أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الأثراء غير المشروع














المزيد.....

الأثراء غير المشروع


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
(الإثراء غير المشروع)
تعددت هذه الأيام الطرق للإثراء غير المشروع،فالفساد المالي والإداري،والقتل والسلب والاختطاف والمافيات والعصابات الإجرامية المنظمة،لا تعدم حيلة في ابتكار أساليب جديدة للكسب السريع،وآخر الابتكارات التي لجأ إليها هؤلاء،شراء زيوت السيارات القديمة،وجمعها في براميل أو حاويات كبيرة،لشحنها إلى كردستان العراق،أو بعض الدول المجاورة لإعادة تصنيعه بإضافة المواد الكيماوية إليه،ليعود للونه الأصفر تمهيدا لضخه للأسواق العراقية من جديد،بعبوات تحمل أسماء شركات لها سمعتها في جودة الزيوت،وهذه المافيات ترتبط بصورة مباشرة بمتنفذين شكلوا إخطبوطا هائلا له شبكاته الممتدة بطول البلاد وعرضها،ويتمتعون بالدعم والحماية الكاملة من جهات لها تأثيرها الممتد باتجاهات مختلفة،فالسيطرات والأجهزة الأمنية ودوائر الرقابة التجارية،والتقييس والسيطرة النوعية،تغض النظر عن هذه الممارسات الضارة بالاقتصاد العراقي،وتشكل أهدارا فاضحا للثروات العراقية إلى جانب الإهدار في المجالات الأخرى.
ولعل السبب المباشر في تفشي هذه الظاهرة،هو انعدام الرقابة والسيطرة من الجهات ذات العلاقة التي عليها مراقبة السوق العراقي،ومعرفة المناشيء التجارية للبضائع التي تباع في الأسواق،فقد تلاشت هذه الرقابة وانعدمت،وأصبح من هب ودب قادرا على تمرير البضاعة التي يريد بغض النظر عن جودتها وصلاحيتها للاستعمال،وهذا الأمر لا ينسحب على الزيوت وقطع غيار السيارات وحدها،وإنما أخذ أبعاده الخطيرة في المواد الغذائية المتسربة إلى الأسواق عن طريق المنافذ الحدودية التي لا تخضع لأي رقابة،ولا تحتكم إلى قانون،في ظل فوضى لم يشهد لها العالم مثيل،ونتساءل ما هو دور المؤسسات الرقابية التجارية والصحية والصناعية،وما هي الواجبات الملقاة على عاتقها في ظل هذا الانفلات الذي أطاح بكل شيء،وأساء إساءة بالغة إلى الاقتصاد الوطني،وأدى إلى تدهور الأسواق والتعاملات التجارية،وأين هي الجهات المسئولة عن كل ما يجري في الساحة العراقية،وإذا كان الوضع الأمني شماعة لتعليق الأخطاء،فكيف للمناطق الآمنة والبعيدة عن الخروقات الأمنية أن تغرق في هذا المستنقع الآسن،ولماذا لا تقوم تلك الجهات بتفعيل دورها لمعالجة هذه الظواهر المدانة،في ظل وجود كادر متخصص يتمتع بكل الأمتيازات المالية والإدارية،وهل يقتصر عمل هؤلاء على استلام الرواتب نهاية الشهر،دون أن يئدوا عملا مقابل هذه الأمتيازات المالية،والسيارات الحديثة،والمكانة الاجتماعية،وهل يظل هؤلاء الموظفون يعملون في الغرف المكيفة،بدلا من النزول للشارع لتأدية واجبا تهم على الوجه الأكمل،وأين هي مجالس المحافظات ورقابتها الشعبية وصلاحياتها الإدارية التي توازي صلاحيات الدولة المركزية في اتخاذ القرارات،أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات وعلامات استفهام تتزاحم في مخيلتي لتشكل صورة قاتمة لما آل إليه الوضع في العراق،وتستدعي أن يكون للحكومة المركزية دور فاعل لمعالجة هذه الظواهر المدانة،واتخاذ القرارات العاجلة لمحاربة كل مظاهر الفساد واللامبالاة التي واكبت التغيير الجديد،ونأمل أن لا يذهب كلامنا هذا صيحة في واد،في ظل التجاهل المتعمد لما تكتبه الصحافة... قاطعني سوادي الناطور(والله هاي بلوه، أشو تسدها مناه تفتك مناك،ومنين ما تباوع صايره خرايب الرماحية،وكل ألحجي هواء في شبك،يا ما حجينه وگلنه إذا تظل الأمور سايبه،وكل واحد يشتغل باللي يعجبه،ما نوصل الشاطي الأمان،لكن يا هو اللي تحاجيه تارس أذانه گطن،لا يسمع ولا يشوف،وخاف يطلعنه واحد ويتهمنه بالعمالة،والوقوف ضد العملية السياسية،مو صار سنين نصيح يمعودين تره جزت حدها وطلعت ريحتها وعبرت ألذاك الصوب،وبعد ما ينسكت عليها،وهاي الخربطات راح تضيع الكداش والبداوي،وصرنه خان جغان،وين الموزين يصدر للعراق،وشكو ستوك ينباع عدنه،لكن...الحكومة تدري والبرلمان يدري والكل ساكته..ليش..الله يدري...!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل العنكبوت
- تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الأثراء غير المشروع