أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الرد السوري المبطن














المزيد.....

الرد السوري المبطن


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 10:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عقب كل طلعة جوية إسرائيلية خاطفة فوق الأجواء السورية الهادئة , تطالعنا وسائل الإعلام السورية ببيانات شاجبة للسلوكية الإسرائيلية الحمقاء , متوعدة إياها بالويل والثبور , إذا سوست لها نفسها مجدداً بتكرار تلك الطلعات الغير مقبولة في معجم السياسة السورية .
إلى جانب بيانات الشجب والإدانة , ترد تصريحات تتناقلها وسائل الإعلام العربية الفضائية منها على وجه الخصوص , لأحد المسؤولين السوريين سواء في الخارجية أو بالإعلام , لا تخرج مفرداتها عموماً عن سياق الصياغة المعدة سلفاً , كأنها عبارة عن حديث مخرجه معروف , هو الآلة السياسية السورية , ورواته كثر يتبدلون بتبدل المواقع والمناصب , آخرهم وزير الإعلام محسن بلال , الذي كرر حديث الرد المسند للآلة التي قامت بإخراجه بطريقة تتناسب مع هول الحدث وشدة وقعه .
ما قاله بلال لقناة الجزيرة يشابه ما قيل وردد حرفياً في يونيو العام الفائت , حينما حلقت أربع طائرات إسرائيلية فوق مدينة اللاذقية على الساحل السوري , وقبله بثلاثة أعوام 2003 في سماء العاصمة السورية دمشق بمنطقة عين الصاحب .
المهم أن يفهم الإسرائيليون مغزى هذا الحديث الموجه إليهم , بأن سورية تحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب , أو أنها سترد بالشكل والمكان والزمان المناسب , الأرجح أنهم يفهمون كل كلمة يتفوه بها مسؤول سوري ويقرأون ما تحمله في ثناياها من جديد , أو لا يعيرون بالمطلق أهمية لكل الأحاديث السورية التي تشير بإصبع الاتهام نحوهم .
الواقع أن السلطات الإسرائيلية تبدي اهتماماً لما يصدر عن حزب الله من بيانات وخطابات أكثر من تلك التي ترد من سورية , فالصحف الإسرائيلية تنشر دائماً بعض المقاطع المهمة لأي كلام يدلي به أمين عام الحزب حسن نصر الله , ويلاحظ الاهتمام الإسرائيلي بعد الانسحاب السوري من لبنان بترك حزب الله يتحرك بشكل أوسع في المناطق الجنوبية المتاخمة لإسرائيل , وآخرها عملية الأسر لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو العام الماضي والتي تجاوزت الخط الأزرق الفاصل بينهما .
وأياً يكن الموقف الرسمي الإسرائيلي الرافض للاعتراف بتنفيذ تلك الطلعة التي شملت المنطقة الشمالية الشرقية من الأراضي السورية , ثم عدّل عن موقفه واعترف عبر صحافته بذلك , المهم كيف سيكون حجم الرد السوري هذه المرة ؟ هل سيكون رداً فوق العادة ؟.
أغلب التحليلات اعتبرت الطلعة مجرد جس إسرائيلي للنبض السوري في مرحلة ما قبل الضربة لإيران , أو ما قبل مؤتمر السلام في الخريف القادم , لكن فاتها أن تتساءل عن طبيعة الرد السوري الواضح في لهجة البيان والتصريح الشديدين , قبل أن يظهر الرد يُعتقد أن الطلعة تأتي ضمن احتمالين : الأول , للتأكد من شللية حزب الله وقدرته على المواجهة مستقبلاً , إثر إعلان أيهود باراك أن الحزب جدد مخزونه من الأسلحة الصاروخية , هذا الاحتمال سيرد شرحه لاحقاً , الثاني , لإيصال رسالة مشتركة إسرائيلية – أميركية لإيران أن ضربها قادم لا محالة , ضمن ما أشيع من أنباء تحدثت عن تسليح إيراني مكثف لسورية .
بعض القيادات اللبنانية في فريق 14 مارس , ربطت الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل وأدخل فيها لبنان , بالتحليق الجوي الإسرائيلي فوق اللاذقية وبالتحديد فوق قصر الرئيس السوري , وبالتالي اعتبرت هذه القيادات أن إسرائيل دفعت ثمن تحليق طائراتها بأن خاضت حرباً مفتوحة دمرت لبنان لمدة أكثر من شهر مع الحزب الذي تلقى إشارة البدء .
في حال صحت قراءة فريق 14 مارس , فكيف سيكون الرد مرة أخرى ؟ مع العلم أن حزب الله أرغم على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني بقرار دولي ملزم , اللهم إلا إذا جاءت هذه الطلعة في سياق استفزاز إسرائيلي متعمد لسورية للتعرف على آلية الرد المحتملة , خصوصاً بعد الخطاب الناري لنصر الله في 14 أغسطس الماضي , الذي توعد فيه إسرائيل بالمفاجأة الكبرى من دون أن يحدد ماهيتها .
إذاً , إسرائيل تربط بالمقابل بين البيانات السورية من جهة وردة فعل الحزب والفصائل الفلسطينية على الأرض من جهة أخرى , من هنا يفهم الرد السوري المبطن بالنسبة للإسرائيليين وحدهم دون سواهم , ولا يعقل بتاتاً أن تسخن الجبهات الهادئة تمهيداً لفتحها إثر تحليق الطائرات الإسرائيلية في السماء السورية , عندها سيكون الرد مزلزلاً لكلا الطرفين .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق
- برنامج عون يخرج من صمته
- المسارات الخاطئة في الإستراتيجية السورية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الرد السوري المبطن