خالد درويش
الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 04:30
المحور:
الادب والفن
1
في الصباح كانوا هناك
على مشارف أورشليم
رأيتهم-
كانوا بين الحشد وظلال الزيتون،
بين الابتهالات واستغاثات الخطى/ خطانا
من الصخرة إلى سماءٍ أخرى.
في الصباح كانوا هناك، وكانوا يهتفون:
إلى أورشليم!
إلى أورشليم!.
في المساء
لم يكن هناك
غير الصمت
ورائحة الدم..
وأورشليم.
2
أنا وأنت
غريبان
في وطن كان لنا.
3
تدخلين المدينة
بدموعك البيضاء
وازهارك الضاحكة.
تدخلين المدينة
بحكمتك العارية
وحنين لا يذوي
وتنتصرين.
4
حين تنتهي البيوت
تطلّ أسوار الدير
وحين ينتهي الكلام
تطلّ الرؤى.
5
الساعة الأخيرة
من اليوم الأخير-
مساء بارد
وكلام كثير على ضفّة الصمت.
***
اقتربي مني
قليلاً..
سأعترف :
بدّدت النرجس كله
من أجلك.
***
الساعة الأخيرة
من اليوم الأخير-
مساء حامض
وصمت كثير.
6
كان يومي كأمسي
صار يومي
كغدي.
7
على شاطئ اللاذقية
اشتقت لحيفا
وفي القدس..
افتقدت دمشق.
8
سبحانكَ
رأيتُكَ
وكنتُ في الرابعة
رأيتُكَ
ترنو إليَّ من بين الأغصان.
سبحانكَ
لم أعد أراك.
9
عند الجسر
هدأت العاصفة
وأخذ القلب يعوي.
10
في الليلة الماطرة
كنت معي
باردةً وغامضة
كالنار في أعالي الجبال.
عند أول الصحراء
كنا معاً
وكنت بيضاء وشجية
كمدينة على شاطئ المتوسط..
وحين هبّت العاصفة
كنت صامتة ومثيرة
كالدروب التي
تعبر البساتين إلى الدير.
رام الله/ فلسطين
#خالد_درويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