|
الجزء 1 - قصة مدينتين مع -الحرس القومي-: سوابق امريكية في إعادة الجلادين الى السلطة
صائب خليل
الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 10:49
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
على اثر قرارات "المصالحة" المثيرة للقلق قال احمد الجلبي رئيس هيئة اجتثاث البعث، ان اميركا تعمل على إعادة حزب البعث الى السلطة بضغط من دول عربية "كبرى"، معبراً عن مقالقه الشديدة من ذلك. من ناحية اولى، فأن لبحث الجلبي عن "الضاغط" له ما يبرره. فليس هناك ادنى شك ان دافع قرار الحكومة لم يكن رغبة ناخبيها ولا بقية ابناء الشعب بل ولا رغبتها نفسها، فهي اول من يعرض نفسه لخطر الذبح بمعنى الكلمة بمثل هذا القرار
موقف حوزة النجف من القرار، وهي جهة لاتريد الحكومة ان تغضبها عادة او تفقد ثقتها، عبر عنه السيد ابراهيم الاعرجي قائلاً: " ان هذا القرار هو وصمة عار في جبين من يدعي انه يمثل معاناة هذا الشعب وانه يدافع عن حقوقه ، ان هذا القرار ،هو رضوخ لضغوط اميركية وبريطانية ،ورضوخ لارادة دول في الاقليم وفي مقدمتها السعودية ، وبموجبه سيرجع ضباط الامن والمخابرات ليحكموا هذا الشعب ، وهذه المرة بغطاء قوى تدعي انها تمثل ارادة الشعب العراقي "!! وأيده الشيخ عبد الامير الخفاجي: " ان هذا القرار هو اعلان عن يوم اسود في تاريخ العراق ،يبرئ فيه القتلة ، ويعاد بهم الى مناصبهم ليمارسوا الارهاب مع الشعب من جديد في ظل حملة مسعورة ضد المخلصين من ابناء هذا الشعب الذين يقتلون ويعتقلون يوميا على يد قوات الاحتلال بمسمع ومرأى من الحكومة".
وتحدث الشيخ ضرار الاسدي قائلا انه لابد من الاعترف بأن "البعثيين لم يستسلموا ، بل قاتلوا هذا الشعب من خلال عملياتهم الارهابية بتمويل سعودي واماراتي ودعم اردني" وأضاف "هذا القر ار هو رضوخ بكل وضوح وجلاء الى الوصاية الاميركية ، حيث طالب كبار المسؤولين في واشنطن بقبول تغيير قانون اجتثاث البعث والسماح للالاف من البعثيين للعودة الى المخابرات والامن والجيش والشرطة والخارجية وبقية الوزارات ، ليكونوا اداة تنفذ رغبات وسياسات اميركا في العراق مستقبلا. وامام هذا الطلب الذي اعلنه المسؤولون الاميركيون ومطالبتهم صراحة باقرار قانون النفط وقانون اعادة البعثيين ، رضخ ممثلو الشيعة في الحزبين المجلس والدعوة ووقعوا مع الاكراد وجبهة التوافق على هذا الاتفاق الذي هو اعلان صريح عن قبول المشروعات الاميركية المعدة للعراق والتي تمهد لمرحلة ماقبل انسحاب القوات الاميركية ، ولتضمن واشنطن وجود قوى فاعلة في العراق في مجال الامن والسياسة والاقتصاد تنفذ الرغبات الاميركية."
