كل مخصصات مالية لها ما يبررها إلا مخصصات الحماية ..!!مسامير 1369

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 11:47
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو أن الإخوان الأعزاء من أعضاء البرلمان العراقي خاصة الإسلاميين منهم استفادوا كثيرا
من مخصصات " نظام الحماية " الذي اعتمدته الدولة الديمقراطية العراقية في تمييزهم عن باقي أبناء الشعب الذين يتحركون برعب شديد في شوارع بغداد بدون أية حماية من القوات المسلحة الحكومية التي يرأسها القائد العام دولت نوري المالكي .. وقد ذكرت إحصائيات البنك الدولي – فرع العراق - أن 70% من أعضاء البرلمان العراقي تحولوا من مرتبة الكادحين الفقراء إلى طبقة البورجوازية الجديدة ..!!
أما أبناء الشعب العراقي لا احد يحميهم من القتلة ،
علماء العراق يجري اغتيالهم أو تهجيرهم وهم بلا حماية .
الصحفيون يجري قتلهم أو اختطافهم ،
أجور أساتذة الجامعات اقل من أجور عمال السفن في ميناء العقبة ،
الأدباء يموتون من الجوع والقهر على أرصفة الشوارع في داخل الوطن أو خارجه ،
-النساء العراقيات ، السنيات والشيعيات ، يجري اغتصابهن ولا تحميهن الدولة ،
كل الناس بلا حماية في العراق إلا أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الوزراء والقادة العظام والمستشارين الكرام ..!!
في مقهى حسن عجمي يجلس أدباء كثيرون كما كان يجلس أقرانهم عام 1545 قبل الميلاد .. !! جيوبهم في الألفية الثالثة فارغة يترحمون بكتابة المقالات والقصص والأشعار على مكسيم غوركي و نيتشة والمتنبي وأرسطو وجان جاك روسو وعلى غيرهم من الكادحين والمعدمين ويترحمون أيضا على عبد الكريم قاسم الذي غادر الدنيا وهو لا يملك لا مالا ولا بنين ..! هؤلاء الأدباء ‏ يحمدون الله أن الحكومة العراقية لا تحميهم ولا تصرف لهم مخصصات لحماية شارع المتنبي لأنها تعرف انه من الصعب جدا أن يصير الأديب مثل عضو البرلمان غنيا وأن يظل عاقلا ينتج إبداعا .. لذلك فأن حكومة المالكي - حفظها الله - حافظت على فقر الاديب العراقي والعالم العراقي بلا مخصصات مثلما حافظت على وزارة الثقافة بلا وزير ..!!
كان هناك خلاف شديد منذ زمن بول بريمر بين مجلس النواب ومجلس الوزراء حول مخصصات الحماية وقد حسم الخلاف أخيرا حين قال مجلس الوزراء لأعضاء البرلمان : ( ييزي قهر أيها النواب ..!) و قرر المجلس إلغاء الحمايات الشخصية لجميع أعضاء مجلس النواب، على أن يتولى مجلس الوزراء بنفسه مسؤولية تأمين حمايات لهم بعد استقطاع جزء من مخصصاتهم ..!!
كان كل عضو في مجلس النواب البالغ عددهم 275 عضواً يحصل على مخصصات قيمتها عشرة ملايين دينار شهرياً لكي يقوم بتعيين 20 عنصر حماية له يختارهم بنفس كما أن لرئاسة الوزراء تخصيص حمايات شخصية إضافية لما هو محدد في الحالات الاستثنائية.من ناحية أخرى ..!
يقال والعهدة على الراوي أن قرار مجلس الوزراء جاء بعد اختبار جميع عناصر حماية الرؤساء والوزراء والنواب بسؤال شفاهي واحد هو : هل أن نشيد " موطني " هو نشيد مدرسي أم انه نشيد وطني فكانت إجابات الجميع أنه النشيد الوطني العراقي ..!!
**********************
• قيطان الكلام :
• عضو البرلمان الأعزب يقبض أكثر والذي يقيم في عمان يوفر أكثر والمقيم في أوربا كالمقيم في سيرلانكا لا يضحك إلا على شعبنا المسكين ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات