أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أسعد أسعد - جمال مبارك يحلم برئاسة الجمهورية ... فماذا لو أيدناه ...حتي لا يعيش في جلباب أبيه















المزيد.....

جمال مبارك يحلم برئاسة الجمهورية ... فماذا لو أيدناه ...حتي لا يعيش في جلباب أبيه


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 05:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شاهدت الجزء الأكبر من برنامج وجهة نظر الذي بثته الفضائية المصرية يوم الاثنين 10 سبتمبر تحت عنوان "مستقبل مصر في عالم متغير" , و كان يناظر الحلقة الاستاذ عبد اللطيف المناوي و هو يقدم كل من جمال مبارك و المهندس رشيد وزير التجارة و الصناعة و هو وزير يبدو صغير السن نسبيا بين الوزراء الشايبين المخضرمين و رئيسهم و بالنسبة لرئيس جمهوريتهم المتجاوز سن الثمانين.
و كانت الحلقة تدار علي الطراز الأمريكي في حوارات مرشحي الرئاسة الأمريكية في منافساتهم الإنتخابية , و كان الحضور من شباب الجامعات مستقبل مصر و أملها و روح دمائها المتجدة , و واضح إن جمال مبارك كان يلعب دور المرشح الأول للرئاسة المصرية القادمة التي يبدو أنها ستكون أسرع مما نتوقع . و محاور المناقشة و الأسئلة التي دارت حولها بدت فعلا جريئة و سواء كانت مفبركة أو عفوية أو منظمة من قِبَل المشرفين علي هذا اللقاء فقد كان الحرص واضحا أن تكون صورة جمال و صديقه رشيد في شكل العارفين بالمشاكل , و قد قدموا أنفسهم للشباب علي أنهم جزء من الحل و ليسوا متهمين في قفص الإتهام. و لن أدخل في موضوعات الحوار و لن أعلق عليها و سأترك هذا للصحفيين المحترفين لكني سأكتب كصاحب رأي في موضوع الندوة أي مستقبل مصر في عالم متغير.
واضح إن جمال يُمَهَّد له الطريق ليصبح أول رئيس للجمهورية الثانية في مصر , و واضح أيضا إن ما يجري الآن علي الساحة المصرية هو مجرّد إختيار و جس نبض لإيجاد أفضل الطرق لتمرير جمال من موقعه الحزبي إلي كرسي رئاسة الجمهورية. و لنناقش موقف كل من القوي المختلفة في هذا السيناريو السياسي.
أولا الجيش المصري تحت قيادته الأمريكية الحالية أصبح لا يهش و لا ينش بالنسبة للسياسة الداخلية , و قد قيّدته سياسة مبارك الخارجية فصار جيش مسلح مدرب مهيأ لخدمة المصالح الأمريكية خارج حدود مصر (سواء في البلاد العربية أو في أفريقيا) بلا هدف معنوي أو إستراتيجي و خاصة حيال العدو التقليدي الذي كان يهوّشنا به جمال عبد الناصر في مواجهة أي تيارات تقدمية تحررية فلا صوت يعلو علي صوت المعركة التي خرجنا منها من هزيمة إلي هزيمة , و حتي نصر أكتوبر العسكري فقد تحول إلي هزيمة سياسية و إجتماعية و إقتصادجية أطاحت بمركز مصر الدولي و الإقليمي, فالجيش حاليا لن يهمه إلا مصلحته في المنتجعات و الاسكان الفاخر و نوادي الضباط الاسطورية. إن أي حركة داخل الجيش لا بد أن يكون مصدرها الإخوان المسلمون تماما كما حدث في الانقلاب العسكري في يوليو 52. لكن هذه المرة هل ستؤيده أمريكا؟ لا أعتقد لأن أمريكا تسيطر علي الإخوان أيضا. فالجيش المصري معطل تماما عن القيام بأي عمل لإنتزاع السلطة سواء لمصلحته (و هي مضمونة في يد الأمريكان) أو لمصلحة البلد و إن وجِدَ هذا التيار داخل الجيش فسيكون تيار ضعيف من السهل القضاء عليه و إن كان إنقلاب بالسلاح فسيفشل و ستكون الخسائر محدودة و سيُنسَب إلي القاعدة أو أي تنظيم متطرف من الذين يتبرأ منهم الإخوان.
ثانيا الإخوان المسلمون و إن كان لهم شعبية دينية و راجت أفكارهم و نشاطاتهم إلا إنها لا تعدو الإجتماعيات فقد نجحت الجماعة في أن تجعل الدين ظاهرة إجتماعية لها من المظهر ما يثير العجب فعلا كظاهرة الحجاب التي إكتسحت الشارع المصري , إلا إن ذلك لم يصحبه أي تغيير في نمط الحياة و متاعبها بقدر ما هو حالة طفشان عاطفي من الضغوط المادية علي الإنسان المصري ناتج عن إنهيار الإقتصاد و الخدمات في كافة القطاعات داخليا و خارجيا . فلا يمكن أن يسيطر الإخوان علي الشارع السياسي المصري, و إن كانوا يدّعون إن ذلك بسبب الضغوط السياسية الواقعة عليهم و عدم تمكينهم من خوض الحياة السياسية بتكوين حزب سياسي , إلا أنهم أيضا قد فقدوا البصيرة في فهم الشعب المصري إنه كلما زاد تدينه هرب و إزداد إبتعادا عن السياسة , و لم يدركوا إن سبب إنهيار مصر هو إن الشعب باع الدنيا و إشتري الآخرة و لا عزاء للمسلمين.
ثالثا المعارضة المصرية مجموعة من الأراجوزات و العرائس الخشبية أو القماشية أو الورقية تحركها الحكومة بأصغر أصابعها , و هي قد أقامتها لتسلية الشعب المصري و لكي ينسي همومه الحقيقية و لكي ترجع به إلي زمان يحيا و يسقط و الجلاء التام أو الموت الزوآم , و لكن حيث لا إحتلال بالعسكر علي شاكلة أيام زمان فالشعب لا يري إحتلال , و حيث إن الذي يجب أن يسقط قابع في برج عالي لن تصل إليه الأصوات و الحناجر الصارخة , و الباقي كلهم ساقطين فعلا فلا يوجد من يجب أن يسقط , و حيث أن الجميع أموات فلن يُحي الهتاف أحدا. و كفي بالمعارضه الدوران في حلقة مفرغة إسمها تنظيم أنفسها. من أجل ماذا؟ الله أعلم.
