أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر















المزيد.....

تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 04:29
المحور: الادب والفن
    


رغم فائض قيمة شكي
من أن يجدد القناع وجه المرحلة
رغم ما يؤشر لحلقة أخرى
من مسلسل المهزلة
ببعض توجس
ببعض تردد
ببعض ارتباك
هكذا أبدد لآلئ الذكرى
لألف زهرة أشواقي
بعباءة النسيان!
هكذا أغض طرف الحيطة السهران
عن ظلال حقبة خانقة
ما خجلت
لما سممت
أنفاس حلمي بصداقة النور
أنا المواطن الطيب لحد الإيمان
بأن فحيح الأفعى
صنو لشدو العصفور!
أنا المواطن /الرقم
ملء قاموس الوسطاء!
أفهم كثيرا
في الطرق المغلقة
عكس الرغيف الشريف!
ولم يسبق لي أن دلفت
- كأي منعش وغد -
لغرف العناية الفائقة
بفؤاد الخريف!
ولحد الآن لست اعلم
لماذا تُلبسني معطف العزوف
تقارير يحنشها الخبراء
ولا كيف تعيرني
بالمغفل (الناقص المواطنة)!!
***
عابرا شارع ضياعي المديد
شجني زعيق المذيع القديم:
(..وهل العهد الجديد!
وهل العهد الجديد!)
حينها أحسست
أن عقربا خفية وخزتني
بشوكة (الواجب الوطني!)
فهمست لنفسي:
أيتها الأمارة بالظنون
لا ترجحي الكفة السلبية
(فبعض الظن إثم!)
لا تسحبيني
لموقف من متاه
هل تؤاخذيني
إن لعنت إبليس الحيرة
وتوكلت على الله!
داحرا (عقدة )الإجحاف
حالما بلحظة إنصاف!
قبل الرحيل إلى دار البقاء!
غير معني بإغاظة الرافضين
للتمثيل في مسرحية
يخرجها (الصدر الأعظم)الجديد!
غير معني بموسوعتهم الحلمية
ولا بفحصهم البليغ
لاستلاب الجسد الثخين!
فقط,ملء المشهد الطافح بالأطياف
توكلت على الله
ملبيا نداء عقرب خفية!
فلا داعي لان تشلكم الدهشة
يا شركائي
في الأرق والأفق!
إن رأيتموني- غدا – انساب
بفائق العفوية
شطر الصندوق الشفاف!
كي اصرخ في وجه العالم׃
أنا المغرب المرابط
على الدرج ما قبل الأخير
من سلم الحضور
على الصفحة الكونية!
في «اليوم التاريخي الموعود»
مبكرا سأصحو
مبكرا سأغسل وجهي الذابل
مبكرا سأحسوكاس الشاي البائت
مبكرا سأدخن سيجارتي الرديئة
مبكرا سأغادر بيتا شيدته الخيبات
كي أدلي بصوت جرح يدمنني
ويدمن جمر الذكريات!
***
سأبوح للمتصنتين
بغضون نفسي!
أنا «الشئ» الذي لا تستحضره المؤسسة
إلا لتكرسه
بين المطرقة و السندان!
رغم فائق شكي
من أن يجدد القناع وجه المرحلة
رغم ما يؤشر لحلقة أخرى
من مسلسل المهزلة
ارتأيت اليوم أن انتخب
أجل أجل
سأنتخب!
سأنتخب العميق المبعد
عن مدينة قلبي المعطاء
سأنتخب المنتصب المفتون
بصبح يرفع أعلام البهاء!
سأنتخب أفقا ينصف كفاح النساء
سأنتخب مدرسة أخرى
سأنتخب محكمة أخرى
سأنتخب مصحة أخرى
سأنتخب بلادا أخرى
تعيد للبلاد نكهة الانتماء!
سأنتخب مسالك أخرى
لاتدركها الأقدام العمياء
سأنتخب أفول الزعيم/الحرباء
سأنتخب أمينا لا يقايض