وسواء شارك المراقب التشاؤم والإحساس بالهزيمة لحوزة النجف ام لا فلا اظن ان احداً يعتبر ان قرار الحكومة كان انتصاراً لإرادتها كما تحاول ان تعرضه، بل استسلاماً للضغط والإرهاب المسلطين ، وهذا يبرر البحث عن "ضاغط" كما فعل الجلبي في لقاء في لندن قبل ايام. ولتبيان مدى خطورة الوضع بين الجلبي ان مجموع البعثيين في العراق كان مليون و299 الف منهم 38 الفا اعضاء فرق فما فوق وهؤلاء خضعوا للاجتثاث..... بقي منهم 15 الفا وهؤلاء لم يطلبوا تقاعدا او استثناءا من الإجتثاث وهم الان اما في خارج العراق او يقاتلون مع المسلحين. واوضح ان عدد الشيعة الذين كانوا منتسبين الى حزب البعث اكثر من عدد السنة وانهم في جنوب العراق يتعرضون لعمليات اغتيال بين فترة واخرى.
النقطة الأخرى الهامة التي اثارها الجلبي ايضاً حين تساءل عن "كيفية حسم قضايا أكثر من 18 ألف شخص شملوا بالاجتثاث، خلال ستين يوما طبقا لما تسرب من اتفاق الكتل، في المحاكم العراقية المنهكة والمشغولة بكم هائل من الموقوفين ضمن سجون الولايات المتحدة والحكومة العراقية" خاصة وان القرار الخطير سوف ينقل "العاملين في الأجهزة الأمنية السابقة كأعضاء الأمن الخاص والعام والمخابرات وفدائيي صدام، الى تشكيلات الشرطة والجيش بنفس رتبهم العسكرية" بالطبع سيعجز القضاء عن متابعة التهم ويضطر لتبرئتهم منها بالجملة دون تحقيق، وهو ما يفسر السعادة الغامرة التي علت وجوه شلة التوافق رغم تمنعهم، سعادة الذئب وقد رأى فريسته المرعوبة تحاصر نفسها بحماقاتها. من الصعب تخيل كارثة تصيب العراق بعد كل هذه التضحيات اكبر من هذه.
الجلبي محق في بحثه عن "الضاغط" لكن يبدو لي انه دفعه الى "دولة عربية" ليس إلا مجاملة لأميركا، المرشح الواضح والصريح للقيام بهذا الضغط، واظن ان هذه النظرية – نظرية الدولة العربية المسؤولة – تناسب الأمريكان وستأخذ مجراها في الإعلام، حتى المضاد للإتفاقية، وقد يكون هدف مبدعيها تبرئة اميركا من التسبب في اي قرار لايتمتع بالشعبية بين العراقيين والقاء تبعاتها على العرب كالعادة خاصة عندما يتوقع المرء تبعات كارثية. ليس هذا دفاعاً عن تلك الدولة او الدول العربية "الكبرى"، ولا توجد لدى العرب دول كبرى على حد علمي إلا في عدد السكان والفقر والفساد، وحكام العرب اتفه من ان يحمّلوا مسؤولية اي قرار. هذه الحكومات، كأية بغال، تحمل ما يلقى على ظهورها من مسؤولية القرارات المخزية ونتائجها المخيفة دون احتجاج، لكن طموح البغال لا يتعدى تأمين علفها سلامتها وهي اعجز حتى من ان تدافع عن نفسها إن احتاجت، دع عنك مضايقة الأسد في كيفية التصرف بفريسته.
