محمد البيتاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 04:29
المحور:
الادب والفن
غيرة 1
قالت : أريدك لي وحدي ..
قلت : وهل يقاسمني فيك أحد ؟
قالت : أغار منهن وهن يبتسم لك وأنت ترد اليهن الابتسامة ..
قلت : ولكنهن كن يبتسمن لي قبل ان اعرفك ..
قالت : بعد ان عرفتني تستطيع ان تكون جافا معهن ..
قلت : ليس من طبعي الجفاء ..
قالت : انا لا دخل لي .. ابحث لك عن حل ام تراك تكون سعيدا بان اكون مرعوبة كلما غبت عني ..
قلت : ولكن الا يكفي انني اخترتك دونا عنهن جميعا ؟
قالت : نعم ولكن اريد ان يطمئن قلبي ..
قلت : كيف ؟
قالت : تعلم انني اغار من النسمة عندما تمر بك ، فكيف لا اغار منهن و فيهن من هن اجمل مني واكثر مني حذقا ؟
قلت : الغيرة اول مسمار يدق في نعش الحب ..
قالت : لا ..الغيرة اساس الحب ..
قلت : سوف افكر ..
ومذ غادرتها وانا في حيرة من امري .. افكر وافكر ، ولكن دون وصول الى قرار ..
غيرة 2
دخلت المنزل ، فالفيتها غارقة في بكاء مرير .. اقتربت منها .. ربت على كتفها فنفرت مني .. سألتها :
ـ ما الذي حدث ؟
ارتفع صوت نشيجها وهي تقول :
ـ العادة .. تقتلون القتيل ثم تسيرون في جنازته ..
ـ هذه ليست اجابة عن سؤالي ..
ـ مع من كنت ؟
ـ التقيت بسمية وانا عائد من العمل فسارت معي حتى وصلت الى منزلها ..
ـ وما المناسبة ؟
ـ كانت صدفة .. فسألتني عنك لانها تنوي زيارتك ..
ـ انا لا اريد زيارتها ..
ـ انت حرة ..
ـ ولكنك على استعداد لان تذهب لزيارتها ..
نفخت غيظي وانا اقول في محاولة لتغيير دفة الحديث :
ـ انا عائد من العمل منهكا .. هاتي الغداء كي اذهب لقيلولة قصيرة ..
وبصوت فاجأني واثار حفيظتي قالت :
ـ اذهب اليها فقد تجد عندها حاجتك ..
صمت للحظة كتمت فيها غيظي .. كانت رغبة ملحة قد اجتاحتني لصفعها ، فلربما استفاقت من اوهامها .. ولكنني اخترت ان اغادر واذهب الى مطعم قريب ..
#محمد_البيتاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