رابعا الكتّاب و المفكرون و أصحاب القلم و الرأي نصفهم تملكهم الدوله قطاع عام و ربعهم في السجون و المعتقلات و الطليق منهم علي رقابهم السكاكين و القليل منهم هاربون إلي خارج حدود الوطن ينوحون و يبكون , كل واحد يري الوطن و مشاكله من زاوية و لا يمكن التقارب بينهم لأن المسافات الفكرية لن تجمعهم و بكاؤهم علي الوطن قد صم آذانهم عن أن يسمع أيا منهم الآخر.
خامسا أقباط المهجر آدي الشياكه و إلا بلاش , حرية صحافة و إعلام و تعبير عن الرأي قوه و جراءة نصرخ و نقول زي ما إحنا عاوزين بفلوسنا نشتري إعلانات و ننظم مظاهرات ما عندناش هنا سجون و لا معتقلات الله .... الله الله الله. لكن إيه هوه رأينا و إيه هوه فكرنا إحنا عايزين إيه بالضبط ... عاوزين بطاقه من غير خانة الديانه.... و إيه كمان ...و عايزين مسيحيين في مجلس الشعب و في الوزارة.... و إيه كمان .... ! ! ! ... بس خلاص سافوا ... ماشي يا مقدس أبادير ... بكره الحلاقه مجانا... إمتي ياعم .. بكره ..قلنا بكره ... يا أمم يا متحدة الحقونا ... ما خلاص يا سيدي قالولكم بكره..... يا عم بوش ... أوكي .. توموروو .. و حتي شارون لما بعض الناس إستجاروا بيه أصابته لعنة الفراعنه و راح في غيبوبة لن يفيق منها إلا في الآخرة التي أرجو أن تكون مهببه زي وشه و مرعبه زي جرايمه.
و تفرّغ الاقباط المهاجرون لقضايا الأسلمة و تفرّغ الاخوان المسلمون لقضايا التنصير و الكتّاب لمتابعة صحة الرئيس و الأحزاب تفرّغت لجذب الإنتباه عن طريق الرقص علي السلالم و الحكومة ملتزمة بتطبيق برامج تحديد النسل عن طريق التجويع و التسميم بالاغذية المسرطنة و الدم الملوث و القضاء و القدر في القطارات و العبّارات و الطائرات و الجيش المصري منبهر بالتكنولوجيا الأمريكية التي يستطيع أن يلعب و يتسلي بها ما شاء إلا أن يستعملها بحق و حقيق.
و الآن حان الرجوع لقضية جمال مبارك أي التوريث و من هنا و بعد دراسة بسيطه في تاريخ مصر الحديث و القديم أستطيع أن أقول بالبلدي ليه لاء ... ليس إستسلام للأمر الواقع لأننا فعلا مستسلمين للأمر الواقع من آلاف السنين و إن كنت لا تصدق يا قارئي العزيز إقرأ التاريخ المصري المجيد ... لكن لماذا لا نستغلها فرصة بلأمر الواقع لنغير به المستقبل أو علي الأقل نحاول و أنا متأكد إننا لن نخسر شيئا لأننا فعلا قد خسرنا كل شئ من زمان.....
و أمامي هنا فئتين من الفئات الخمس السابقة ... المعارضة و أقباط المهجر مع تعديل بسيط لكل منهما ... أولا المعارضة يجب أن تتحد و تشترك كلها في وضع برنامج لجمال مبارك تؤيده إذا قبله ... و أقباط المهجر أن يلموا شملهم و يتحولوا إلي مصريين المهجر مسلمين و مسيحيين و أن ينسوا موضوع خانة الديانه مؤقتا لأنها كما نقول بالبلدي ها تيجي لوحدها. و بعد هذا التغيير يتحد مصريين المهجر مع المعارضة في وضع برنامج لإصلاح البلد تمد فيه المعارضة وجهة نظرها في الفساد الموجود حاليا و حجمه و أسبابه , و تضع فيه مصريين المهجر الحلول العمليه التقنية من خبرتهم و إحتكاكهم بالمجتمعات التي يعيشون فيها. و مجالات الإصلاح المطلوبة منها ... تحديد دور الشرطة و مهمتها و قانونية معاملتها مع أفراد الشعب و أن تتبع أقسام الشرطة و مديريات الامن المحافظات و ليس وزارة الداخلية .... إستقلال المحافظات إداريا و تعيين المحافظين بالإنتخاب المباشر و كذلك جميع المناصب الرئيسية في المحافظات... توزيع مصادر الثروة القومية علي المحافظات لكي تدار بمعرفة الشعب... تعديل قانون ضرائب الافراد و الشركات.... تعديل الشكل الإداري للدولة و الحكومة.... تحديد إختصاصات رئيس الجمهورية و الحكومة المركزية... نقل سلطات جميع الوزارات التخطيطية و التنفيذية إلي المحافظات .... تعديل هيكلة مجلس الشعب و إنتخاباته و إختصاصاته ليكون هو أعلي سلطة تشريعية في البلاد ....إستقلال القضاء إستقلالا تاما و فصل القضاء المحلي عن المركزي ..و هذا فيض من غيث يحتاج إلي مقالات كثيرة أخري .
لنضع نحن البرنامج أولا بدلا من أن ننتظر حتي يضعه جمال .... لماذا نجلس نتثاءب و ننتظر أن يحن علينا جمال أو غيره و يُنعم علينا ببرنامج ثم نتشاجر في تقييمه و نضيع وقتننا في فحصه لماذا لا نفصّل نحن لجمال الجلباب الذي ينبغي أن يرتديه؟
و تستطيع الهجرة المصرية ببصيرة المعارضة المصرية أن تكوّن لوبي مصري يرعي شئون بلدنا و مصالحنا مع الدول المنتشرين فيها علي غرار أولاد عمنا الأعدقاء القابعون علي قلبنا شرق أو شمال سيناء الحبيبة . و يحتاج الأمر إلي بعض النصائح المهمة الي و لدنا جمال الذي أرجو أن يكون مبارك بحق و حقيق مش بس إسم و أنا أرجو إن جمال يرفض أن يعيش في جلباب أبيه.



