أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - موت القارئ السوري_ثرثرة














المزيد.....

موت القارئ السوري_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



اقتناص اللحظة الملتبسة|في هشاشتها وميوعتها وتقلّبها الدائم على أكثر من وجه| سمة بارزة لما يشبه جماعة من الدروايش المتمردين,سوريا يمتد(حسب عمري ومزاجي ومعرفتي) من الماغوط وممدوح عدوان مرورا بوليد معماري وحسن_م_يوسف وصولا إلى الثنائي المدهش سلمان عز الدين وراشد العيسى_ أيضا حسب ذائقتي وميولي الشخصية.
متعتي في القراءة بدأت مع الماغوط ومقالاته الساخرة, انخفضت في الجيل التالي مع المعماري ويوسف وعدوان, وعادت إلى الذروة مع سلمان ثم راشد. يوجد كثر قرأت لهم نصوصا متفرقة(الكلام عن فنّ المقالة) وبمستويات متفاوتة صعودا وهبوطا....حكم البابا, لقمان ديركي, خلف علي خلف, منذر مصري, ياسر اسكيف, إبراهيم قعدوني, ياسين الحاج صالح....مقالات حازم العظمة, الذي أحبّه صديقا وشاعرا, عسيرة على الهضم وكأنه لا يكتب مقالة إلا وهو مدجّج بالأسلحة الأيديولوجية والعقائدية...خليل صويلح وناظم مهنا وعلي ديوب... كدت أنسى ثائر ديب كأبرز وجوه هذا أل....سرب_ أراهم في خطّ آخر, أجتهد... أنهم يظنون أنفسهم فلاسفة, في منتصف المقالة.... ضربة على الحافر وأخرى....نسيت الكلمة المرادفة, وهذا شأن مقالاتي....كما أقدّر, ولهذا التجأت إلى الثرثرة. كتاب كثر بالتأكيد ....لم يتاح لي قراءتهم أو نسيتهم,...ومع ذلك أعتقد أن سلمان وراشد أوصلوا المقالة السورية إلى سقف جديد و أعلى مما سبق.
وماذا عن الكاتبات....أحيانا أتوقف مع رويدة عفوف وقبلها سعاد جروس....و اعجز عن العدّ, مثل لويس السابع عشر الذي لا يستطيع العدّ حتى العشرين...على ذمّة جاك بريفير!
*
مشكلتان في المقالة السورية,وهذا عرفته بعد جهد وتمحيص وفي لحظة حدس وإشراق ثم إلهام برقي مفاجئ, ذكوريتها.... المفرطة, و الثانية غرامنا نحن السوريون بالأبد والخلود والقضايا الكبرى. افلت الماغوط مرّة في فورة الأيديولوجيا في الستينات وأفلت سلمان عز الدين في الثانية من فورة موت الأيديولوجيات في التسعينات... وبين الفورتين كان ربيع الدراما السورية,سينما الواقع والمحلّي, مرايا وبقعة ضوء وعالمكشوف....وماذا بعد؟
الموسيقا والرسم والشعر والرواية والمسرح والقصّة القصيرة...كلها بخير وأحسن حال, حسب ما سمعت وقرأت ورأيت ....
.
.
.
في هذه الثرثرة ....كثيرا ما أضع نفسي أمام الحائط ....أضربه...أصطدم به...أهرب منه مذعورا أكثر من فأر_ لكنني أعود....أسناني على الحجر ولعابي وقطع كثيرة من حياتي مبعثرة تحت الأقدام وبلا أسف_ أعود لأن لا خيار آخر أمامي...
ماذا يعني "موت القارئ السوري!؟..."
هل سيتوقف السوريون يوما مع أنفسهم أولا,لمناقشة فكرة الإنجاب!
ماذا لو توقّف جيل من السوريين عن الإنجاب فعلا,بدل الصراخ والصياح بلا دنا لا تصلح للعيش....أو النقيض المبتذل بلادنا الجنة و.....الله حاميها!
ماذا لو توقّف السوريون مئة سنة عن الإنجاب!
.... تورّطت كالعادة في فكرة"موت القارئ السوري" ولا أعرف كيفية الخروج منها بماء الوجه....هذا شعوري وقناعتي_قبل أن تسعفني سوريا المؤنّثة كما حدث مرّات.........
تأنيث سوريا هو الحلّ الوحيد.
*
على دوار الزراعة وفي مقهى كولمبس سأجد مصعب ورامي,كأنني كنت أعرف ذلك وأنتظره. سيأتي فواز حسون الفنان السوري_اللاذقاني,مع احتجاجه المحق دوما على اسم البيت العربي للموسيقا....للموسيقا والرسم يا وغد....لا أحد يزعل أو يغضب من فواز, كلنا نعترف بموهبته ونعرف عمق محبّته ....وللجميع.
تلفون مصعب,بعدها الصبيتان الجميلتان على الطاولة المجاورة, وأول مرة أرى مصعب بهذا اللطف والرقّة...نعم, أجل, مصعب بلا قناع...وكأنه عاشق.
سهرتنا لوز وسكّر وكؤوس عرق وبيرة, وسأدخّن النارجيلة لأول مرة منذ سنين.
الإصغاء فن شاق ومتعب في البداية, تقول الصبية لا أحبّ الإصغاء....يتعبني!
هذه الحقيقة المنكرة,من يريد أو تريد الإصغاء!؟...ولمن!؟
سهرتنا مسك وعنبر.
رأيت فتاتين أجمل من زهر اللوز ومن ضحكات الآلهة.
_ هربت لأني لا أرغب بقيد الجنسية البريطانية ....
+ لماذا لا تعودين إلى سوريا؟
.....لأنها أضيق.
*
سيموت القارئ السوري قريبا.
يوجد احتمالان لا غير: إما تدرك أمريكا أهميتي وتمنحني بطاقة السفر وأتوقّف عن القراءة.
أو تثبت أمريكا حكومة وشعبا ومؤسسات....غبائها التاريخي, وترفض منحي الفيزا الخضراء, وأصاب بالكآبة ثم الاكتئاب....وأتوقّف عن القراءة.
في الحالتين سيموت القارئ السوري.
*
رهاني على الحاضر....المفقود...الهشّ....المراوغ....والبداية مجددا.
رهان خاسر سلفا,يخبرني الكثيرون بذلك,رهان طموح وجشع ويستحق المؤازرة...يخبرني الأكثر ذكاء وحساسية....
لا تفرّط بآهتك لأحد
لا تقترب
لا تبتعد
دع المسافة على حالها
وفي هذه اللحظة
لا تكن أنت....
*
فتّشت في المرآة عن طفولتي
يخيّل إليّ, أحيانا
الصورة هي الأصل
*
على الطرف الآخر للخطّ
يصرخ وحيدا....
وإذ تدلف قدماه المرتجفتان,
يطمره الزعيق والغبار
يمدّ يديه....
وكأننا جميعا أتينا بعدنا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة
- في عصر الأنترنيت,الرسائل أرواحنا الهائمة_ثرثرة
- الرسالة,باليد والأنفاس_ثرثرة
- هذا هو السبب_ثرثرة
- لا هو بيت ولا هي نافذة_ثرثرة
- النفس....الخادمة_ثرثرة
- خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة
- لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة
- أعشق قمرا_ثرثرة
- أحمد جان عثمان_ثرثرة
- كلام فاتر_ثرثرة
- في البيت العتيق_ثرثرة
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - موت القارئ السوري_ثرثرة