ان القارئ لتأريخ اميركا مع الشعوب التي احتلتها في الماضي يعرف انه لاحاجة للبحث عن "ضغط" على اميركا لتفسير تصرفها كأنها لايمكن ان تفعل ذلك بنفسها، فلطالما اعادت اميركا الفاشت الى البلدان التي "حررتها"، سواء بعد ازالة إحتلال اخر كما حدث في عدة دول بعد الحرب الثانية او بعد ازالة دكتاتور تكون هي التي اتت به في الماضي غالباً، لتعيد نفس شخوص نظامه، فهم الأقدر على تهيئة البلاد لشركاتها وعلى محاربة خصومها. وقد اضطرت احياناً لتخفيف شروطها حين تجد حركة يسارية قوية، شيوعية عادة، تخشى ان تدفع البلاد الى انتخابها ان كانت شروط اميركا قاسية، كما حدث في اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية او اضطرت على مضض لقبول حكومة وطنية قومية كما حدث في فرنسا لنفس السبب، وهي لا تتورع عن استخدام العنف إن لم يكن منه بد حتى في اوروبا كما حدث في ايطاليا واليونان. وفي جميع الأحوال اشترطت استبعاد اليسار عن الحكومات في اوروبا. اما في العالم الثالث فكانت القصة تنتهي غالباً بحكومة حثالات بشعة دكتاتورية عنيفة وكوارث لانهاية لها. فالإحتلال، مثل اي حاكم غير شرعي يطمح الى نهب البلاد، فان ذكاءه يدفعه للبحث بين الناس عن حثالاتهم. ولا يحتاج الأمر الى عبقرية فقد اوصى ميكافيلي ذلك الحاكم قبل خمسة قرون ان يضع في الحكم من لايستحقه، فهم من يعلم جيداً ان مصيرهم مرتبط بالحاكم. وقد يوافق الإحتلال على حكام لايحققون طموحه الكامل لفترة مؤقته، لكنه لاينسى هدفه الأخير ويحاول اما استبدالهم او ان يدفع بهم ليكونوا التافه الذي يريد.
" كانت ايران على مسار الديمقراطية في عام 1953 حين قام الشعب باختيار رئيس الوزراء محمد مصدق عن طريق برلمان منتخب وكانت له شعبية كبيرة بين الايرانيين..... نصبت وكالة المخابرات العسكرية محمد رضا بهلوي رئيسا على عرش الطاووس. وأدت سياسته القمعية بعد 25 سنة إلى نشوء ثورة اسلامية" و " فقبل اكثر من قرن بقليل قامت الولايات المتحدة باسقاط حكومات 14 دولة في الاقل ابتداء من الحكم الملكي في هاواي سنة 1893 واستخدام القوة في12 بلداً اخر. فقبل العراق وافغانستان بوقت طويل كان هناك الفلبين وبنما وجنوب فيتنام وتشيلي وغيرها. لم تجلب معظم تلك التدخلات الالم الكبير للبلدان المستهدفة فحسب، وانما اضعفت امن امريكا على المدى الطويل." و " قامت بإسقاط رئيس غواتيمالا اليساري جاكوبو اربنز فارضة نظاما عسكريا فيها تسبب بثلاثين عاما من الحرب الاهلية التي اودت بحياة مئات الالاف." (*)
الأمثلة كثيرة جداً لكن لعل اكثرها ايحاءً بالنسبة لنا مثال نيكاراغوا. وقد اثار انتباهي بشكل خاص ان العصابات التي دعمتها اميركا واصرت على تسليمها السلطة هناك كانت تسمى "الحرس القومي" مذكرة بـ "الحرس القومي" للبعث في 1963. تعالوا نتأمل كيف كان حال كل من بغداد و مناغوا تحت ارهاب "الحرس القومي" الخاص بكل منهما.
تماماً مثل صدام كان الوحش سوموزا في نيكاراغوا صديقاً لأميركا وظل يتلقى المساعدات الأمريكية بأعلى معدل في أمريكا اللاتينية – بما في ذلك المساعدات العسكرية، فقد كان سوموزا حليفاً قيماً، حسب ما قالت بعثة المساعدات الأمريكية في سنة 77 تماماً كما قال رامزفيلد ونواب الكونغرس عن صدام قبيل اشعاله الحرب على ايران. وقبل هروب سوموزا بشهرين كانت الولايات المتحدة تدعم طلبه للحصول على قرض بستة وستين مليون دولار من صندوق النقد الدولي في الوقت الذي كان فيه يقصف بيوت الفقراء ...وقتل الآلاف من النساء والأطفال.
