أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى















المزيد.....

إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعطى غياب الرئيس مبارك سواء لأسباب صحية حيث وصل سنه إلى 79 عام أو لأسباب أخرى فرصة للشائعة القائلة أن الرئيس يحتضر أو انه قد مات فعلا أعطى هذا الغياب لهذه الشائعة أن تنتشر انتشار النار في الهشيم خصوصا مع تأكيد أكثر من صحيفة مستقلة لهذا النبأ .
ولقد تداولت الصحافة المصرية هذا النبأ سواء نافية له كما فعلت الصحف الحكومية او مؤكدة له كما فعلت بعض الصحف المستقلة وفى هذه المعمعة تم تداول عدة أسماء ارتبطت بهذه الشائعة منها :
أولا حسنى مبارك رئيس الجمهورية رغم أن الرئيس مبارك ظهر في التلفزيون الأسبوع الماضي في لقاءين هامين مع العاهل الاردنى الملك عبد الله ومع تونى بلير مبعوث الرباعية الدولية إلا إن قلوب وعقول المصريين ظلت مشغولة وظلت تكذب هذا الظهور وتقول أن هذه اللقاءات لقاءات قديمة أعاد التلفزيون المصري بثها لبث الطمأنينة (كما كان يحدث سابقا في الاتحاد السوفيتي مع نهاية حكم برجينيف أو اندربوف ) بل والأكثر من ذلك أن هناك بعض الناس قالت أن من ظهر أول أمس الأحد 9 سبتمبر في لقاءات حية مفتتحا بعض المشروعات فى سوهاج لم يكن هو الرئيس مبارك بل شبيه له (وكأن رئيسنا أصبح يتمثل بالرئيس العراقي السابق صدام حسين) لان الرئيس مبارك كما قالت حماتي موجود منذ فترة تحت الأجهزة الصناعية التى تبقيه على قيد الحياة في احد مستشفيات فرنسا مثل الرئيس الفلسطيني الراحل (وأرجو إلا يقبض الأمن على حماتي بتهمة ترويج إشاعات ) .
ولكن ماالذى يجعل الناس في مصر خائفة ومرعوبة من لحظة اختفاء الرئيس لدرجة أن رجل الشارع العادي المعروف عنه انه غير مسيس أصبح يهتم بهذا الملف هذا الاهتمام ؟
أستطيع إن أقول أن هناك ثلاث أسباب رئيسية تجعل المواطن مهتم وخائف من اختفاء الرئيس فجأة وهى:
1 عدم وجود البديل فالنظام بسبب كل ممارساته على مدى ربع قرن فرغ الساحة السياسية من اى بديل فقد نجح النظام نجاح منقطع النظير فى القضاء على كل البدائل المحتملة بدئا من ابو غزالة الى عمرو موسى الى ايمن نور ونهاية بكل شريف وغيور على مصلحة البلاد .
2 رغم ان النظام قادر على القضاء على كل البدائل وفعل هذا فعلا مع كل المنافسين الا انه ولغرض ما فى نفسه قد أبقى على القوى الظلامية كعامل يهدد به الغرب ويهدد به كافة القوى الوطنية والديمقراطية ويهدد بهم الأقباط وهؤلاء الظلاميين وهم الفزاعة التي يستخدمها النظام أصبح الكثيرين يخافون من وثوبهم فعلا إلى الحكم فى لحظة اختفاء الرئيس .
3 رغم كل البروباجندا التي يصدعوا بها رؤوسنا بأننا دولة مؤسسات إلا أن الواقع يكذب هذا تماما فالسلطات جميعها في يد الرئيس وما المؤسسات القائمة والأفراد القائمين عليها الا ديكور لزوم المشهد الديمقراطي المزيف الذي نعيشه لذا فان خوف الناس متضاعف لعدم وجود مؤسسات فعلية قادرة على تسيير الامور حتى انتخاب رئيس اخر .
ثانيا احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
فالسيد نظيف رئيس الوزراء التي تتحدث الصحافة في مصر بين الفينة والفينة عن وجود خلافات عميقة بينه وبين جمال مبارك وان هناك محاولات لإبعاده وتكليف احد المقربين من جمال مبارك برئاسة الوزراء بدل منه هو بعينه الذي أكد (كما جاء بجريدة المصري اليوم الخميس 6 سبتمبر ) وجود سيناريو منظم لانتقال السلطة في مصر وقال نظيف في ختام فعاليات مؤتمر اليورو مني في القاهرة : «لا داعي للقلق من موضوع التوريث، لأن هناك حكومة وبرلمانا وسيناريو منظما لانتقال السلطة وأوضح أن «مصر لم تشهد في أي فترة من تاريخها انتقالا دمويا للسلطة وأضاف إن الانتقال يتم بسلاسة .
فهل يظن احد بعد هذا الكلام ان هناك خلافات بين جمال مبارك ونظيف وان جمال فعلا يريد أبعاده ؟
ومن هو احمد نظيف وماهو تاريخه السياسي وماهى مصادر قوته حتى يستطيع أن يأخذ موقف هكذا وضد رغبة ابن الرئيس ؟ وهل قوته تساوى جزء من القوة التى كان يحوزها ابو غزالة او ان شعبيته تصل لجزء من شعبية عمرو موسى ؟
فمع كل احترامنا لهذا الرجل إلا انه لا يعدو إلا أن يكون كبير سكرتارية الرئيس مبارك وحكومته لا تستطيع أن تتخذ اى قرار هام فكل القرارات الهامة تتخذ من جانب القصر الجمهوري.
