أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - حياتنا كعرب














المزيد.....

حياتنا كعرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:06
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نحن شعب نقرأ في السنة أقل من ساعة واحدة وننام نصف النهار ونسهر طوال الليل على اللعب بالورق والكوتشينه المصرية وندخن من السجائر أكثر مما نبتلع من الماء وننام ونحن لا ندري ماذا يجري في الخارج .
ونحرق أكثر من نصف عمرنا ونحن نجلس في بيوت قديمة ومعابد هجرها الصينييون واليبانييون وهزموها بلغة المجتمع المدني الحديث.

ونحن شعب لا يحترم الثقافة وبإستطلاع رسمي على مليون طالب جامعي نجدهم لا يميزون بين إمرأ القيس وأبو الطيب المتنبي ويعتقد النصف مليون طالب أن إمرأ القيس عاش في العصر العباسي الثاني وأبو الطيب المتنبي عاش أيام الإنكليز في بغداد .
و مليون طالب عربي يعرف نانسي عجرم أكثر مما يعرف سعد زغلول والمنفلوطي حتى البنات المخمرات يعرفن نانسي عجرم ولا يعرفن الشاعر الأردني عرار مصطفى وهبي التل.

ويعيش الإنسان العربي 70 عاما يحرق منها 30 عاما وهو نائم على الفراش يتبقى من عمره أربعون عاما يقضي منها طوال حياته أكثر من عشرة 10 سنين وهو في المرحاظ يعاني من أزمات معوية يتبقى من عمره ثلاثون عاما 30 عاما لنرى الآن كيف يقضي هذه الأعوام :

ويستهلك الإنسان العربي مما تبقى من عمره 10 أعوام وهو يراهق هنا وهناك يتبقى من عمره عشرون عاما يقضيها وهو يبحث عن وظيفة مناسبة لمقامه الجليل بشرط أن تكون الوظيفة ذات طابع يحمل مروحة ومكتب وسلة أوراق .

إن دخول الحمام كل يوم لو حسبناه فعلا سيكون بعدد السنيين على مدار حياة الإنسان العربي .
ليس هنالك قراءة وليس هنالك كتابة والحياة بمجملها حياة جافة ليس فيها عاطفة وليس فيها رومنسية ويعيش الإنسان العربي بفضل القمع والإستبداد حياة ناقصة من أي تجربة عاطفية .
وحياتنا نقسوا بها على أبنائنا وأخواتنا وإخواننا ونميل إلى إضطهاد مشاعرنا أكثر من ميلنا إلى إشباع رغباتنا الحسية والعاطفية والنتيجة دائما أننا نحصل على درجة راسب في كل ميادين الحياة .
لماذا لا نغير حياتنا من خلال ثورة هادئة كالثورة الإنكليزية ولماذا لا ننزل عن موضوع التمسك بالأصالة التي تزيف حاضرنا ومستقبلنا بحجة جماليات التراث .
وبحجة جماليات التراث نحاول الهروب من المجتمع المدني الحديث إلى المجتمع القديم .

ليس لدينا اليوم ما يبرهن على أن لدينا نوايا حسنة لدخول المجتمع المدني الحديث وبكشف طبي سريع على العقول العربية نجد أنها ما زالت تحتفظ بتفسير إبن سيرين للأحلام وحتى اليوم لم تعرف المثقفات العربيات غير فنجان القهوة وكتاب إبن سيرين لتفسير الأحلام علما أن إبن سيرين لو بعث اليوم من جديد لكان قد تقدم بورقة عمل جديدة لتفسير الأحلام.

ولو بعث اليوم محمد لتنازل عن كثير من أحاديثه ولأنكر 80% منها وستنزل عليه مليون أية تنسخ الآيات القرآنية التي نحفظها في المدارس والمؤتمرات العلمية .

ما أتفه علمائنا وما أتفه طلابنا في الجامعات العربية وما أنذل بعض الحكام العرب وما أخس وزرائهم ووزراؤنا .
كم يا ترى نحتاج من القرون لتعديل المفاهيم الدستورية؟
وكم نحتاج من الوقت لتدخل البنت العربية على بيت أبوها وبيدها تمسك بيد صاحبها؟
وكم نحتاج من القرون لنحترم الورقة والقلم كما نحترم السيف والبندقية؟
وكم نحتاج من القرون لتعديل الأنماط العشائرية السائدة بيننا لنمشي في شوارعنا تحت حماية دولة القانون والمؤسسات العلمية والمدنية الإجتماعية؟

وكم نحتاج من القرون لنضع يدنا بأيد بعضنا ونحن نفكر بنظرية جديدة وقراءة قصيدة جديدة بدل الحديث عن قتل اليهود ومحاربة المجتمع المدني الحديث؟






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة تعادي المرأة
- مدينة بلا حب
- الحب النقدي
- رسالة من إمرأة مثلها مثله1
- الملك حسين رجل كبير في بلد صغير
- حياتنا العامة أحيانا ليس لها علاقة بالسياسة
- العلمانية والداروينية هي الحل
- من ذكريات عامل في الريف والمدينة
- أحبيني
- العرب وإسرائيل؟
- أمسية مظفر النواب
- أخطاء في الإقتصاد الإسلامي
- المثقف العربي والإستعمار
- إستحالة فكرة الدولة القومية العربية
- المعارضة السياسية في الأردن
- أحبوننا مرة واحدة
- لوعة قلب على بحر الرمل
- مبروك: رزكار عقراوي و بيان صالح
- إسرائيل ليست عدوتنا !
- غدا عيد ميلاد


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - حياتنا كعرب