كان عقد الثمانينات، وبعد سنة من استلام صدام للحكم في البلاد، بداية الكوارث العظمى للعراق حيث كان الأمريكان يقدمون الدعم لصدام اكثر من اية دولة اخرى خارج نطاق إسرائيل ومصر. وفي الجانب الآخر من العالم كان السفير الأمريكي نيككروبونتي يدير الكوارث الإنسانية في اميركا الوسطى إنطلاقاً من هندوراس، ليأتينا بعد ربع قرن كأول سفير امريكي للعراق، حينما عادة نفس شلة ريكان – بوش الأب الى ادارة البيت الأبيض تحت راية بوش الإبن.
روبرت باستور مدير دائرة شؤون أمريكا اللاتينية والكاريبي في مجلس الأمن القومي في حكومة كارتر اوضح ان احداً لم يفكر في خلع سوموزا الى ان اصبح "شخصاً لا يمكن الدفاع عنه"، في مواجهة معارضة داخلية شملت حتى رجال الأعمال المحافظين. عندئذٍ ارادت الولايات المتحدة اخراج سوموزا بسلام ولكن – والكلام مازال لباستور – بشرط معين يُطلب دائماً وهو ان يظل حرسه القومي كما هو، وهذا الحرس هو الذي كان يهاجم المواطنين "بوحشية تحتفظ بها الأمم عادة لأعدائها". حين ادركت الولايات المتحدة ضرورة التخلي عن سوموزا، حاولت الإحتفاظ بالنظام وهو ما سمي "السوموزية دون سوموزا". وفي عام 79 كتب السفير لورنس بيزيللو، في برقية الى واشنطن:"ان لدينا إذا احكمنا ترتيباتنا فرصة تفوق 50% للإبقاء على ما يكفي من الحربس القومي للمحافظة على النظام والسيطرة على فروليما (ساندنيستا) بعد استقالة سوموزا". لكن الخطة لاقت صعوبات شديدة، فسمعة "الحرس القومي" كانت (مثل سمعة نظيره العراقي) من السؤ بحيث عارض الأفكار الأمريكية حتى اصدقاءها التقليديون من رجال الأعمال. لذلك قامت اميركا بإدخالهم في تنظيم ارهابي تدعمه عسكرياً هو عصابات الكونترا.
في منطقتنا كان البيت الأبيض يجامل صدام حتى قبيل دخول الكويت ويطمئنه الى الموقف الأمريكي بعدم التدخل. بعد ذلك سمح له بإستعمال الهليوكوبترات لقمع انتفاضة الأكراد والجنوب بعد هزيمته في الكويت، حين منعت القوات الأمريكية حصول المنتفضين على الأسلحة العراقية التي كانت في حوزتها، مفضلة الإحتفاظ بـ "سوموزا" وقد كان ذلك ممكناً عام 1990، لكنه اصبح غير قابل للدفاع عنه عام 2003، فتم التخلص منه وبدأوا بمحاولة الإبقاء على "الصدامية دون صدام" وهو ما يجري الآن في العراق.
بين فايرون فيكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الدول الأمريكية: ان الحجج الرئيسية لدعم عصابات الكونترا "كانت تتلخص بأن حرب استنزاف طويلة ستضعف النظام كثيراً, وتثير اشتداداً جذرياً في القمع إلى حد كبير وتكسب دعماً كافيا من سكان نيكاراغوا المتذمرين بحيث سيطاح بالنظام عاجلاً او آجلاً بثورة شعبية, او بتدمير ذاتي بانقلابات داخلية، او بإنقسامات في الزعامة او بمجرد الإستسلام لإنقاذ ما يمكن للنظام ان ينقذه." في هذه الأثناء كانت الفضائع تتزايد وتصل الصحافة مثل قصة عجوز قروية تبلغ الثمانين روت للصحافة ان مهاجمين من رجال كونترا أخرجوا اولادها الكبار الثلاثة سحلاً من بيتهم النائي المنعزل يوم 28 اكتوبر89 وجزوا رقابهم.
