عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 02:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شائعات وأقاويل وأخبار متضاربة والحقيقة أين؟؟ لا أحد يدري!!
الصحف الحكومية والقومية قالت أن الرئيس يمارس مهام عمله بصورة طبيعية وهذا ما نفته صحف المعارضة التي أفردت صفحات عن أن هناك وعكة صحية وصفتها بالخطيرة حتى أنها أدّعت سفر الرئيس إلى الخارج.
في نفس التوقيت ظهر الرئيس بصورة مفاجئة في كلاكيت ثاني مرة لافتتاح القرية الذكية التي كان قد افتتحها في عام 2005 ولكن ظهوره كان غير طبيعي لاستقباله للمسئولين وكبار رجال الدولة، فقنوات التليفزيون المصري اكتفت بصور قليلة للرئيس وهو جالس دون أي حركة.
هذا يُنذر أن هناك خلل أمني رهيب يعاني منه الرئيس فكيف تسللت أمراض الشيخوخة اللعينة إلى جسد المهدي المنتظر؟! وماذا يفعلون أطباء القصر الرئاسي ورجال الحرس الجمهوري؟! كل هؤلاء يحتاجون إلى مراجعة في تقصيرهم في المحافظة على صحة الرئيس، في ظل هذا كان هناك حالة من الفرحة العارمة داخل نفوس جماعة الإخوان المسلمين، فالسماء أبدت استجابتها لدعاء الجماعة الذي لا ينقطع ليلاً ونهاراً على أن الذي خلّصهم من مكر السادات يخلصهم من سجون مبارك،،، فهم يفكرون أن مشكلتهم في مبارك ولعلهم لا يسمعون عن المثل المتداول في الصعيد الذي يقول (اللي خلف ما متش) فالمشكلة ليست في الشخص بل هي في الكيان الذي يحيط بهذا الشخص فهناك مستشارين وترزية قوانين ومنافقين وصعود جديد لرأس المال.
أصبح الآن متحكم في كل دوائر صناعة القرار في مصر، ولكن السؤال الذي يدور داخل ذهن المصريين الآن ماذا لو رَحَل مبارك؟ كيف سيتم تداول السلطة في مصر؟ بأي منهج سيسير هذا الأمر هل سنستعين بالنظام الملكي؟ أم سنستعين بترزية القوانين كما حدث في السيناريو السوري؟! أم سنحتكم إلى الانتخابات في ظل أجواء سياسية غير صحية وغياب تام لدور الأحزاب !! الوضع يشير إلى أن مبارك باقي في الحكم حتى ولو مات فقد خطط لمستقبل أسرته وبيته ولم يفكر في وطنه فقد تعامل مع كرسي الحكم على أنه واحد من أفراد أسرته فلهذا كان عنده بعد نظر فلم يرضخ لكل المطالبين بنائب للرئيس بل ظل طيلة العقود الماضية لحكمه هو المتحكم والآمر الناهي لكل أمور البلاد ونجح في فرض فكره وسياسته وأسرته على المصريين.
ولكن هل يوجد مكان للمفاجئات والتكهنات لا أعتقد لأن الأمر محسوم ولأننا شعب أدمنّا العبودية منذ عصر الفراعنة حتى الآن، وكما قال الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء كلمته الشهيرة في أعقاب انتخابات الرئاسة أننا شعب غير مهيأ للديمقراطية وهذا القول هو قرائه صحيحة لحالة الشعب السياسية، أما أنت أيها الرئيس المحظوظ فمبروك عليك الحكم حتى وأنت في قبرك.
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