أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - جمل الغركان غطه














المزيد.....

جمل الغركان غطه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
(جمل الغرگان غطه)
الروتين الحكومي القاتل،والبيروقراطية المقيتة،ظاهرتان قاتلتان في كل المجتمعات،ومنها مجتمعنا العراقي،وقد تجاوز العالم المتمدن الأساليب البيروقراطية،واتبع أحدث التقنيات العلمية في التعاملات الإدارية وأصبح المواطن في تلك البلدان ينجز معاملته بدقائق في الوقت الذي يتطلب منا نحن عباد الله الصالحين أشهر وربما سنوات،فقد عمدت تلك الدول إلى تقليص الفجوات وإلغاء الكثير من الأجراآت لتسهيل الأمور على مواطنيها،في الوقت الذي أخذنا نحن في القرن الواحد والعشرين نبتكر أكثر الأساليب تعقيدا في تعاملاتنا الإدارية،والأدلة على ذلك كثيرة، فالمواطن الأوربي والأفريقي يحصل على جوازه بدقائق وبسعر رمزي،في الوقت الذي نحتاج إلى شهور وعشرات الآلاف أن لم يكن مئات الآلاف من الدنانير للحصول على جواز السفر الذي سعر حسب الأصناف التي أقرتها الجهات المعنية،والبطاقة الشخصية تتطلب معاملة تستغرق أياما ومراجعات ما أنزل ألله بها من سلطان،وبيان الولادة يزهق النفس و"يطلع الروح"و..و.. إلى كثير من المستمسكات التي يحتاجها المواطن ليثبت عراقيته ويصرف عليها من الجهد والوقت والمال ما يجعله يلعن الساعة التي ولدته أمه فيها،وآخر المبتكرات التي أبتكرها جهازنا الحكومي المتطور الذي يعرف من أين تؤكل الكتف،هي بطاقة السكن، هذه البطاقة اللعينة التي يحتاجها المواطن في كل معاملاته ومراجعاته كأنها صك الغفران،ولكن الحصول عليها يمر بمنعرجات خطيرة وطرق متشعبة،تجعله يتمنى أن يعيش في صحراء(لا آن ولا ودان) وبعيدا عن هيمنة القوانين ورقابة السلطة التي تكلفه ما لا يطيق،فعلى المواطن للحصول على هذه الوثيقة الجهنمية أن يصرف مبلغا لا يقل عن( 30000 ) دينار،لاستنساخ الوثائق المطلوبة (بطاقات الأحوال المدنية والبطاقة التموينية وشهادة الجنسية وتأييد المختار والاختيارية وتأييد صحة صدور البطاقة واستمارات المعلومات بنسخ متعددة مصادق عليها من الجهات الأمنية والحزبية والصحة والقضاء والبلدية والسياحة والآثار ومنظمات المجتمع المدني) ودفع الرسوم وتكاليف السفر لمراجعة مركز المحافظة،والوقوف في الطوابير الكثيرة في هذه الدوائر المتعددة ليثبت أنه يسكن في جزر القمر،وأن مختار ه فلان وشيخه علان،ولا أدري ما هي الفائدة من كثرة هذه الوثائق المطلوبة للشخص الواحد،في الوقت الذي أختزل العالم "المتأخر" هذه الوثائق بوثيقة واحدة هي المعول عليها في أنجاز معاملاته،ولماذا تبقي الرواسب المتحجرة من قرون ما قبل التاريخ سارية المفعول في العراق،ولماذا لا نقتبس من الشعوب المتطورة ما يعيننا في يومنا الحاضر لبناء مستقبلنا الزاهر... ضحك سوادي الناطور وقال(أخاف أحجى ويگولون سوادي الناطور تسودن،لو يگولون أخرف،لو تالي عمره صار "يا سوس" وكلما أسكت تحجبني گوه، وأشوف تاليها نرد عله الأولية ،ويوميه لافين فرشنه أنه وياك ومن سجن السجن وتوقيف التوقيف،ولو ما ظل حيل ذيج الأيام،لكن وروح أبوك انه سوادي،لا يبدلني الشيب ولا يغيرني الكبر،وأصير الهم مثل سهيل بالماي،وارد أگول حجايه واليزعل خل يزعل،تراهي وصلت حدها وعبرت ألذاك الصوب،وصارت السكته عيب، ويوميه مطلعين سالفة جديدة، هي بطاقة السكن ينراد إلها روحه للقاضي،يگدرون يأخذون المعلومات من النفوس،من وكيل المواد الغذائية،يوزعون استمارات للوادم والمختار يجمع الهم المعلومات ليردوها،جا عليمن مخلين المخاتير،بس يأخذون راتب ويبيعون نفط وغاز بالسوك ألحمره،وصاروا مثل تجار الحوا سم يملكون الملايين،لو هاي ما يدري بيها المجلس البلدي،لو مجلس المحافظة،ليش يدورون وين ماكو شغله معثره ويذبوها على راس المواطن،لو صار المواطن حايط نصيص بس الكفخات على رأسه،وإذا گال آخ...يودوه للجراخ....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي
- من أجل بناء تيار ديمقراطي فاعل في العراق
- أين حقي.. المأثرة العظمى(1)
- ما هو السبيل للأصلاح
- الفضائيات العراقية من يقف ورائها


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - جمل الغركان غطه