أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - قراءة في دهاليز السياسة














المزيد.....

قراءة في دهاليز السياسة


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زيارة الرئيس بوش الى قاعدة الاسد لم تكن وليدة الصدفة كما ان اختياره لقاعدة الاسد لم تكن صدفة هي الاخرى بل جاءت نتيجة على الجدل السياسي الذي حصل بين الحكومة العراقية والرئيس الامريكي في الفترة الماضية سيما تصريحات الرئيس المالكي التي جاءت رداً على تصريحات بوش عبر فيها عن عدم الرضاء الامريكي لزيارة ايران وسوريا والتي رد فيها المالكي (بان العراق قادر على ايجاد الاصدقاء )فهكذا تصريح اثار حفيظة الرئيس بوش الذي يحاول بكل ما اوتي من قوة تغيير ما افرزتة الديمقراطية في العراق والتي جعلت الرئيس بوش في ماْزق كبير امام التطرف المسيحي سيما القس المتطرف الذي تتلمذ على يدية (بيلي كراهام ) (1)الذي جعله يؤمن بفكرة (ان المسلمين يشكلون الخطر الاكبر والعائق امام عودة المسيح للارض )و(ان المسلمين لايتبعون ملة دينيه وانما يتبعون رجلاً اسمة محمد ) حتى اصبح بوش يردد في المحافل المحلية ويقول (المسلمون ليسوا اصحاب ديانه والمسيحيون اصحاب ديانة تعرضت للتغيير والرب غاضب على هذا العالم الذي غير دينة )هذا من جهة ومن جهة اخرى الوعود التي قطعها امام انظار بعض الدول العربية (محور التسوية )اوما يسمى (محور الاعتدال العربي )بان الحكومة التي تخلف صدام لن تكون حكومة شيعية لاْرضاء رغبات هذة الحكومات التي سارعت بعد صعود القيادات الشيعية الى دست الحكم بوصف الحكومة الامريكية بانها (حكومة احتلال بغيض) وقد جاء هذا القول على لسان ملك السعودية والتي ردت عليها الحكومة الامريكية (بانها تصريحات غريبة )رغم ان السعودية والمتحالفين العرب الذين في ركبها قد ساهموا مساهمة فعالة في تسهيل عملية اسقاط نظام صدام الديكتاتوري ومد يد العون للامريكان واستقطابهم لدخول المنطقه الامر الذي جعل حكومة بوش تطلب الدعم الاعلامي والعون السياسي من الدول الحليفة على الصعيدين العربي والاوربي والمتمثل بعض الدول العربية وفرنسا وبعض الاوراق المحروقة على الساحة السياسية في زيادة الضغط على المالكي للتخلي عن السلطة الامر الذي جعل من استقالة المالكي في نظرامريكا والمتحالفين معها اعادة للتوازن الاْقليمي في المنطقة وحصروفرض نوع من العزلة الاقتصادية والسياسية على النفوذ الايراني وهذا هو المطلوب الحقيقي لمن يسير في ركب افرازات التحالف الصهيوني الامريكي في المنطقة والمتتبع لتصريحات السيد (كوشنير)وزير خارجية فرنسا حينما قدم اعتذار شخصي للحكومة العراقية كان في ذيل الاعتذار ان تغير المالكي امر حاصل لامحال وتلت هذه الضغوطات الخارجية ضغوطات داخلية عن طريق جبهة التوافق والحزب الاسلامي العراقي الذي سارعوا الى السفر لواشنطن ليستمدو ا الشرعية منهم بعد سقوط الشرعية عنهم في الداخل بسب صعود قوى سياسية مدعومة من الشارع السني تطالب الانخراط في العملية السياسية واخر هذه الضغوطات هو اجتماع الامريكان بالمجرم عزت الدوري والذي يمثلهم من البعثين عن طريق لقاء تم بين عزت الدوري من جهة وممثل الحكومة الامريكية السيد اياد علاوي من جهة اخرى ولعل السيد علاوي لم يجد ملاذاً اخر بعد حرقه لمدينتي الفلوجة والنجف بالطائرات الامريكية وتصريحاتة المتكررة باْنه الممثل الشرعي عن البعثين الذين عاثو في الارض فساداً سوى ان يكون ممثلاً عن الاحتلال الامريكي والمدافع عن مصالحة في المنطقة ورغم اْن قوات الاحتلال تشن حملة واسعة وبكافة الاصعدة لاسقاط المالكي خارج حدود الشرعية فاننا نجد وبكل وضوح صمود الحكومة العراقية بصورة عامة والمالكي بصورة خاصة امام ماكان يحصل على ارض الواقع السياسي فترى الاكراد يشكلون الثقل الاكبر الداعم للمالكي وكذلك القوى الشيعية الاخرى وحتى التي هي خارج التكتل الرباعي مثل التيار الصدري وحزب الدعوة الاسلامية /تنظيم العراق وقوى سنية اخرى لها شرعية حقيقية في الشارع السني كجبهة انقاذ الانبار ومجلس صحوة عشائر الانبار وعشائر صلاح الدين وعشائر ديالى كل هذه القوى تقف وقفة واحدة امام الرسم الامريكي لخارطة الشرق الاوسط الجديد فهذه القوى الوطنية تتفق مابينها على تفعيل القاعدة(الولاء للوطن ) فالوطن هو اكبر قيمة اخلاقية يعيشها الانسان والوطني هو ذلك الانسان الذي يستمد شرعيتة من ابناء وطنه لامن خلال اللهاث وراء اعداء الاسلام والوطن .


(1)-احد القساوسة المتطرفين وكان بوش واحداً من مريديه (راجع السطوح المتصدعة للمؤلف ايدن اقصو)

(2)-هي ليست فكرة امريكية فقط بل تبنى هذة الفكرة علماء الوهابية في السعودية وقد صرح الكثير منهم (بان محمد رجل مثلي عاش ومات )وهي فكرة لتهميش دور النبي محمد (صلى الله علية وسلم )(راجع كتاب معالم المدرستين للسيد مرتضى العسكري ).



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية الجدلية في وادي الرافدين
- لعبة العقول المتخلفة
- التهافت الامريكي
- الصحافة على مذبح الحرية
- لعراب.. الخارجي
- وقفة / صراع الارادات الصحفية
- الدكتاتوريات السبعة
- شهادات بريئة
- برلمان السلطة الرابعة
- منافذ التمويل لمسلحي العراق
- وهب الامير مالا يملك
- إثبات الصانع بالدليل الاستقرائي
- الدين .. والاخلاق .. والدولة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - قراءة في دهاليز السياسة