أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف أبو عيشه - لماذا تاخر هنية في دعوته !














المزيد.....

لماذا تاخر هنية في دعوته !


نايف أبو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 07:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


اطل علينا مؤخرا اسماعيل هنية , رئيس الحكومة المقالة , والذي ما زال يرفض قرار الاقالة , ويمارس سلطاته في غزة كان شيئا لم يكن , اطل بموقف جديد اعلن خلاله موافقته على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في السعودية" لانهاء الازمة الفلسطينية الداخلية على اساس الالتزام باتفاق مكة المكرمة , وانه ( أي هنية) اكد التزامه بالعودة للعمل باتفاق مكة وتمسكه بوحدة الشعب ووحدة غزة والضفة".
ان اقتراح اسماعيل هنية المعلن اليوم في الصحف جيد جدا , الا انه لم يات متاخرا فحسب , وانما لم يستوف الحد الادنى من متطلبات حدوث هذا اللقاء او نجاحه , والذي يتمثل في ضرورة الاعلان المسبق الصريح والواضح من قيادة حركة "حماس"عن تراجعها عن الانقلاب العسكري ضد المؤسسات الرسمية للسلطة الفلسطينية والوقف الفوري لكافة الاجراءات القمعية التي تمارسها القوة التنفيذية ضد جماهير غزة ومؤسساتها , وضد المناضلين وقادة العمل الوطني هناك, واعادة الامور لما كانت عليه قبل حدوث الانقلاب , الا اذا كان يريد لقاءا جديدا واتفاقا ثانيا تحت اسنة الرماح , وتحت الهراوات والقمع فذلك شيء اخر لان" من هو تحت العصي ليس كمن يعدها."
ان اعلان هنية اليوم عن تمسكه بوحدة الشعب ووحدة الضفة وغزة , وان كان متاخرا الا انه شعار براق اشبه بتلك الشعارات التي رفعتها حماس خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة وخاصة" الاصلاح والتغيير" والتي اثبتت الاحداث والتطورات اللاحقة , انها بذلت المستحيل ووظفت كل الجهود والامكانيات لتصل بواسطة تلك الشعارات الى كرسي الحكم , كهدف قائم بذاته , وليس كوسيلة لتغيير الواقع الفلسطيني نحو الافضل ," واصلاحه او تغييره".فعندما تحقق لها ذلك القت الشعارات وراء ظهرها واظهرت الوجه الحقيقي لها , واعدت خطتها للانقلاب العسكري على شركاءها في السلطة وسيطرت بين يوم وليلة على كافة المؤسسات التابعة لها بانقلاب عسكري دموي , سيطرت فيه بقوة السلاح على قطاع غزة وما تبع ذلك من ملاحقة واعتقالات وقتل وقمع الحريات الديمقراطية والمدنية , والسيطرة على مؤسسات المجتمع المدني وقمع الصحافة وحرية الراي, والسيطرة على مقر م.ت.ف بعد ايام من اقتحامها واعتقال احد اعضاء لجنتها التنفيذية , ومنع الصلاة في الساحات العامة, والامعان في هذه الاجراءات والاعتداءات " وغيرت الحال من حال الى حال", والتي تعتبر نسفا حقيقيا لابسط مقومات الوحدة الوطنية للوطن والشعب وقواه الوطنية على حد سواء,لانه يفتح شهية الاحتلال اكثر لمحاصرة قطاع غزة واتخاذ عقوبات علىكافة الاصعدة ضدها من ناحية اخرى , ويؤدي لمزيد من التعنت تجاه اية مفاوضات سياسية مع الجانب الفلسطيني حيث لا يجده قادرا على احكام السيطرة الامنية والسياسية عليها كوحدة جغرافية واحدة مع الضفة الغربية, من ناحية اخرى.
ان صدور هذا الاعلان عن اسماعيل هنية والمترافق مع الاجراءات اليومية المتلاحقة من قبل "حماس" على الارض , انما هو محاولة للخروج من المازق السياسي الذي وجدت نفسها فيه بعد مضي ثلاثة شهور على الانقلاب , حيث لم تجد تاييدا من احد رغم مبرراتها التي حاولت ان تسوقها من البداية وجاءت ممارساتها على الارض مناقضة تماما لها , واصابها جنون العظمة وهستيريا الانتصار , وحرقت جسور العلاقة مع كل القوى الوطنية المناضلة والاسلامية الاخرى , وياتي مضمون الدعوة مرة اخرى لتقاسم الحصص بين الحركتين وتوقيع اتفاق مكة2 وحل الخلاف بين الاخوة وكانها لم تتجاوز كل المحرمات في العلاقة الوطنية . اخيرا لا بد من القول ان أي حوار يجب ان يستند لوثيقة الوفاق الوطني , وبمشاركة جميع فصائل العمل الوطني , وليس حوارا او اتفاقا ثنائيا فقط. وقبل هذا وذاك على حماس ان تعلن تراجعها عن انقلابها ضد السلطة والتزامها بكافة القرارات الرئاسية وخاصة المتعلقة باقالة حكومة هنية , وان توقف اجراءاتها القمعية على الارض , وان تعيد تسليم المقرات والمؤسسات للسلطة كما كانت وتلغي كافة الاجراءات بحق الموظفين والعاملين في تلك المؤسسات , وكذلك اعلانها الواضح بالالتزام بالاستقاقات المادية والقانونية والسياسية المترتبة على انقلابها الاخير, حيث لا امل بالنجاح لاعادة الوحدة الوطنية للشعب والوطن كما في تصريح هنية , دون الاقرار والموافقة على هذه الشروط , لان ما حدث تجاوز العلاقة الثنائية بين الحركتين , والضرر الذي سببه الانقلاب لحق بالجميع دون اسثناء . اننا لا نريد اتفاق رقم 2 يوقع في مكة المكرمة , طالما لم يتم الالتزام به في المرة الاولى , الا اذا كان الاتفاق هذه المرة سيكون على مائدة الافطار بمناسبة شهر رمضان المبارك !



#نايف_أبو_عيشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيارة والسياسة وما بينهما !
- تهنئة للتفوق ، واخرى للطموح !!


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف أبو عيشه - لماذا تاخر هنية في دعوته !