بين صدفة وصية
ولؤلؤة عصية
على منعطفات الاحتواء!
سأنتخب مرشحا لا يهرول
خلف إست (المال و الأعمال)
ويطوي وعوده القزحية
لساكنة الهوامش المنسية!
سأنتخب لوحة ساهرة
على ما يضمر الرماد
من جمرات الحنين!
سأنتخب وجها لا يدير وجهه
بعيد جني المنصب الحصين!
سأنتخب شعاعا تجلى
بأقصى أنفاق اليأس
سأنتخب سنابل الشمس
شامخة على سفوح الذاكرة!
سأنتخب رؤيا المسافر الشهيد
سأنتخب ألق عمقه الفريد
سأنتخب امتداده المضارع
بمراتع أنفاسه المزهرة
بأسئلة ما زالت تلسعه
عن معنى العبث الواقع!
سأنتخب غابات الهموم الشواسع
سأنتخب أمانيها المشرئبة
من صمتنا الآهل بالأصوات
سأنتخب بصيص الانتباه
لمداشرينهشها النسيان!
سأنتخب مصرع الاحتقار/
احتراق الهوان
سأنتخب النبل الغريب المعتق
ملء خابية الفصول
سأنتخب رؤيا السيول
جارفة شماعات الباحثين عن أعذار
سأنتخب عدم انتظاري
لحملة عرابها التهافت النصاب
سأنتخب وهج الغياب!
سأنتخب عذابات السهل/البحر
سأنتخب بيانات الجبل/النهر
سأنتخب لآلئ العمق/البساطة!
سأنتخب حدثا لا يقع
إلا في قلب الممكن المقدام
سأنتخب توبيخ المنظرين
لمدينة لا تهدم الأصنام!
سأنتخب معجزة جد واقعية
سأنتخب وصفة غير سحرية
تخلع كل ما يمت لقناع الأدعياء
بشعرة رفيعة شمطاء!
سأنتخب شارعا ينبض بالتعبئة
ضد دخان يتسرب من شقوق التواطئ!
سأنتخب نشيد عشاقك المجهولي المصير
يا أسطورة لا تنطفئ
بزوبعة الأستاذ المبرر للجريمة/
المنظر لبيعة الهزيمة/
العابر أميال الأشلاء
شطر أريكته الوثيرة!
سأنتخب أغصان البلاد الشاردة
الأغصان التي كاد
أن يمحو نضارتها اليباس
من ذاكرة الناس!
سأنتخب حقولا فسيحة
من فرط أفانين القحط
ما عادت تذكر الأخضر الفسيح
وجبين الأحمر المشتعل
عبر الأخضر الفسيح!
سأنتخب زهرة لاتنشر أريج الأوهام!
سأنتخب سراجا لا يضمر
عواصف الديجور!
سأنتخب قطرة نور فضية
لم تلوثها اكف الفصام!
سأنتخب شموع رفض نحيلة
..وتؤرق حرس الظلام!
سأنتخب صحيفة تزيح اللثام
عن وجه ما يحدث
عن ملامحه الشبحية الشوهاء!
سأنتخب صمود الشبيبة
في خندق المراحل
سأنتخب اعتصامها المناضل
في الطريق السيار لعولمة الكوارث!
سأنتخب شعبا من أطفال
-بمطلق البراءة-
يعري ما بدواخلنا الهرمة
من فائض المكر المخاتل!
سأنتخب جذور الحكاية
سأنتخب مصارين الفضيحة
سأنتخب طيور الرؤيا
محلقة فوق رمل الخطب!
سأنتخب ماطمرته الايدولوجيا
وما تلعثمت
في كشف خباياه
مرايا الصيرورة الفصيحة
سأنتخب صاعقة تغسل روح العرب
من أدران التبرير و ديدان الكذب!
سأنتخب نيران قصيدة
لا تخبو تحت أمطار الذهب!
سأنتخب مالا ينتخب
سأنتخب الغضب!

الدار البيضاء- المغرب



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل الهؤلاء!
- خطاب التهافت
- قصيدتان
- منذ صار يسمي غده
- محمد القيسي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر