أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمر أبو رصاع - ألم نقل هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القمع














المزيد.....

ألم نقل هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القمع


عمر أبو رصاع

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 08:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


كم تشدقت حماس الذراع العسكري لاخوان البنا في فلسطين بالحريات و طالبت بالديموقراطية و كم قلنا لا للاحزاب الدينية و العقائدية القائمة جوهرياً على الاقصاء ، إن الحزب الديني حزب عقائدي لا يمكن ان يدور في فلك سياسي يتقبل الآخر بحكم طبيعة تكوينه و يشكل خطراً على المنظومة السياسية و السلم الاجتماعي و التعددية والحريات العامة.

تواصل حماس و هي تستفرد بالسلطة كل مظاهر القمع التي يمكن تخيلها و التي لا يمكن تخيلها ، و عجبي أن ما كانت تراه بالأمس من حقوقها المشروعة صار اليوم محرماً ، ها هي حماس تمنع انصار فتح من عقد الصلوات في الساحات العامة حتى تكون شعيرة الجمعة و خطبة الحمعة امتياز حصري لها دون سواها ، عجبي فعلاً على هؤلاء الذين كانوا بالامس القريب و لا زالوا حيث هم معارضة يواصلون هذا المظهر الدعوية في كل مكان الآن في غزة صار هذا ممنوعاً على الآخرين!
لماذا لأن فتح هي التي تلجأ إلا هذا الاسلوب لكنه بطبيعة الحال حلال لاخوان البنا حرام على خصومهم!
الهجوم على الافراح لاعتقال الخصوم و منع الصلاة في الساحات و الهجوم على كل مظهر اجتماعي عام لمعارضي حماس هذه هي المعارضة التي تؤمن بها حماس و تتقبلها و هذه هي ديموقراطية الدينيين والعقائديين عموماً في الأرض مهما اختلفت مللهم و مهما اختلفت اجناسهم ، اعتقالات بالجملة لعسكريين و صحفيين و تنظيميين و كتم لكل من يعارض ممثل الرب على الأرض هذه هي حكومة اخوان البنا في فلسطين بل حتى الكذب و على لسان رئيس حكومتهم و تلفيق تهم القتل لاناس يخرجون على التلفاز ليكذبوا هذا الرئيس علناً دون ان يرمش له جفن خجل مما يفعل و لكن صبراً فالقادم اعظم.

لقد ارغمت حماس تنظيم فتح بالانقلاب ثم بقوة السلاح و القمع على اللجوء إلى العمل السري بدلاً من العلني يا ترى أليس هذا ما كان و لا زال يشكو منه اخوان البنا في العالم ، نريد ان نفهم إذن و نحن ضد حماس و لكننا ايضاً لسنا مع فتح هل مطالبات اخوان البنا مشروعة؟!
إن اخوان البنا في كل مكان تنظيم لا يؤمن و لم يؤمن أبداً بمنظومة حقوق الانسان و لا بالاداوات الشرعية للحكم و الحقوق و الحريات العامة و إن كان بدأ ممارساته السياسية بالاغتيالات و الارهاب فها هو اليوم يكرس حقيقته البشعة كتنظيم لا يملك الادوات و لا الرؤية السياسية التي تمكنه من التعامل السياسي الديموقراطي مع الاحداث و على سنم السطلة يمارس كافة اشكال القمع الممكنة و المتاحة له تماماً كأي سلطة ارهابية قمعية عربية لا بل و اشد ضلالاً و قمعاً و ارهاباً و اول ضحاياه هو فكرة الله نفسها التي يتكلم باسمها و يزعم انه يمتلك امتياز حصري في تمثيلها.

هنيء لحماس تحولها إلى دولة قمع جديدة تضاف إلى ما عندنا و لا و لن تضيف جديداً إلا لمن لم يكن يعلم لعله يفهم و لعله يتوقف عن الكذب و الافتراء و التدليس و التبرير لطيور الظلام فهؤلاء في واقع الامر أشد على الناس من أؤلئك فهم حمالي و مروجي الافيون ، لكن يزول المفعول و تظهر الآثار المدمرة و كل حماس و انتم بخير.



#عمر_أبو_رصاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة الطفيلية و اشكالية النهضة
- فلسطين بين الدولة والثورة -2
- فلسطين بين الدولة و الثورة - 2
- فلسطين بين الثورة والدولة - 1
- المادية التاريخية : خامس عشر : خامس عشر : ظهور البلدات الإقط ...
- الأمانة بين البحث و الكهانة
- المادية التاريخية : رابع عشر : النمط الإقطاعي
- المادية التاريخية : ثالث عشر :النط الإقطاعي
- مقاربة جديدة لاشكالية التعليم
- المثقف موقف وليس عارض ازياء
- المادية التاريخية : ثاني عشر : النمط العبودي : العبودية والد ...
- طاعون العرب : العرب هم ملوك الأمية في العالم
- حادي عشر : نمط الانتاج الاسيوي
- عاشراً: المادية التاريخية : المشاعة البدائية
- تاسعا : المادية التاريخية :مفهوم التشكيلة الاجتماعية الاقتصا ...
- ثامناً: المادية التاريخية : مقدمة
- سابعا: قانون المادية الجدلية الثالث : نفي النفي
- سادساً: قوانين المادية الجدلية...(2)التراكمات الكمية تؤدي إل ...
- قوانين الجدل المادي .....(1)قانون وحدة وصراع الضداد (5)
- المدخل إلى المادية الجدلية والتاريخية (4) تعريف المادية الجد ...


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمر أبو رصاع - ألم نقل هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القمع