وليد العوض
الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:13
المحور:
القضية الفلسطينية
صعب على المرء ان يعمل عكس قناعاته فكيف اذا كان هذا من الفدائيين الاوائل الذين حملوا الثورة وقاتلوا دفاعا عنهاعلى كل الجبهات ببسالة نادرة وحملوا بين ظلوعهم حب الثورة وختيارها ابوعمار ،هكذا كان حال جاري الصديق ابا مروان الفدائي الصلب والفتحاوي حتى النخاع الذي حمل بندقيته مقاتلا وهو في ريعان الشباب قاتل على الجبهة المصرية وفي الاردن والجنوب اللبناني وسجن في انصار وحمل بين ضلوعه حبه لفلسطين الواحده الموحدة طاف المنافي ورزق بذرية صالحة عاد بها الى الوطن رباها على حب الوطن والتضحية لاجله، ابنه البكر الهادىء انتمى لكتلة حماس في المدرسة الثانوية وشاء القدران يعتقل على معبر رفح قبل اربع سنوات اثناء توجهه لزيارة بيت جده في لبنان وحكم ظلما اربع سنوات ، امس حان موعد الافراج عنه فدخل جاري الطيب في حيرة كيف سيستقبله فاصر على استئجار سيارة خاصة لذلك وابى الصعود لاي من سيارات حماس التي جاءت لهذا الغرض واصطحب ولده في حضنه من حاجزبيت حانون لمنزله في مدينة الزهراء، وكالعادة في مثل هذه المناسبات نصبت حركة حماس خيمة الاستقبال ظللتها بالعشرات من علمها الخاص باستثناء علمين لفلسطين رفعا خجلا فاحتار ابومروان بين الجلوس في الخيمه المعدة لاستقبال فلذة كبده اوالتجول في محيطها كمن يقع بين نارين تارفرحته الغامرة بحرية ابنه ونار لنتمائه لفلسطين الواحدة فاختار الاخيرة محتفظا بحب ابنه ووفيا لعهد الشهداء الذين سفطوا وهم يرفعون راية فلسطين خفاقه واصرعلى ان يقوم هو بتقديم كل ما يلزم لاستقبال ولده وكذلك فعل كل محبيه و تعاطف معه الجيران، انه صاحب القلب الطيب، ففتحوا بيوتهم لاستقبال المهنئين بعودة ابنهم ، وبقيت خيمة حماس فارغة يضربها الهواء من كل جانب يؤمها الاطفال وكان مقاطعة شعبية شامله فرضت على الحركة نظرا لسلوكها،ولكن اهل العمارة 26 في مدينة الزهراء لن يخذلوا ابنهمالاسير المحرر تماماكما لم يخذلوا والده الفدائي الذي اصر على ان لا يقطف احد ثمار معاناة ولده وبعدكل هذا افلا يستحق ابا مروان التكريم
3-9-2007
#وليد_العوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