أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - هذا الشبل














المزيد.....

هذا الشبل


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ ها ، أنت هنا من زمان ؟
* منذ نصف ساعة ، سيّدي ، وتحديداً من وقت ما بدأتم القسم الثاني من لعبة " الأتاري " ، هذه ..
ـ لمعلوماتك ، يا صهري العزيز ، فهذه " بلاي ستيشن 3 " ، من أحدث ما صنع حتى الآن . والخبراء ينصحون كبارَ العسكريين والسياسيين والمفكرين بممارسة هذه اللعبة يومياً : وأنا ، كما تعلم ، أجمع الصفات الثلاث في شخصي ، فضلاً عن صفة الخبير ذاتها !
* هذا أقل ما يقال عن شخصية بارزة بمقامات متعددة ـ كرئيس للجمهورية ، وفريق أول ركن قائد عام للقوات المسلحة ، ورفيق أول أمين عام للحزب و ..
ـ ورئيس الجبهة الوطنية التقدمية .. يعني ، زعيم المعارضة !! قه قه قه
* مقاماتكم السامية ، سيّدي ، محفوظة في قلوبنا جميعاً .
ـ ولكن ، تفضل بالجلوس على أيّ حال .
* شكراً ، سيّدي . أعتقد أنكم طلبتموني بشأن التطورات الميدانية ، الأخيرة .. ؟
ـ هذا حديثٌ يطول ! .. عمّ كنا نتكلم ؟
* عن اللعبة الحربية التي بيدكم .
ـ أجل ، إنها لعبة عسكرية إستراتيجية ، خطيرة ، تؤمّن ما نسبته 97 , 97 % للفوز في الإنتخابات .. أعني ، في الإشتباكات مع العدو !!
* نسبة عالية جداً ..
ـ طبعاً ، نحن نحارب لا نلعب !!!
* سيّدي ، هذا الجهاز وصلكم في الوقت المناسب . لأنني مكلف بنقل معلومات ، جديدة ، تشير إلى إحتمال نشوب حرب مع إسرائيل .
ـ في لبنان ؟
* لا .. أقصد ، نعم . هنا وهناك ، على كل حال ..
ـ هنا وهناك ؟
* وصلتنا أولاً تقارير إستخباراتية ، عن قيام العدو بمناورات عسكرية في الجولان .
ـ عظيم ! وماذا كانت ردة فعل حزب الله !؟
* حزب الله ؟!
ـ معلوم ، ومن غيره إذاً ؟ المقاومة اللبنانية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي . لأنّ مزارع شبعا هيَ جزء من الجولان السوري المحتل ، كما ثبتته الخرائط الدولية !!!
* ولكن جاءنا قبل قليل ، أن الطيران الإسرائيلي إخترقَ أجواءنا وقام بقصف أراضينا ، هذه المرة ؟
ـ ولتكن مئة مرة ! .. فنحن الذين نقرر مكان وزمان المعركة ، ولن يستطيعوا جرنا إليها حتى لو صارت دباباتهم في باحة قصرنا هذا !!
* بالتأكيد . سيّدي ، لو نشبت الحرب سيسجل لكم التاريخ إنتصاراً آخر ، بعد إنتصار المقاومة اللبنانية في صيف العام المنصرم .
ـ فعلاً ، التاريخ يعيد نفسه . وصدقَ أبو العتاهية المعرّي ، حينما قال :
هذا جناهُ أبي عليّ / وما جنيتُ على ( بلدي ) !! قه قه قه
* أبو من ؟
ـ أبي ، الرئيس الخالد !
* وأنتم ، يا سيّدي ، خيرُ خلف لخير سلف ..
ـ ولا تنسَ ، يا سَندي ، أن المراقبين تعجبوا من إستمرار المسيرة على نفس الوتيرة . فالرئيس الخالد ، كان في السادسة والثلاثين من عمره ، عام 1966 ، حينما إستولى مع رفاقه اليساريين على السلطة ، وأبعدَ الرفاق اليمينيين : أنا ، الرئيس القائد ، كنت في السن نفسها ، عام 2000 ، حينما ورثت السلطة بمعيّة الحرس القديم ، ثمّ سرعان ما أبعدتُ هؤلاء مفسحاً المجال للجوع الجديد .. أعني ، للجيل الجديد !!
* الولد سرّ أبيه ، سيّدي ! ..
ـ أبي ، الرئيس الخالد ، وبعد عام على إستيلاء جماعتنا على السلطة ، واجه نكسة خطيرة في 5 يونيو / حزيران 1967 : ألا تقول أنني ، الرئيس القائد ، وبعد عام واحد على تسلمي السلطة سأواجه نكسة مماثلة ، في 11 سبتمبر / أيلول 2001 !!