وأنا أظن أن كلام نظيف عن وجود سيناريو معد لهذه اللحظة ماهو إلا سيناريو فعلى معد للتوريث ولكن بطريقة شيك لها وجه ديمقراطي ولن تتم بطريقة فجة كما تمت مع بشار الأسد الذي اجتمع مجلس الشعب السوري لمدة نصف ساعة قبل دفن أبيه حافظ الأسد كي يتم تغيير مادة دستورية خاصة بعمر الرئيس حتى تتواءم مع عمر بشار الذي كان سنه في ذلك الوقت 34 عاما فقط .
وهذ ا الكلام الذى قاله نظيف يجعله جزء من منظومة تعمل ليل نهار من اجل تذليل كافة العقبات لإيصال جمال مبارك لسدة الرئاسة .
ثالثا جمال مبارك رئيس لجنة السياسات
وقد نجح النظام في جعله هو البديل الوحيد المتاح حاليا في نظر الكثير من عامة الشعب من منطق "اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفوش" حيث قضى النظام على جميع البدائل بحيث لم يبقى في الصورة الا هو وقد استغل جمال مبارك فترة غياب والده أفضل استغلال للقفز درجة أخرى في الطريق المعد له لكرسي الرئاسة حيث قام بالالتقاء بشباب الجامعات فى خطوة لم يقم بها سابقا الا رئيس الجمهورية وهذه الخطوة كما كل الخطوات السابقة ماهى الا بالون اختبار لمدى تقبل الناس لفكرة إن يصبح جمال مبارك رئيس للجمهورية فهو يغتصب المنصب رويدا رويدا وهذه الخطوات التي تتم هى خطوات مدروسة ومحسوبة بدقة من اجل أتمام الهدف النهائي .
رابعا ممدوح ذكى زخارى رئيس حركة "نعم"
وهذا الرجل كما اخبرنا الأستاذ حسنين كروم بصحيفة القدس العربي يوم الاثنين 10 سبتمبر ونقلا عن صحيفة الميدان المصرية قد قام بتكوين هذه الحركة التي تقول نعم لتوريث الحكم لجمال مبارك وترفض رأى جميع القائلين لا للتوريث حيث يرى مؤسس هذه الحركة ان جمال مبارك يملك العديد من الخصال والصفات الحميدة التي تجعله يستحق منصب الرئاسة.
ورغم سعادتي الدائمة باى تحرك قبطي ورغم تاكدى من مخاوف الأقباط من المجهول القادم ورغم أن النظام كما قلت هو الذي نجح فى إيصال الناس لدرجة تصل إلى التلهف على تسليم الحكم لجمال مبارك بدل من وقوعه في يد الظلاميين او وقوع البلاد فى فوضى شاملة إلا اننى كنت اربأ باى قبطي (رغم ان التصرف الفردي لا يحسب على المجموع) إن يقوم بمثل هذا التصرف وينادى بتسليم البلاد والعباد ليد جمال مبارك خصوصا أن الأقباط لم يجنوا من والده إلا المر والحنظل رغم تأييدهم الدائم له وكان الأجدر بممدوح ذكى ومن يلف لفيفه من الأقباط والمسلمين أن ينتظروا قليلا لنرى إذا كانت مواقف جمال مبارك ستتوافق مع مطالبات الاقباط المستمرة من المساواة والمواطنة الكاملة ومع مطالب الشعب المصرى كله بالحياة الكريمة فى وطنه وساعتها ستجد كل الأقباط والمسلمين سيخرجوا ليصوتوا له ليس بنعيمة واحدة ولكن بنعمين كمان.
خامسا إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور
وهو المتهم بأنه هو من روج لهذه الشائعة وقد تكلفه هذه التهمة سنة من عمره خلف القضبان ورغم اننى أظن أن ناقل الكفر ليس بكافر كما يقولون فإبراهيم عيسى لم يؤلف هذه الشائعة بنفسه بل غالبا دست عليه من أطراف ما سواء من الظلاميين أو حتى من جهات معينة فى النظام لغرض ما في نفسها إلا اننى لا أستطيع ان أبرئ إبراهيم عيسى تماما فى هذا الامر فإبراهيم عيسى الذى قرأت له وأعجبت به وبجرأته كثيرا من يوم ان قرأت له كتابه "عمائم وخناجر" فى منتصف التسعينات الذي هاجم فيه التطرف والمتطرفين ولم يخاف من اى فرد من هؤلاء المتطرفين رغم انهم كانوا فى ذلك الوقت نجوم الصحافة والتلفزيون ليس هو إبراهيم عيسى الحالي فالرجل انقلب أو اخترق دون أن يدرى وأصبح يبشر بدولة التطرف وأصبح بوق دعاية للظلاميين ولذلك عندما وصلته هذه الشائعة لم يتوانى عن تفجيرها والتحدث عنها حتى بدون ان يتأكد من مصدر هذه الشائعة لذا فأننا لا نستطيع ان نبرئه تماما لأنه كان يجب عليه التأكد من صحة الخبر قبل نشره ولكنني في نفس الوقت ضد هذه العقوبة السالبة للحرية وتكفى من وجهة نظري الغرامة المالية.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى