حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 10:59
المحور:
الادب والفن
أيَّ جـرح ٍ ، أيَّ أخفـاق ٍ انادي في حياتي؟
هل نضـوبَ الرافدين أم غروبي واغترابي في دهاليز السحاةِ؟!
إسعفيني يا سماءَ الأنبياءِ، يا يسوعي، بالنجاةِ
كـيف أحـيا في سـرابٍ كلـّه نقضٌ لذاتي؟!
كـيف أجتازُ الدواهـي وأنا نصـفي رفاتي؟!
يا إلاهـي دُلـَّني كـي أقـتفي دربَ الأباةِ
فـأداوي جـرحَ أيامـي بملـح ِ الغابـراتِ!!
أيـن نخلي؟ أين شطـئانُ الفـراتِ؟ أين ذاتي؟!
كلـَّها أضحت سـطورا ًفي سـجلِّ الذكرياتِ
حتَّما يصـحو السـليبُ من زماهير ِ السـباتِ
يا سـنيني
إرحـميني
وانـقذيني
من ظنوني
وأنينــي...
أنصـفيني
وانجـديني
من شجوني،
من أتـوني
ومنونــي!!
ليس عندي، في حياتي، من أنادي غيرَ حقي في الرحيل ِ
إنَّني أصـبحتُ سطرا ً سقطتْ منه الحروفُ في الأصيل ِ
إنَّني أصـبحتُ صـفرا ًبين أرقـام ِ التراجع ِ والخمول ِ!
هي أرقـامٌ تهاوتْ في صـراعاتٍ التفـرُّدِ والشـمول ِ
كـلُّ قاض ٍ يـدَّعي الحـقَّ بميراثٍ ترعرعَ في حقولي
كـلُّ قـوادٍ أجيـر ٍ يغرسُ السـكّينَ في قـلبِ البتتول ِ!
يغرسُ السـكينَ في قـلبِ العراق ِ،رغم أحزان ِ النخيل ِ!
أنا من ربّـى العظامَ والنشـامى في جبالي وسـهولي
حتَّما أضـحى وجودي بين أقـوام ِالبقـاع ِرمزَحولي
وتبنـّى الشـرقُ ألحـاني وميثاقـي بايطـار ٍجميـل ِ!
من زمان ٍحاول الإرهابُ قلعي عن جذوري
منذ هولاكـو وأحفادِ الزنى نيلتْ قصـوري
غير أني لم أطـاوعْ شـرَّ أربابِ الشـرور ِ
بل حملتُ الصبرَ سـيفا ً رافديّا ً في عبوري
كـنتُ امضي موقنا ً أنّي سـأبقى كالسـفير ِ
يحملُ الإيمانَ فجـرا ً فوق أكـتافِ العصور ِ!!
وسـأبقى أرسـمُ الآتـي منـارا ً للحبـور ِ
أنـا أرضٌ للعهـودِ البابليّــة ْ ونسـوري
تخطـفُ العنقاءَ حتى لو توارتْ في القـبور ِ!!
مجِّدوا أشـورَ عنـّي وافتحـوا بابَ النذور ِ
واسـألوا التأريخَ بحثاً، لن تخيبوا في العثور ِ!
أوگستا في 09 – 02 – 2007
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