيكون لدينا حينها أرضية صلبة نرتكز إليها في دعوتنا إلى وحدة الحركة الشيوعية التي هي المدخل الضروري لمتابعة النضال الإنساني نحو إزالة كل ظلم و هيمنة و استغلال.
و عليه، فإن كل مقاومة توحّد الشعوب المضطهدة في وجه كل احتلال و هيمنة أمريكية أو صهيونية أو شبيهة ، هي جزء لا يتجزأ من صراعنا الطبقي مع قوى الهيمنة و الاستغلال لا بد لنا أن نقوده و نسهم فيه و نحيّيه. و بمناسبة اليوبيل الفضي لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، لا بد من الوقوف أمام هذه الصفحة الوحيدة المشرقة و المتميزة من تاريخنا المعاصرالتي توحّد فيها شعبنا المقاوم في إطار التصدي للعدوان و صولا إلى دحره. لقد علمتنا " جمول " أن لا مقاومة إلا مقاومة المستغـَلين و المضطـَهدين الذين يرتبط في منهجهم تحرير الأرض بتحرّرهم من الظلم و الاستغلال و البطالة و العوز.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مصطلح - الأصولية اليسارية -
- في إساءة استخدام المنهج الماركسي
- امريكا : قبل رامبوييه و بعدها
- ِحدايَ احْدِيْ
- -روتين-
- الإتحاد العالمي للحركة الشيوعية
- وحدة الحركة الشيوعية فوق كل اعتبار
- غباء يتجدد


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الطبقة الوسطى و أمريكا و الصهيونية