"اللقطاء" اخواننا واخواتنا يا حضرات!
لقد كنت أنتظر غضب أقلامكم المدافعة عن ماتسمونه بحقوق الاطفال، حقوق الانسان، المجتمع المدني و الديمقراطية...الخ، لادانة فتوى الحوزة العلمية في النجف ضد حصول"اللقطاء"على الجنسية العراقية. ان جريمة هؤلاء الاطفال هو انهم و رغم أنفهم، دون أية خيار منهم في كيفية وشكل و مستوى العلاقة بين الذين شاركوا في تكوينهم، هؤلاء لم يولدوا وفق القيم السائدة في مجتمعنا و كأي طفل في تاريخنا، لم يكونوا كالاخرين (ابناء و بنات البغاء الشرعي)كما يسميه أحد الفلاسفة، قادرين حتى البوح عن رغبتم، وكيف يمكنهم ذلك، وهم في المرحلة الجنينية؟
لم أستغرب صمتكم المخجل و تأيدكم المبطن لفتوى أولاد البغاء الشرعي ضد أبسط حقوق أطفال كتب على جبهاهم ان يسمون ب"اللقيط"وأستصغارهم و أحتقارهم الى درجة رفض أعطائهم الجنسية العراقية!
هل ان"اللقيط" أدنى من حاملي الجنسية العراقية كاالاف من المجرمين الصداميين من رجال الامن و الاستخبارات و الرفاق الحزبيين و فدائيي صدام و أنصار الاسلام؟
أنكم أرتم بصمتكم المريعة لحد الان ان تثبتوا"اخلاقكم القبلية العالية"وأصولكم الوجيه و كونكم أبناء و بنات الذوات وأهل النسب و العشيرة و الافخاذ العربية"المعروفة" أم ماذا؟
ان صمت المؤسسات الاعلامية الحزبية و المستقلةو القانونيين و الكتاب و الشعراء هو شهادة و اعتراف لزمن سقوطكم الى مستوى ادنى من النعالات الممزقة ل"لقطاء"بلادي ولهذا ينبغي عليكم من بعد الان أن تقدموا شهادة حسن سلوككم كبشر ترغبون فعلا في التغير الاجتماعي نحو حياة افضل ومن ثم تقديم و عرض ارائكم حول ما تودون التعبير عنه!
أتمنى و أرجوا ان يكون عدم قراءة الخبر أو سماعه أعذار صمتكم المشين، وليكن هذه المحاولة المتواضعة بداية للردو وعسى ان تكون وسيلة للضغط على المؤسسة الدينية في النجف للتراجع عن فتواهم الاانساني ....
سلام عبدالله