بيوت الأشباح السودانية تنتشر في غزة

اسماعيل أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 09:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

بيوت الأشباح السودانية تغزو أسواق غزة ... إسماعيل أحمد
ربما القليل من أهل غزة يعلم أو يعرف ما هي بيوت الأشباح السودانية ، حيث أن هذه التسمية تطلق علي معتقلات الأمن السوداني وخاصة الأمن الوطني السوداني التي يتعارف عليها في السودان ببيوت الأشباح نظرا لما يتم في هذه البيوت من ممارسات مرعبة وتعذيب وحشي بحق المعتقلين ، إضافة لحرمانهم من الماء والطعام ، وأصبح الدارج بين الشعب السوداني أن الداخل لهذه البيوت مفقود والخارج منها مولود ، وهي ليست بأحسن حال من معظم سجون ومعتقلات الأنظمة العربية التي تروي عنها القصص والحكايات وكأننا نعيش بفيلم رعب خيالي .
أما الشيء الملفت للنظر في التجربة السوادنية هي التسمية " بيوت الأشباح" حيث أن للإسم مدلولات نفسية لدي الشعب السوداني ، والذي شبه جلادي الأمن بالأشباح وزنازينهم بالبيوت ، مما يؤكد على الرعب والوحشية الممارسة في هذه البيوت ضد الإنسان وكرامته.
ومع إنقلاب حماس الأسود ضد الشرعية والسلطة الوطنية وتحولها لجلاد ضد شعبنا الفلسطيني في غزة وممارسات قمع الحريات ، والأعتداء علي الصحفيين ، وتكميم الأفواه ، ومهاجمه الأعراس ، والهوس الأمني الذي أصابها من كلمة فتح ورام الله ، حولها لوحش يغرس أنيابه في جسد الشباب الفلسطيني والمجتمع معا وتمزيق العائلات ، فلم تتوان القوة السوداء من مهاجمة الجميع وتحولت لعصا تهوي علي رؤوس الشعب ، وتحولت حماس لحركة عبيد يسوقها المأفوف الزهار وصاحب الأيدي الملطخة بالدماء صيام ، كما وأصبحت مقرات هذه القوة السوداء " لبيوت اشباح " يمارس فيها كل أنواع التعذيب والوحشية البربرية اللانسانية ، وامتهان كرامة الإنسان ، في الوقت الذي ينعم فيه الجندي الصهيوني شاليط بكل أنواع الترفيه والتدليل ، بل ويتسابق قادة الحماس في مغازلة العدو وتأكيد دور كلا منهم في تقديم وسائل الترفيه لهذا الجندي الذي بات قادة الكيان يدركون أنه بمأمن أكثر مما كان لو في أحضان والديه .
هي الحقيقة التي جعلت أهل غزة الذين لم تشف جراحهم بعد يعيشوا تحت غطرسة العصا الحمساوية وتزداد جراحهم نقحا وألما تحت غطرسة القوة السوداء وبيوت أشباحها ، وأصبحت غزة تتمتع بمشاهد لم يراها العالم إلا من اعتي عصابات الإجرام في مدن البرازيل وأمريكا الجنوبية التي تعاني من عصابات المخدرات والسموم ، وللمشاهد حق في أن يعتقد بأن هناك مكافآت مجزية لكل من يمارس أساليب أكثر عنفا ضد المواطن في غزة من قادة هذه القوة السوداء .
وبمقارنة بسيطة بين ما يحدث في غزة وبأيدي هذه القوة السوداء وما بين يحدث في العراق بأيدي عصابات المهدي ييقن أن من يقف خلف هذه الأساليب هي نفس الأيدي التي تأهل وتدرب هذه العصابات ، وأن الخطاب هو نفس الخطاب مما يترك عشرات علامات الاستفهام حول هذه الحماس وقيادتها وعناصرها .
فبعد نضال وتضحيات استطاعت حماس نقل بيوت الأشباح السودانية إلي غزة ، بأكثر وحشية ومعها نقلت كل فنون التعذيب والترهيب ضد أبناء غزة .
اسماعيل أحمد
6/9/2007

#اسماعيل_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات