أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - دور البغاء في بغداد














المزيد.....

دور البغاء في بغداد


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 07:55
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا ليس تقريرا عن أمر مخل بالذوق العام وحشمة النفس في شهر رمضان المبارك، إنما هو عنوان لرسالة ماجستير كانت قد نوقشت قبل قيام صدام باختطاف السلطة في نهاية سبعينيات القرن الماضي.أما ما هي المناسبة لاستذكار أمر متعلق بالفحش في غرة رمضان المبارك فالأمر مجرد مصادفة مع رمضان، لكنه يرتبط ببدء العام الدراسي الجديد وقيام الطلبة بالتسجيل على مشاريع الماجستير والدكتوراه في هذه الأيام...
زارني احد الأصدقاء في تلك الفترة حاملا بيده نسخة من جريدة طريق الشعب آنذاك وأشار إلى الإعلان الذي نشر في صفحتها الأخيرة والذي يقول "ستجري في الساعة...من يوم...المصادف..مناقشة أطروحة طالب الماجستير..الموسومة دو البغاء في بغداد وتتألف لجنة المناقشة من..رئيسا.وعضوية كل من...و..و...وعلي قاعة...في كلية...والدعوة عامة"وفعلا فقد حضرنا وقائع المناقشة العلنية العلمية لظاهرة اجتماعية لا تخص بلد أو زمن بعينهما.انتهت المناقشة لتلك الدراسة الميدانية الممتعة بقبول الرسالة ومنح الطالب الدرجة التي استحقها وبموجب التعليمات النافذة آنذاك.
أبلغت قبيل بدء العطلة الصيفية بان الطالب فلان سيكون احد طلبة الماجستير الذين ستتولى الإشراف على مشاريع بحوثهم والتي ستتقدم بعناوينها وخططها وفعلا وبعد التداول مع الطالب ومعرفة اهتماماته وتوجهاته تم التوصل إلى الموضوع الذي تمت صياغته بالشكل التالي(.........)وقدم إلى المرجعيات الإدارية الجامعية وليس الدينية أو الحوزوية ،كان ذلك قبل بداية العطلة الصيفية التي تمتعت بها تمتعا تعسفيا للخلاص من مفخخات الطريق الذي يجب أن اسلكه في طريقي إلى الجامعة وأنا انظر يمينا وشمالا من نافذة الباص (الكيا) لتجنب الوقوع بين أيدي أبطال السيطرات التي يسمونها وهمية والتي لا تعرف كيف تجيب احد أفرادها إن هو سالك عن هويتك أو مذهبك أو عشيرتك...فهي النهاية المفجعة إن أجبت بما لا يعجب حتى وان أظهرت له بطاقة أمراضك المزمنة وهوية أصدقاء السيد الرئيس.
انقضت العطلة وسافر من سافر وهجر من هجر وقتل من قتل لألتقي بتلميذي الذي نجا هو الآخر من كل المفخخات والسيطرات الوهمية و وطائفية كلاب الاميركان البوليسية والعلاقات الغرامية.لقد فاجأني وبعصبية الحريص على مستقبله أكثر من حرصه على حياته حين قال لقد رفض رئيس الجامعة عنوان مشروع بحثي.قلت وماالذي يتوجب علي فعله ؟قال تغير العنوان.قلت هذا غير ممكن فالعنوان يجب أن يعبر عن المضمون وهذا هو العنوان الانسب بل الأصح. وبعد فترة صمت لم تدم طويلا، قال وجدت الحل.قلت كيف ؟قال سأذهب إلى السيد......الذي له تأثير كبير على رئيس الجامعة.اكتشف تلميذي في نهاية المطاف إن الأمر يسير جدا وان المشكلة ستحل ببركات السيد.
حمدت ربي إذ أنا لم اشرف في هذه الأيام على رسالة من قبيل دور البغاء في بغداد ولو كان الأمر كذلك لما استطاع السيد إقناع السيد رئيس الجامعة بشيء فلربما تطلب الأمر إلى مرجع كبير أو حتى آية من آيات الله.
ألا تتفقوا معي بعد هذا إن رجل الدين لا ينبغي له أن يتجاوز دوره وينفخ في مسؤولياته التي حددها له الشارع.
سأورد مسالة شرعية تمثل ميل بعض رجال الدين للعمل السياسي ليس بموجب كونهم مواطنين حيث يحق لهم ما لغيرهم بل بموجب كونهم أوصياء على سائر الخلق...تقول المسالة:ما حكم رجل دين دخل دار بغاء وعهر بزيه الرسمي المعهود والمعروف، بغية الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر ؟ هل لا يكون في الأمر من شبهة هو موضعها وموضوعها ؟ما الذي سيقول عنه من رآه يدخل المكان ممن لا يعرف فصده ونيته ؟هل يترتب العمل على النية أم العمل ؟هل أن شروط الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر متحققة في فعلته؟.لا أظن إن من بين علماء الدين من يقر له بحسن فعل إذا أجاب عن هذه الأسئلة وغيرها...
السياسة كدار العهر والفجور فيها كذب ونفاق وتدليس، وفيهيتعاطاها.روعة.لقد فضل الإمام علي وهو الخليفة الحاكم في وقت ما أن لا يتعاطاها..فهل انتم بأفضل منه.أم تراكم تحاولون خداع الناس فان استطعتم اليوم فغدا ستفضحكم المومسات ولا تظنوا بأنكم أدهى منا أو امكر منهن.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - دور البغاء في بغداد