فايرون رأى ان المشكلة ان قوات كونترا رغم الدعم الأمريكي "لم تتمكن من اجتذاب تأييد سياسي ذي قيمة داخل نيكاراغوا حتى مع وجود تناقص في شعبية ساندينستا" وهو ما يذكرنا بالضبط بحال اياد علاوي في العراق. فالخوف من تأريخ وعلاقة الكونترا بالحرس القومي السوموزي نفس خوف العراقيين من تأريخ وحاضر وتطلعات علاوي.
وحين قام ضباط من الحرس القومي ومنهم انريكو برموديز (الذي صار قائداً لعصابات الكونترا فيما بعد) بالإجتماع بعضو الكونغرس جون ميرفي ممثل جماعة الضغط لصالح سوموزا، وبعقد اجتماع لتهيئة الخطط للإطاحة برجال ساندينستا، وارسل نظام العسكر في الأرجنتين مستشارين لتدريب افراد سابقين من الحرس القومي في هندوراس من اجل الهجوم على نيكاراغوا (تم انجازه بعد سنة)، انكرت الحكومة الأمريكية علمها بالأمر، لكن انكار تلك االمناورة المثيرة للشكوك لم يقابل بالتصديق.
في كل هذا نجد نفس بصمات الفاعل في العراق من حرب ارهابية مجهولة واعمال وحشية غير مألوفة في البلاد ورفض الشعب لمرشحي من يقف كبديل امريكي للحكومة. واخيرا ربما لم يصدق الكثير ايضاً انكار طارق الهاشمي انه كان يتآمر على "حكومته" حين كشفت شبكة (CBS) الأمريكية عن مساع لكتلة التوافق العراقية لحجب الثقة عن حكومة المالكي في مجلس النواب يوم (15) من الشهر تموز الماضي، من خلال مشروع أطلق عليه اسم (مشروع العراق) يطالب بتشكيل حكومة وفق الخبرة وليس وفق الولاءات الحزبية، وذكرت الشبكة إن الهاشمي ناقش تفاصيل هذا المشروع مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد. وقتها قال الهاشمي إنه سيؤيد إقتراحا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي "إذا قدم من قبل كتل سياسية أخرى".
لكن اميركا لا تضع كل بيضها في سلة واحدة: "ركزت شبكة ABC على قيام الإدارة الأمريكية بسحب بساط الدعم الأمريكى من تحت أقدام رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ، وبحثها عن قيادة جديدة تستطيع قيادة السفينة العراقية وسط هذه الأمواج العاتية من الاضطرابات وعدم الاستقرار. واعد كل من جاك تابر Jake Tapper وأفرى ميلر Avery Miller تقريرا رصدا فيه المحاولات الدءوبة التى يقوم بها فى الوقت الحالى كبار مساعدى بوش للإطاحة بنوري المالكي من رئاسة وزراء العراق واستبداله بقيادة أخرى أكثر كفاءة ، وأشار التقرير إلى المحاولات التى يقوم بها فى الوقت الحالى المبعوث السابق للرئيس الأمريكى إلى العراق روبرت بلاكويل Robert Blackwill لتنحية نورى المالكى وإعادة رئيس الوزراء السابق أياد علاوى إلى مقعد رئاسة الوزراء مرة أخرى." " قدم برنامج Brian Ross على شبكة ABC تقريرا أكد أن الشركة التى تعاقد معها علاوى على علاقة وثيقة بالإدارة الأمريكية الحالية. أما عن علاقته الوثيقة بالمخابرات الأمريكية لفت التقرير الانتباه إلى أن علاوى فى نفس اليوم الذى تعاقد فيه مع شركة اللوبى نشرت وكالة المخابرات الأمريكية تقريرا حول فشل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى حل المشكلات إلى تواجه الشعب العراقى ، فضلا عن التصريحات التى أطلقها أحد العاملين السابقين فى المخابرات الأمريكية والخبير فى شئون الشرق الأوسط والتى أكد فيها أن المخابرات الأمريكية تدعم علاوى منذ سنوات." (#)
