أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أعادة أعمار معامل القطاع العام














المزيد.....

أعادة أعمار معامل القطاع العام


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


عانى القطاع العام بعد سقوط النظام الكثير من الإهمال والتهميش بفعل السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة،ولهذا القطاع شؤونه وشجونه الكثيرة التي لا يمكن الأحاطة بها في مقال له مساحته المحدودة،لذلك سنتناول الجانب الأهم،تاركين للأتي من الأيام معالجة الجوانب الأخرى،وليس بجديد القول أن المكائن والمعدات العاملة في المصانع الحكومية قد أصبحت مما يجب وضعه في المتاحف،لقدمها وعدم صلاحيتها وعدم جدواها الاقتصادية،في ظل التقدم العلمي والتحولات الكبيرة في عالم الإنتاج،وظهور جيل جديد من الآلات التي تقلل الكلفة وتزيد الإنتاج،مما يجعل هذه المعامل عاجزة عن مجاراة تلك بإنتاجيتها وكلفتها وجودتها، ويتطلب الإسراع بتحديثها لتجاري التطورات الحديثة في عالم الصناعة.
ولو أطلعنا على تقارير الخبراء الدوليين الذين كشفوا على هذه المعامل،ودرسوا واقعها ومتطلباتها والحصيلة التي خرجوا بها،لوجدنا أن المصانع الحكومية لا تزيد على (159) مصنعا يمكن تأهيل(143) منها بكلفة بسيطة لا تتجاوز(100) مليون دولار،في الوقت الذي يصرف على القوات الأمريكية العاملة في العراق يوميا ما يزيد على هذا المبلغ،وما تصرفه الحكومة العراقية مليارات الدولارات على مشاريع الفساد الإداري،التي تذهب إلى جيوب فغرت أفواهها لالتهام العراق،ورغم أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا في أعمار العراق،ونرى بأعيننا التحايلات المفضوحة لسرقة المال العراقي التي تجري تحت ستار البناء والأعمار،ونلمس مدى استفحال هذه الظواهر الضارة في هذه العمليات،ألا إننا لا نستطيع( أن نقول بنت الشيخ مفضوحة) ونرفع أيدينا بالدعاء لأولي الأمر بأن ينظروا بعين الرحمة لبلدهم!!الذي يحتاج إلى جهود الجميع في أعادة بناءه وأعماره،وأن يلتفتوا إلى هذه المصانع التي تعبث فيها الفئران هذه الأيام بما تواجهه من إهمال مقصود،وما في ذلك من أهدار للطاقات العاملة فيها،حيث ورد في تقرير للجنة الأعمار الأمريكية،إن تشغيل هذه المعامل سيؤمن العمل لأكثر من(120) ألف عاطل،إضافة لعشرات الآلاف من العمال والموظفين العاملين فيها،والذين يقظون الآن فترة بطالة مقنعة،فليس هناك دوام لمنتسبي هذه المعامل،لعدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل المكائن،والإحباط الذي ولدته القوانين المرتجلة لنظام الحوافز الذي أوصل رواتبهم إلى الحضيض،وجعلهم يعيشون في عسر وعوز وحرمان،لعوامل لم يكونوا سببا فيها،فالدولة إذا تمكنت من تأهيل معاملها،ووفرت لها ما تحتاجه من الكهرباء،فأن عجلة العمل ستدور،وسيكون لنظام الحوافز فاعليته المرجوة في تحسين أجورهم وجودة المنتوج وزيادته،بما يكفل لهم زيادة الرواتب.... قاطعني سوادي الناطور( هاي سالفتهم مثل ذاك،باگه لا تحلين، گرصة لا تكسرين، أكلي لما أتشبعين،وما أدري شلون حسبوها أهل الحظ والبخت بوزارة الصناعة،إذا المكاين سكراب،والكهرباء ما كو ،يشغلونها عالهوه،ومنين يصير أنتاج،وشلون المعامل توفر رواتب عمالها،ليش ما الحكومة تحاسب باقي الدوائر على إنتاجها،لو هاي عداوة طبقية،بس براس العامل المگرود،ليش الحكومة ما تدري أكو مدارس ومستوصفات ودوائر،بيها الموظفين عطاله بطالة ،لا شغل ولا عمل،يداومون بالأسبوع يوم وراس الشهر يأخذون شگبان فلوس،وقسم منها ما يوصلون ألمدرسه لو الدائرة بس يوم الراتب،يأخذون ويدفعون المقسوم،وأكثرهم يشتغلون بالسوگ ومخلين الدائرة أسبير....!! وأحجي بعد لو أسكت..تره المضموم أكثر من المعلوم...والجيفة وصلت للذيل وعبرت السابع جار،لكن شنسوي ألعضه بالجلال،وما مسكتنه غير ..الأدب!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي
- من أجل بناء تيار ديمقراطي فاعل في العراق
- أين حقي.. المأثرة العظمى(1)
- ما هو السبيل للأصلاح


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أعادة أعمار معامل القطاع العام