عبدالجليل الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 04:58
المحور:
الادب والفن
نكتب ما نقول عنها قصيدة , نرى صورنا ونحترق فيها و ولكننا نعجز عن إيصال جذوة النار إلى الآخرين
- والله العنُ هذي القصائدَ
إن لم تعبرَ فضاءَ الروح ...
إن لم تتفجر ألغاما
تتشظى زهرا بلوريا
تنغرسُ في جدران القلبِ
تتأكَّلُها الأحشاء
كيف قصائد تبعث بالقرفِ؟!
وهي النارُ تذوبُ بها الزفرات
ونشربُ فيها نقيعَ الشطَّةِ في خمرِ العاصين
ونمزمزُ منها الجمرات
هل غرقَ الشاعرُ في بحرِ الكلمات؟؟!!
بخمولٍ نبعث في الأرجاءِ صوراً كسلى
وفي دمنا .. تلتهبُ الرايات حروبا تترى
صولاتٌ .. جولات
قال الناقد:- اختزل الصورةََََََََََََََ , دع غيرك يتحدث , دع صوتَك أبعد من مسمعهم حتى يسمعوا ما يبغون
فالناسُ
لا تسمعُ... بل تتحدث
كن شبحاً , جنياً , سحراً شيطانياً
لا تدع الناسَ تعرفُ من أنتَ
أوهمهم أنك تملكُ كلَّ طلاسمَ سحرِ القصيدة
وأنَّك مَن ورثَ الفلسفةَ.. وأنَّك أكبر مِن أن تُسبر أغوارك
يا بحر الإحساس ... وبحر الرمز... وبحر الكلمات
- لكنّي لست نبياً , أو جنياً , أو شيطاناً
بل أنّي أتحدثُ عن وجعي
وأنّي أضعفُ حيناً .. و أقوى حيناً
وأبكي حين تموتُ الأصداء ...
فوق الأجسادِ الهامدةِ
او يعصُرني الجوعُ ... ويحاصرني الجلاد
وحين أرى طفلاً يقتاتُ قمامةَ سادتِهِ
وأمراةً تختبيءُ ... خلفَ السواد
وأفرحُ حين يفوز العراق
وحين تغني فيروز... يا بغداد
أصرخ يا بغداد .... يا بغداد
#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