والآن نقرأ: "حصل أياد علاوي في محاولته للعودة رئيسا للوزراء في العراق على تأييد جهة غير متوقعة هي حزب البعث. فقد أخبر الناطق في المنفى بإسم قيادة حزب صدام حسين السابق مجلة التايم بأن علاوي "هو أحسن شخص في هذا الوقت يمكن أن يسلم مهمة حكم العراق" وأضاف بأنه يأمل علاوي سيفتح الطريق أما حزب البعث "للعودة إلى الحياة السياسية في العراق حيث يجب أن يكون". وقال الناطق المعروف بإسم أبو حلا بأن البعث بقيادة عزت الدوري نائب صدام سيكون "أكثر من راغب بالعمل مع علاوي لأننا ننظر إليه كشخص قومي ووطني عراقي وليس قائدا طائفيا". وقال بأن الحزب لم يوافق كل سياسات علاوي عندما ترأس الحكومة العراقية الأنتقالية عام 2004 ولكن "لا شك لدينا بأنه سيمثل مصالح العراق وليس الشيعة أو السنة أو أي طرف آخر". وقال أبو حلا بأن قيادة البعث إجتمعت بعلاوي عدة مرات وإنه كان "منفتح التفكير ومعتدل". (##)
ودون ان ننسى التساؤل بإحتجاج عن حق اميركا او غيرها بتغيير رئيس الحكومة العراقية خاصة ان كان منتخباً، نقول انه لاشك ان المالكي يعتبر خيبة امل لعدد كبير من العراقيين يتزايد كل يوم، لكني لا اظن ان الإدارة الأمريكية تسعى الى ابداله بشخص اقرب الى العراقيين حيث تتعاكس مصالحها مع مصالح العراقيين خاصة في هذه اللحظة فيما يتعلق بالبعث والنفط، انها تريد شخصاً اقرب لها وبالتالي ابعد عن الناس من المالكي، ولقد كان الأمر غالباً هكذا في قصص صراع الإستعمار والشعوب.
نكمل المقارنات في الجزء الثاني غذاً
http://www.almadapaper.com/sub/05-673/p04.htm (*) (#) http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=759 http://www.sotaliraq.com/articles-iraq.php?id=61067(##)
#صائب_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليش الصدريين زعلانين؟
-
عن الضابط الروسي الذي انقذ الحياة على الأرض عام 1962 وأحاديث
...
-
هول الجريمة لايبرر نبذ التحقيق: ردود الفعل على جريمة سنجار
-
حين زارني السينالكو والمتنبي والمشهداني في المنام
-
الشلاتية والسياسة: التوافق والمرأة السفيهة في الحارة
-
الشلاتية والسياسة في هولندا والعراق - 1- السياسيين الشلاتية
...
-
أشقاؤنا يحتضنون سارقينا الأثرياء ويلفضون مسروقينا الفقراء: خ
...
-
مطالب الكرد النفطية ونهاية العراق
-
قانون سيء سيورث احتلالاً دائماً
-
روائح رأسمالية 2(#): كيف صعدت اميركا على اكتاف بريطانيا- الض
...
-
شرعية قانون النفط كشرعية إعتراف تحت التعذيب 1- سلة الحيل الد
...
-
ايها الدراجي الجميل...لقد انقذت يومي فكيف اشكرك؟
-
تعال يا فالح ننتقم لرحيم، ونسجل هدفاً للعراق
-
المثقفون في اليوم العاشر*
-
لنتوقف عن العويل ولنجمع التبرعات للمعوقين
-
سلسلة -روائح رأسمالية-: 1- رجال الضربة الإقتصادية
-
من قتل اطفال النعيرية؟ رائحة فضيحة اكبر من ابوغريب!
-
استاذي نجيب يونس...وداعاً
-
خيارات على ظهر سفينة
-
افاق الحافظ متأخراً...فمتى يصحو الآخرون؟
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|