سعيد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 04:29
المحور:
الادب والفن
في أحد الأيام الربيعية من عام 2200، استيقظ أبو حدو وعائلته في الصباح الماكر لكي يذهبوا إلى السيران وذلك بعد أن مل أبو حدو وزوجته أم حدو وابنه حدو وابنته حدوة من الذهاب إلى الغوطة والجندي المجهول كل يوم جمعة، لذلك وفي ذلك الصباح قرر أبو حدو اصطحاب عائلته إلى القمر بعد أن استأجر سرفيساً يعمل على غاز الهيليوم وتتجاوز سرعته سرعة الضوء ويتسع لأربعة عشر راكب بالإضافة إلى كرسيين جانبيين.
صعد أبو حدو مع عائلته وكامل عدة السيران إلى سرفيس الهيليوم وانطلق نحو القمر، بينما بدأ حدو وحدوة بالرقص والدق على الدربكة وأخذت أم حدو تطلق الزغاريد، لكن ولسوء الحظ (بَنشر) سرفيس الهليوم على الطريق فنزل أبو حدو وطاقم العائلة في منتصف طريق (أرض- قمر) وقاموا بإخراج (الستبنة) لاستبدال الإطار المثقوب.
لحسن الحظ مر في تلك اللحظة بعض غزاة الفضاء الطيبين وأعاروا أبو حدو الكريكو خاصتهم وساعدوه في تركيب (الستبنة).
في تلك الأثناء كان حدو وحدوة يلعبان بالكرة على جانب الطريق فركل حدو الكرة ركلة قوية مما جعلها تسقط في ثقب أسود كبير وتختفي، غضب أبو حدو كثيراً وصفع ابنه صفعة قوية جعلته يبكي حتى وصولهم إلى القمر.
فور وصول السرفيس إلى سطح القمر، أخرجت أم حدو عدة التبولة بكل نشاط ثم بدأت بالفرم، بعد ذلك أخرجت مقلاة كبيرة ووضعتها فوق فوهة بركان صغير ثم بدأت بقلي الفلافل بينما اضطجع أبو حدو على الحصيرة وبدأ بتدخين النارجيلة، أما حدو فقد نسي الكرة التي ضاعت في الثقب الأسود و نسي الصفعة التي تلقاها من والده وأخذ يركض مع شقيقته حدوة على سطح القمر حتى لخبطوا وجهه (و ما خلو حجر على حجر).
بعد انتهاء السيران دلقت أم حدو ما تبقى من زيت الفلافل على وجه القمر كما ألقت ببقايا الخضار هنا وهناك، أما حدو وشقيقته فقد نشروا قشور الفواكه والبزر في كل مكان، وانحصرت مهمة أبو حدو بإلقاء بقايا المعسل والفحم وأكياس النايلون.
منذ ذلك اليوم توقف العشاق عن التغني بالقمر وتوقف الشعراء عن نظم القصائد عنه!!
ملاحظة: هذه القصة مهداة إلى روح بردى والغوطة.
#سعيد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