* يا للأقدار العجيبة ! ..
ـ وهذا أبي ، الرئيس الخالد ، سيقلب النكسة إلى نصر حاسم ، في حرب أكتوبر / تشرين أول 1973 ، بعد ثلاثة أعوام على تسلمه الرسميّ للسلطة : يا سيدي ، نحن أيضاً ، في ابريل / نيسان 2003 ، وكان لنا في القصر الرئاسي ثلاث سنين بالتمام ، شهدنا سقوط بغداد ، والذي أضحى بعدئذٍ نصراً مؤزراً على القوات الأمريكية بفضل دعمنا للمقاومة العراقية !!
* الله أكبر ! ولا حتى في الأفلام الأمريكية ..
ـ مزيداً ومزيداً من الإنتصارات ، ما شاءَ لنا الدهرُ : أبي ، الرئيس الخالد ، أجج الحربَ الأهلية اللبنانية بتدخله العسكري عام 1976 ، الذي بيّن مدى حنكته وعبقريته .
* وهذا الشبل من ذاك القر .... الأسد . نعم !!!
ـ عال . وماذا جرى في لبنان عام 2006 ، يا ترى ؟ حرب تموز ، التي أشعلنا نحن شرارتها لكي يغطي دخانها على قضية الحريري ! أخرجونا من لبنان ، أوكيْ ! .. ولكن طريق العودة ما زال سالكاً ، ما دام لدينا زبائن هناك ، على شاكلة المتنبّي ذي العمامة السوداء والمتصابي ذي القميص البرتقالي والصبي ذي الشعر الأبيض !!
* هل من مزيد ، سيّدي .. ؟
ـ أبي ، الرئيس الخ الخ ، كان برتبة نقيب عشية ثورة الثامن من آذار المجيدة ، فرفعه الرفاق فوراً إلى رتبة لواء ركن . وبعد الحركة التصحيحية المباركة ، رفع نفسه بنفسه إلى رتبة فريق أول ركن : أنا ، الرئيس القائد ، خدمت عسكريتي الإلزامية برتبة ملازم مجند . توفي شقيقي الأكبر ، وليّ العهد ، فجاؤوا بي من الخارج لأحل بمكانه ومنحوني فوراً رتبة رائد ! وبعد حركتنا التجديدية ، إياها ، رفعنا نفسنا بنفسنا إلى رتبة فريق أول ركن !
* لا يَحكّ جلدك إلا مخلبك .. أقصد ، ظفرك !!
ـ بالمناسبة .. أبي ، كما تعرف ، كان عنده شقيق ضابط تحت أمرته سرايا دفاعية عن النظام . ولكن حين تحولتْ هذه إلى سرايا هجومية لا ترى أمامها ، وحاول عمّي عبرها السيطرة على السلطة ، تمّ عزله وإبعاده خارج البلاد ، وحلّ خالي بمكانه : وأنا ، عنديّ أيضاً ذاك الشقيق ، الذي تعرف موقعه العسكري ، المرموق . ولكن ، إذا ما سولت له نفسه تكرار لعبة عمّنا ، سأطرده خارجاً بإشارة من إصبعي وأضع إبن خالي مكانه !!
* لمَ إبن خالكم ، سيّدي ؟ فهو مشغول بمسؤوليات لا حصر لها ، تهدف في المحصلة إلى تخليص الإقتصاد السوري من عملاته الصعبة والسهلة و ..
ـ إبن خااااالي ، وأنا حرّة فيه .. ترَمْ ترم ترم



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهْرُ الصَبّار 2 : طفلٌ آخر للعائلة
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 3
- يا نائب وَحِّد القائد
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 2
- زهْرُ الصَبّار
- وداعاً ، إسكندرية كافافيس
- الأرمن والعنصرية اللبنانية
- الختم السابع : بيرغمان وشعريّة السينما
- قاض سوري للمحكمة الدولية
- رحلة إلى الجنة المؤنفلة / 3
- زنّار الجنرال
- موت إنغمار بيرغمان ، آخر رواد السينما العالمية
- أمير الشعر
- لحية أتاتورك
- السادي والسويدي
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 5
- ويحدثونك عن العدالة السويدية
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 4
- محاكمة الكاتب
- التنكيل بالكاتب


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - هذا الشبل