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنكار صَلب المسيح مثال آخر لعدم صحّة التفسير العربي للقرآن
- أزمة فتوي رضاع الكبير .....مثال صارخ لسوء فهم العرب للنصوص ا ...
- الشريعة و الاسلام و الدستور بين دولة مبارك و دولة الاخوان ال ...
- في مصر تحوّلت الأمة إلي جارية و الحكومة إلي مالك اليمين ... ...
- في قضية هويدا ... أعترف بأني قد خَسِرت الرهان ... و لو مؤقّت ...
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ...فهل ...
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ..... ...
- إذا كان الحجاب العروبي للمرأة مشكلة... فلماذا لا يلجأ المسلم ...
- في يوم المرأة العالمي ..... أُحِبُّكِ يا حواء
- نهرو طنطاوي يبدأ سياحة رُوحية في خُطي الاسكندر الاكبر ..... ...
- الدستور و لعبة شد الحبل بين المسلمين و المسيحيين ..... لمّا ...
- هويدا طه .... قضية أمن دولة رقم 11 حصر أمن دوله عليا ..... إ ...
- الدستور المصري و قضية المادة الثانية ... اللّون الرمادي ماين ...
- هكذا أحب الله المسلمين ... فماذا يفعل المسيحيون المضطهدون .. ...
- كيفيّة الرد علي إضطهاد المسيحيين ... لأنه هكذا أحب الله المس ...
- الصراع الدائر بين بطّة وفاء سلطان و عنزة نهرو طنطاوي .... نف ...
- الوثيقة الاسلامية التي ينتظرها الاقباط المسيحيون
- لماذا يُصر العرب علي إنكار صليب المسيح و رفض إنجيله الصحيح ؟ ...
- الحوار المتمدن تهنئة و تمنيات
- الاسلام الصحيح المبني علي التوراة و انجيل عيسي المسيح


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أسعد أسعد - جمال مبارك يحلم برئاسة الجمهورية ... فماذا لو أيدناه ...حتي لا يعيش في جلباب أبيه