أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - فتح البستان














المزيد.....

فتح البستان


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


تقول الشاعرة التحررية فروغ فرُّخزاد ( 1935-1967) في قصيدتها المسماة " فتح البستان" :

ذاك الغراب الذي خيّم فوقنا،
و غاص في فكر مبعثر لغيمة متشردة ،
ونفذ صوتُه كحربة قصيرة في قلب الأفق،
ذاك الغراب سينقل أخبارنا إلى المدينة.

الجميع يعرفون،
الجميع يعرفون،
بأن كلينا رأى البستان خلال النافذة الباردة المنكدة،
وجنى التفاح من فرع الشجرة اللعوب بَعيدِ المنال.
الكل خائفون،
الكل خائفون، لكن، كلينا، اتّحد بالفانوس والماء والمرآة،
ولم يخش َ شيئا.

ليس كلامي عن الصلة الواهية بين اسمين،
ولا في المعانقة في الأوراق العتيقة لدفتر ما،
فالكلام يجري عن ضفائري السعيدة مع أزهار الشُقّار المحترقة لقبلاتك،
وألفة جسدينا،
واتقاد عُرْينا مثل حراشف السمك في الماء.
أنا أتحدث عن حياة فضية لأغنية تغنيها نافورة صغيرة في الفجر.

في الغابة الخضراء الجارية ،
سألنا، في إحدى الليالي، الأرانبَ البريّةَ،
وفي البحر الهائج ذي الدم البارد،
سألنا المحاراتِ المفعماتِ باللآلئ،
و على الجبل الغريب الغامر،
سألنا النسور الشابة،
ما العمل؟

الكل يعرفون،
أجل، يعرف الجميع أننا سلكنا دربنا إلى الحلم البارد الهادئ للسيمرغ:
أدركنا الحقيقة في البستان، و في نظرات خجولة لوردة مجهولة،
و اكتشفنا البقاء في لحظة لامتناهية حيث شمسان تتفرسان في بعضهما.

إنني لا أتحدث عن همسة هيابة في الظلمة،
أنا أتكلم عن النهار و النوافذ المشرعة، والهواء الطلق،
و موقد تحترق فيه أشياء عقيمة،
وأرضٍ حبلى بمحصول مختلف،
و عن الميلاد و الارتقاء و الكبرياء.
كلامي يجري حول أيادينا العاشقة، التي بنت جسرا من رسائل العطر والنور و النسيم فوق الليالي.

فهيّا إلى المرج!
إلى المرج الكبير،
ونادِني من وراء أنفاس أزهار الحرير،
مثلما ينادي الغزال رفيقته.
الستائر مليئة بغيظ مكظوم،
و تحدق الحمائم المعصومة إلى الأرض من علو ّ أبراجها البيضاء.

ترجمة: جميد كشكولي
من مجموعتها الشعرية " ميلاد آخر" - تولدی-;- ديگر-
ملاحظة: ثمة قصائد أخرى للشاعرة مترجمة في موقعي الفرعي في موقع الحوار المتمدن.

أدناه النص الأصلي بالفارسية:

فتح باغ


آن کلاغی که پرید
از فراز سر ما
و فرو رفت در انديشهء آشفتهء ابری ولگرد
و صدایش همچون نیزهء کوتاهی پهنای افق را پیمود
خبر ما را با خود خواهد برد به شهر


همه میدانند
همه میدانند
که من و تو از آن روزنهء سرد عبوس
باغ را دیدیم
و از آن شاخهء بازیگر دور از دست
سیب را چیدیم
همه میترسند
همه میرسند ، اما من وتو
به چراغ و آب و آینه پیوستیم
و نترسیدیم


سخن از پی-;-وند سست دو نام
و همآغوشی-;- در اوراق کهنهء ی-;-ک دفتر نی-;-ست
سخن از گی-;-سوی-;- خوشبخت منست
با شقای-;-قهای-;- سوختهء بوسهء تو
و صمی-;-می-;-ت تن هامان ، در طراری-;-
و درخشی-;-دن عری-;-انمان
مثل فلس ماهی-;- ها در آب
سخن از زندگی-;- نقره ای-;- آوازی-;-ست
که سحر گاهان فوارهء کوچک می-;-خواند

مادر آن جنگل سبزسی-;-ال
شبی-;- از خرگوشان وحشی-;-
و در آن دری-;-ای-;- مضطرب خونسرد
از صدف های-;- پر از مرواری-;-د
و در آن کوه غری-;-ب فاتح
از عقابان وان پرسی-;-دی-;-م
که چه بای-;-د کرد


همه می-;-دانند
همه می-;-دانند
ما به خواب سرد و ساکت سيمرغان ، ره يافته ايم
ما حقی-;-قت را در باغچه پی-;-دا کردی-;-م
در نگاه شرم آگين گلی-;- گمنام
و بقا را در يک لحظهء نامحدود
که دو خورشيد به هم خی-;-ره شدند


سخن از پچ پچ ترسانی-;- در ظلمت نی-;-ست
سخن از روزست و پنجره های-;- باز
و هوای-;- تازه
و اجاقی-;- که در آن اشياء بی-;-هده می-;-سوزند
و زمی-;-نی-;- که ز کشتی-;- دی-;-گر بارور است
و تولد و تکامل و غرور
سخن از دستان عاشق ماست
که پلی-;- از پيغام عطر و نور و نسيم
بر فراز شبها ساخته اند
به چمنزار بيا
به چمنزار بزرگ
و صدايم کن ، از پشت نفس های-;- گل ابريشم
همچنان آهو که جفتش را


پرده ها از بغضی-;- پنهانی-;- سرشارند
و کبوترهای-;- معصوم
از بلندی-;- های-;- برج سپيد خود
به زمين می-;-نگرند



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة نجيب محفوظ – تاريخ اللبرالية العربية الموؤدة
- حفيف الظلال
- قصيدتا غزل لمولوي بلخي
- شهادة على تفسخ البرجوازية في مهدها
- حين يتعرّى القمر ُ
- ضرورة التأسيس لنقد ماركسي ّ طبقي لتحليل طيف اليسار التقليدي
- خفقان الرازقي في معبد المطر
- الانتخابات البرلمانية التركية والأنموذج اللطيف غربيا للإسلام ...
- مرآة الثورة في رفضها قبول جائزة نوبل الأدبي
- قبل 71 عاما احمرّ العشب في الأندلس بدم لوركا
- أشكو الفجر
- في سبيل حركة تحرر ثقافية.. اقتراح مبادئ
- سيذبحون القمر في الفجر
- مجزرة المسجد الأحمر مشهد من السيناريو القاتم للنظام الإمبريا ...
- النافذة لفروغ فرخزاد
- ناظم حكمت الشاعر و السياسي
- قصائد رومانيّة لباول تسيلان
- سلمان رشدي، سائس الخيل في بلاط صاحبة الجلالة
- أحزن ُ لأجل البستان
- إحتفالات للالهاء والتعمية


المزيد.....




- بدايات القرن العشرين في المغرب بريشة الفنان الإسباني ماريانو ...
- اللقاء المسرحي العربي الخامس بهانوفر.. -ماغما- تعيد للفن الع ...
- يرغب بنشر رسالته في -الخلاص- حول العالم.. توصية بالعفو عن نج ...
- أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر ( ...
- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - فتح البستان