محمد موسى شاطي
الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 10:28
المحور:
كتابات ساخرة
اين ابناء العراق المتحابون المتكاتفون المتعاهدون المتأخون , انهم في القبور وقد ماتوا اعداءً متناحرين مختلفين ما الذي فرق بينهم فأذلهم بعد العز وأرداهم بعد الحياة امواتأً , اليسوا هم ابناء مهد المدينة و الحضارة منذ القدم اليسوا هم ابناء رجال التاريخ لقد ذوت ازهارهم و اندرست مفاخرهم و حل الخراب و الدمار مكان الاعمار .
هاهي القنابل تدوي في كل مكان و لكن من الذي يقذفها بهذه الفضاعة , انها تنطلق من يد عراقي الى عراقي لقد اختلطت الخضرة المفرحة بالحمرة المزعجة و سالت جداول الدماء محاذية ً لجداول الماء, ما ذنب الاطفال الذين ما كادو يبتسمون للحياة حتى تتلقاهم السهام القاتلة .
أهٍ على ابناء العراق اللذين انقسموا فرقاً و شيعا و دارت بينهم فوق حرب المفخخات و التهجيرات و حرب الالسنة و الاتهامات و احتل الفساد الحزبي مكان الاختيار البريء و صارت الاموال تنثر نثراً في سبيل الانتصار و صارت ذمم الطبقات البسيطة بضاعةً يقلبها المشترون في الاسواق .
يالك من بلد و يال برلمانك كم هو هزيل عليل ,هب انه اجتمع و قرر و شرع و قال المحتل هذا لا يجوز فهل يملك هذا البرلمان اجراءً رغم انفه .
اما الوزراء المتهافتون على الكراسي الوزارية هم اللذين تقع عليهم المسؤولية لقد قالوا كثيراً من الخير و فعلوا كثيراً من الشر , لقد رتبوا لأنفسهم معاشاً كفيلاً برفاهيتهم و سعادة عوائلهم , و لو انهم هجروا المناصب لأربكوا المحتل و انقذوا الوطن :
ابي ايــن انت تنظــر مــأتــم صار عرساً ذاك الذي كان مأتم
#محمد_موسى_شاطي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